الخوذة

تاريخ التعديل
6 سنوات 4 أشهر
الخوذة

أميرة سحيم

بدأت الفكرة بالرغبة في أن يخرج احتفال الجامعة بخريجيها من التقليدية قدر الإمكان، وخاصة الكلمة التي سيلقيها الخريجون، حيث انتهجت الجامعة منذ فترة عرض هذه الكلمة بطريقة تليق بالمناسبة وتحقق أكثر من هدف بعيدا عن النص والفكرة المتوقعة والتقليدية في مثل هذه الكلمات. 
في كل عام كان هناك فكرة بدءا من كلمة مشتركة بين طالب وطالبة ثم كلمة تظهر منتج الجامعة المتمكن من لغته والذي يرسل رسالته للعالم بلغات مختلفة، وفي العام الماضي كانت كلمة الطلاب عبارة عن وثيقة جيل الرؤية متزامنة مع رؤية وطنية جديدة تقوم على الشباب وحوار بين طالب خريج ووزير التعليم. 
وفي هذا العام رأينا أن تكون الكلمة قصة إلهام محفزة، فتم إرسال رسالة لجميع الخريجين ممن لديه قصة كفاح يرى أنها ملهمة لغيره، حيث طلب منهم إرسال مختصر القصة على عنوان بريدي محدد.
وبعد أسبوع وصلت للجنة ٢٨ قصة مختصرة فيها من التحديات والإلهام والبعد عن اليأس والقدرة على إنجاز شيء كثير. 
المرحلة الثانية هي مرحلة الاختيار والمقابلات الشخصية مع الطلاب المرشحين للتأكد من صحة القصة واكتمال جوانبها التفصيلية.
فتم اختيار قصتين كانتا فعلا تستحق العرض وتم الجلوس مع الطالبين وقررت لجنة الاختيار: أن يكون أحد الطلاب مقدما للحفل والآخر بطلا لكلمة الخريجين.
فكان عون بن ناصر الشهراني صاحب قصة الخوذة، حيث تم الجلوس معه وأخذ تفاصيل قصته كاملة. والحقيقة أنها قصة كفاح تستحق الذكر وأن تكون ملهمة لكل من تعثر في مسيرة النجاح ووصل لهدفه بلا يأس. 
كنّا في صناعة السيناريو بين خيار إغلاق المشهد، بابن الخريج يحمل له رمز القصة وهي الخوذة أو أن تكون والدته والتي كان لها دور كبير في القصة، فقد كانت معارضة له في مشوار المواصلة ثم داعمة ومحفزة فكان الخيار على الأم لتغلق المشهد على قصة عون. 
عون، قصة واقعية لشباب كثر تواجههم صعوبات الحياة ويستسلمون عند أول تحد، ومنهم من يتغلب على التحدي الأول ويعجز أمام الذي يليه، لكن عون تحداها كلها وواصل المسيرة بنجاح. 
شكرا للمخرج الذي ترجم السيناريو لقصة مؤثرة مثمرة، وشكرا لأم عون التي أسهمت في خروج المشهد بهذا الشكل، وحضرت في هذا المحفل لتتوج ابنها بالخوذة شهادة النجاح في حفل التخرج، وشكرا لأخي الأستاذ علي صالح آل دميح عضو لجنة الاختيار، والمتابع والمنسق للعمل ولكل عضو في لجنة الحفل.
 

الخوذة