سارة سلطان الأحمري.. تجاهلت كلام المحبطين فعانقت حلمها وصارت طبيبة

تاريخ التعديل
5 سنوات 4 أشهر
سارة سلطان الأحمري.. تجاهلت كلام المحبطين فعانقت حلمها وصارت طبيبة

 

ريم العسيري

كان إيمان سارة سلطان الأحمري بقدرتها على تحقيق حلمها بأن تصبح ذات يوم طبيبة، وأن توفق بين دراسة الطب وواجبها الأمومي كونها أم لثلاثة أبناء، أكبر من كلام المحبطين الذين قالوا بأنه يستحيل أن تنجح في التوفيق بينهما، لكنها أصرت على النجاح ومعانقة حلم الطب حتى تخرجت هذا العام. وأصبحت طبيبة ووقفت تردد القسم مع زميلاتها من خريجات الدفعة 16 من كلية الطب والجراحة. «آفاق» حاورتها حيث تحدثت عن تجربة الدراسة والتحديات التي واجهتها وعن سعيها لإكمال مسيرتها التعليمية.

ما شعورك وأنت تقفين اليوم
على عتبة التخرج كطبيبة؟
مشاعري لا توصف، أشعر بالفخر.

كيف بدأت قصة دراستك للطب؟
بعد انقطاع عن الدراسة دام 13عاما، حيث كانت فكرة إكمال الدراسة تراودني كل عام، ولكن نظرا لزواجي المبكر ومسؤولية تربية الأبناء جعلتني أؤجل هذا الحلم حتى وجدت الفرصة المناسبة، والتحقت بالثانوية واجتزتها بتفوق وامتياز وقدمت على جامعة الملك خالد، وقبلت في الطب كرغبة أولى عام ١٤٣٤، وبدأ الحلم يتحقق، وها أنا اليوم تكتمل فرحتي بتخرجي من كلية الطب.

ما التحديات التي واجهتك حتى نلت مرادك وتخرجت من كلية الطب؟
لقد واجهت تحديات عديدة بين صعوبة الدراسة ومسؤولية الزوج والأبناء.

لماذا أخترت تخصص الطب بالتحديد؟
الطب كان حلما؛ بل شغفا ومنذ فترة انقطاعي عن الدراسة، وكان حلمي أن أصبح طبيبة يشار لها بالبنان.

ما الصعوبات التي واجهتك أثناء مشوارك الدراسي وكيف تغلبت عليها؟
الكل يعرف أن تخصص الطب من التخصصات التي تحتاج التفرغ التام والجهد المضاعف، إلا أن أكبر داعم كان لي هو زميلاتي من الدفعة ١٦ وتشجيعهن الدائم، وكان لذلك الأثر الكبير في ما وصلت إليه الآن.

كيف وفقت بين واجبك الأمومي وبين دراستك للطب؟
هنا يظهر دور زوجي وأبنائي، فقد كانوا السند طوال هذه الرحلة لتخفيف العبء عني ومشاركتي أعباء الحياة، وقد زادت الصعوبات أثناء فترة غياب عمل زوجي في الحد الجنوبي لأكثر من ثلاثة سنوات، حيث زادت مسؤولياتي أكثر، ولكن بفضل الله استطعت أن أتجاوز هذه المرحلة  حتى تحقق الحلم.

ممن تلقيت الدعم لإكمال دراستك؟
كان الداعم لي بعد الله سبحانه وتعالى دعوات أمي ودعم زوجي وأبنائي.

في تغريده لابنتك تم تداولها على نطاق واسع، عبرت فيها عن فخرها بتخرجك، وذكرت فيها أنك تلقيت رسائل إحباط بأنه يستحيل التوفيق بين دراستك والأمومة، كيف تعاملت مع هذه الرسائل السلبية؟
كانت هذه الرسائل هي أكبر دافع على تحدي تلك الصعوبات وإثبات الذات وأن أحقق الهدف الذي وضعته أمامي.

ماذا تقولين لأولئك المحبطين؟
أقول شكرا لكم لقد صنعتم مني امرأة  قوية لا تعرف حدودا للمستحيل.

ما الذي تسعين لتحقيقه بعد التخرج؟
أواصل مسيرتي التعليمية لتحقيق الجزء المتبقي من الحلم، وأن أساهم في بناء وطني الذي قدم لنا الكثير.

نصيحة توجهينها لكل سيدة ترغب في إكمال تعليمها؟
نصيحتي أن تضع الهدف أمامها فليس هناك مستحيل مع الإصرار والعزيمة ولا تستسلم للصعوبات التي تواجهها.