المراسل الحربي محمد العرب: أعددت 420 تقريرا و 700 بث مباشر عن بسالة الأبطال

تاريخ التعديل
6 سنوات 5 أشهر
قال قوات التحالف تعمل على أربعة محاور رئيسة.. المراسل الحربي محمد العرب: أعددت 420 تقريرا و 700 بث مباشر عن بسالة الأبطال

مشهور العمري 
 
كشف المراسل الحربي محمد العرب، أنه ومنذ بداية عاصفة الحزم قام بإعداد 420 تقريرا، و 700 تقرير مباشر.
وعبّر خلال حوار مع «آفاقى عن سعادته بوجوده في اليمن؛ لتغطية تضحيات جنود الحزم وشجاعتهم وبطولاتهم ونقلها عبر الإعلام .
ولفت  إلى أن قوات التحالف دخلت اليمن من أجل نصرة إخوانهم، الذين ظلموا من قبل فئة طغت وتجبرت بمساعدة دول أجنبية، مبينا أن قوات التحالف تعمل على أربعة محاور رئيسية، الأول عسكري لمواجهة القوات المارقة عن الشرعية في اليمن، الثاني أمني لتأمين المناطق المحررة، الثالث إغاثي لمساعدة الشعب اليمني وتمكينه من مواجهة التغيرات التي خلفتها الصراعات في بلادهم، والرابع محور إعادة البناء في المناطق المحررة، وخصوصا في قطاعي التعليم والصحة؛ لذلك كان التقدم لقوات التحالف مدروسا واستراتيجيا، بما يتوافق مع رؤية السعودية ليمن موحد سعيد بإذن الله. 

حدثنا عن تجربتك الإعلامية في عاصفة الحزم؟
أكملت عاما داخل اليمن، وكنت المراسل الحربي الوحيد الذي تواجد في كل الجبهات، في الشمال وبعض أجزاء الجنوب. وقدمت  420 تقريرا، و 700 بث مباشر؛ وهذا بفضل الله ثم دعواتكم، أعترف  أني لم أكن بحجم تضحيات جنود الحزم، وفشلت في إيصال شجاعتهم وبطولاتهم كما ينبغي.
إنها تجربة غنية ومختلفة، والبيئة الجغرافية والاجتماعية في اليمن ليست بالسهلة، وإلى حد كبير يحتاج الصحفي للتأقلم مع البيئات الجغرافية والاجتماعية.
وأبرز سبب شجعني أنني الصحفي الوحيد المتواجد هناك، وهذه مسؤولية تاريخية؛ والمشكلة التي واجهتها في البدايات هي عدم وجود المصور الحربي، خاصة وأنه أصبح عملة نادرة في الإعلام العربي، إلى أن رزقني الله قبل مدة بمصور محترف من مصر، هو زميلي جمال بهيج، ولديه خبرة عسكرية في التعامل مع الأزمات. وهذه الحرب هي العاشرة التي أقوم بتغطيتها. 

هل واجهتكم تهديدات أثناء تغطيتكم للأحداث؟
وصلتنا العديد من التهديدات ،وهي ملح العمل الإعلامي. ومهنة المتاعب عندما تختار فيها أن تكون مراسلا حربيا تتعامل معها كمهنة للموت.
فهذه التهديدات حقيقية، لكن حينما يكون مصدرها مؤسسات إعلامية مناوئة، نتبن توجهاتها المعادية، ولا ننشغل بها كثيرا، وهي قنوات معادية تؤكد بنشرها لمثل هذه التهديدات، سيرنا في الطريق الصحيح، وأن هناك معسكرين: حق وباطل. وعندما يهاجمك معسكر الباطل، تأكد أنك تسير على الطريق الصحيح. 

«نحن هنا، أين أنتم» شعار تحد وثبات..حدثنا عن هذا الشعار؟
الشعارات التي تطلقها وسائل الإعلام المعادية، والكاذبة والوسائل الإعلامية التي تميل للطرف الحوثي والانقلابيين أصبحت بوقا لهم، لا يمكن أن تكون مؤثرة؛ لأننا نقابل الكلام بصورة من أرض الحدث. الوعي أصبح عاليا بقدرات قوات التحالف التي سيطرت على ما يقارب من 83% من الأراضي اليمنية وسلمتها لقوات الشرعية.
والمساحة الباقية لا يفصل قوات التحالف عنها سوى فترات بسيطة؛ لتتم السيطرة الكاملة عليها وإعادتها إلى قوات الشرعية بإذن الله.
كذلك هذا الشعار موجه للزملاء الذين يقومون بالتغطية من الفنادق ومكاتبهم. أنزل للميدان أنقل للناس الصورة الصادقة، ليس معقولا أن تتحدث عن إنجازات تحدث على أرض اليمن وأنت خارجها. وهذا الشعار شعار تحد وثبات. 

ما أبرز التحديات التي تواجهكم خلال عملكم الإعلامي باليمن؟
التحديات كثيرة من أبرزها، وجود العوائق التي تحدث أمام المراسل القادم من خارج اليمن. وأهل اليمن أهل كرم ومحبة للعرب وعشق للسعوديين الذين يقودون هذا التحالف المبارك، وأن تكون مع الحدث وبجوار البندقية وبجوار المدفع كلها أماكن ليست سهلة وعانينا من الوصول لهذه النقاط، وعند ذهابنا لهذه التغطية شعرنا بأهمية تواجدنا كجنود نخدم القضية الأساسية قبل أن نكون صحفيين.
 ويجب أن أشير إلى نقطة وهي أن السعوديين وقوات التحالف لم يدخلوا اليمن غزاة، بل دخلوها نصرة لإخوانهم الذين ظلموا من قبل فئة طغت وتجبرت بمساعدة دول أجنبية.
لذلك لم يكن المحور العسكري هو الطاغي في حضور قوات التحالف، بل هي تعمل على أربعة محاور رئيسية، الأول عسكري لمواجهة القوات المارقة عن الشرعية في اليمن، الثاني أمني لتأمين المناطق المحررة، الثالث إغاثي لمساعدة الشعب اليمني وتمكينه من مواجهة التغيرات التي تسببت بها الصراعات في بلادهم، والرابع محور إعادة البناء في المناطق المحررة وخصوصا في قطاعي التعليم والصحة، لذلك كان التقدم لقوات التحالف مدروسا واستراتيجيا بما يتوافق مع رؤية السعودية ليمن موحد سعيد بإذن الله.

كلمة أخيرة؟
للصحفيين: عندما تريد أن تكون صحفيا ناجحا، يجب أن تتعامل مع مهنتك بالحب، بل يجب أن تعشقها وتعشق عملك الإبداعي حتى تنجح. ويجب أن تكون في الميدان، فالعين هي التي ترصد الحدث.
وأتمنى النصر والتمكين، ولي الشرف أن أكون ضيفا في منبر صحفي جامعي بمنطقة عسير. 
عسير التي أحببتها ورافقت رجالها الأبطال في أرض الميدان، حيث أثبتوا أنهم رجال خنادق وعزة. حفظ الله للسعودية أمنها وقادتها ونصر اليمن وشعبه، وطهره من كل الأعداء.