طلاب وطالبات: التعليم عن بعد خيار أمثل للتعلم مستقبلا

تاريخ التعديل
3 سنوات
التعليم

جوهرة الشهراني،

آمال علي،

حسام العمري

أصبح التعليم عن بعد إجباريا بعد أن كان في السابق خيارا إضافيا للقيام بالعملية التعليمية، حيث فرضت جائحة كورونا العالمية هذا النوع من التعليم حفاظا على سلامة الطلاب والطالبات ومنسوبي التعليم.

وعلى الرغم من المميزات التي يتسم  بها التعليم عن بعد كالمرونة في التفاعل، وتوفيره للجهود المادية والمعنوية، إلا أن حداثة عهد الطلاب والطالبات به تجعلهم غير معتادين عليه، وهنا يتبادر إلى أذهاننا أسئلة عدة عن تأثير هذا النوع من التعليم على مستوياتهم الدراسية، في الفصل الدراسي الثاني من السنة الماضية بالإضافة إلى الفصل الصيفي، ومدى جاهزيتهم لبداية العام الدراسي الجديد.

ومن هذا المنطلق استطلعت «آفاق» آراء  عدد من طلاب وطالبات الجامعة والذين بلغ عددهم ٣٦ طالبا وطالبة.

توافر الوسائل المساندة

وكشف الاستطلاع أن النسبة الأكبر من الطلبة أبدوا استعدادهم النفسي للدراسة، وكشفوا عن توفر الوسائل المساندة لهذا النوع من التعليم لديهم من أجهزة كمبيوتر وشبكة إنترنت، بينما كشف ما نسبته 11،1% منهم أنه لا تتوفر لديهم التقنيات اللازمة ما يجعلهم يشعرون بالضغط النفسي الكبير.

صعوبة فهم المقرر

كما كشف الكثير من الطلاب والطالبات عن  ارتفاع مستواهم الدراسي من خلال التعليم عن بعد، بينما كشف 41،7% منهم صعوبة في الفهم الكافي لمحتوى المقرر.

مشاكل في التواصل

وحول التواصل بين الطلبة والإدارات وأعضاء هيئة التدريس ذكر غالبية الطلبة بنسبة ٥٢،٨٪ أنهم يواجهون مشكلة في التواصل ولا يجدون تجاوب سريع من قِبلهم، ونسبة ١٦٪ لم يجدوا أي تجاوب، أو رد من قِبلهم.

توفير التكاليف المالية

وتفاوتت أجوبة الطلبة حول اسهام التعليم عن بعد في توفير التكاليف المالية، حيث كشف ٤٤٪  منهم بأن التعليم عن بعد أسهم في التوفير المالي، بينما تفاوتت أجوبة البقية حيث   أكد البعض  منهم  أنهم لاحظوا توفير بسيط جدا، والبعض الآخر لم يلاحظوا أي توفير.

دعم نفسي ومعنوي

وحول ما يحتاجه الطلاب والطالبات خلال هذه المرحلة، أتفقوا جميعا على حاجتهم إلى الدعم المعنوي والنفسي من قبل أعضاء هيئة التدريس، ومراعاة ظروفهم والمشاكل التقنية التي تواجههم،  مؤكدين أن البعض قد لا تساعدهم الظروف على حضور المحاضرات في أوقاتها المحددة، كما أكدوا أنهم بحاجة إلى سرعة التجاوب والرد على استفساراتهم.

التعليم في المستقبل

وحول نظرة الطلاب إلى مستقبل التعليم، كشفوا أن المستقبل هو للتكنولوجيا وأن التعليم الإلكتروني هو الخيار الأمثل والنافذة الأولى للتعلم مستقبلا، مرجعين ذلك إلى كونه قادر على كسر عائق الموقع الجغرافي، وإتاحة الفرصة للدراسة في أي جامعة أينما كانت، فيما أكد البعض على رغبتهم في استمرار التعليم التقليدي لكي يحصلون على المعلومات بشكل أوضح حيث أبدى 67،6%  عدم رغبتهم في استمرار التعليم عن بعد على المدى البعيد.

خطة التعليم عن بعد

وفي ذات الإطار أجرت «آفاق» استبيان إلكتروني  على عينة من الطلاب بلغ عددهم 19 طالبا، وطرحت عليهم عدة أسئلة حيث سألتهم عن رأيهم في خطة التعليم عن بعد، وأجاب 52،6% منهم بأنها ممتازة، فيما أجاب 42،1% منهم بأنها جيدة و5،3% قالوا بأنها سيئة.

الوصول إلى المقررات

وردا على سؤالهم عن مدى سهولة الوصول إلى المقررات التعليمية أجاب 15،8% منهم بأن الوصول لها كان معقد، فيما أجاب 84،2% بأن الوصول إليها لم يعد معقد.

وكشف 42،1% منهم في الرد على سؤالهم عن مدى تساوي معلومات المادة التعليمية الإلكترونية بالمادة التعليمية التقليدية بأنها متساوية، فيما أجاب البقية بأنها غير متساوية.

الموقع التعليمي

وحول إذا ما كانوا يعانون من وجود خلل أو مشكلة في الموقع التعليمي أجاب 57،9% منهم بلا، فيما أجاب البقية بنعم، وذكروا أن المشكلة الرئيسية تكمن في عدم استجابة الموقع لكثرة الضغط عليه من قبل الطلاب.

المنصات التعليمية

وردا على سؤالهم عن توفير المعلومات الكافية للطلاب المستجدين للبدء في الدراسة الجامعية أجاب 68،4% بأنه تم توفيرها، فيما أجاب البقية بلا، كما أكد 73،7%  من الطلاب بأنهم لم يواجهوا مشكلة في التسجيل في المنصات التعليمية، فيما كشف 15،8% منهم أنهم واجهوا مشاكل، وأجاب 10،5% منهم بـكلمة «ربما».

شمولية المحتوى التعليمي

وحول مدى شمولية  المحتوى التعليمي في المنصات التعليمية  لجميع معلومات المادة أو المقرر أجاب 52،6% منهم بـأنه شامل، فيما أجاب 15،8% منهم بلا، وأجاب البقية بربما.

وردا على سؤالهم عن آرائهم في طريقة طرح المادة التعليمية أجاب 73،7% منهم بأنها ممتعة وواضحة، فيما أجاب 26،3% منهم بأنها مملة وغير واضحة.

نفع التعليم الإلكتروني

 هل التعليم الإلكتروني يجدي نفعا؟ وجهنا إليهم هذا السؤال فأتفق الأغلبية بنسبة 73،7% بأنه يجدي نفعا، فيما أجاب البقية بلا.

وحول مدى قدرتهم على التوفيق بين مسؤولياتهم الاجتماعية والتعلم عن بعد أجاب 68،4% منهم بأنهم قادرين على ذلك، فيما أجاب 15،8% منهم بلا، وأجاب 15،8 بـربما.

مزايا وعيوب

وردا على سؤالهم عن مزايا وعيوب التعليم عن بعد، أجاب البعض منهم بأن هذا التعليم ممتاز للتعليم العام في المرحلة الثانوية، فيما وجدوا أنه غير مناسب للمرحلتين المتوسطة والابتدائية.

وذكر آخر بأن هذا النوع مناسب  لطلاب الابتدائي ورياض الأطفال، حيث يسهم في قربهم من الوالدين في المنزل وشعورهم بالطمأنينة والحفاظ على صحتهم من فايروس كورونا.

كما ذكر آخر بأن من مزايا هذا النوع من التعليم هو أنه سهل الوصول إليه، ويوفر إمكانية حضور الطالب من أي مكان، وتسجيل الدروس والعودة إليها مرة أخرى، كما أعتبر آخر أن التعليم عن بعد موفر للمال والجهد.

وأتفق نصف الطلاب المشاركين في الاستبيان بأنه لا يوجد عيوب لهذا التعليم، فيما ذكر النصف الآخر بأن من عيوبه عدم وجود تواصل كافي بين الطالب ومعلمه ما يؤدي إلى قلة الفهم والاستيعاب من قبل الطالب، إضافة إلى عدم إيصال القدر الكافي من معلومات المنهج للطالب، وصعوبة الفهم، وعدم قدرة المعلمين وأعضاء هيئة التدريس على الشرح الكافي والواضح.