قالوا..

عماد عامر عسيري

حظي المؤتمر الدولي الثالث، الإعلام والأزمات: الأبعاد والاستراتيجيات، الذي نظمه قسم الإعلام والاتصال بكلية العلوم الإنسانية بجامعة الملك خالد، بحضور عدد كبير من الأكاديميين والمختصين في مجال الإعلام .
«آفاق» استثمرت هذا التواجد، وتوجهت بطرح عدد من الأسئلة على بعض ضيوف المؤتمر بهدف معرفة وجهات نظرهم عن دور الإعلام في مواجهة الأزمات.

البروفيسور الصادق موسى: 

وسائل التواصل لها دور سلبي وآخر إيجابي

هل تجد دورا لوسائل التواصل الاجتماعي في احتواء الأزمات، إيجابا أم سلبا؟ 
وسائل التواصل لها دور سلبي وآخر إيجابي، الدور السلبي يكون بنشر الإشاعات، وعكسها الدور الإيجابي في تقويض هذه الإشاعات ووضع الحقائق ومعالجة المواضيع. وهي دائما تبدأ سلبيا في نشر الإشاعات، حتى تتم هدمها بالحقائق والأخبار الصحيحة.

أ. محمد شامي:
الأرقام تؤكد انحياز بعض القنوات

أسباب خلو أخبار عدد من القنوات عن مصادر من وكالة الأنباء السعودية؟
بالطبع، فما تظهره النتائج والأرقام يؤكد أن هناك انحيازا، ونراه واضحا في عدم إيراد أي مادة من وكالة الأنباء السعودية، وعدم استيفاء المواد من مصادر مختلفة يظهر جليا تحيز تلك القنوات.

أ. عبدالحليم موسى:
الصراع يجب أن يكون متوازنا

هل ترىأن التحيزات تخلق في العادة صراعات أيديولوجية تتصاعد حتى تخلق أزمة؟ 
الصراع حتمي وموجود حتى الصراع داخل الأسرة الواحدة، وحتى الصراع النفسي، لكن الصراع يجب أن يكون متوازنا فهو نتاج للأزمة، ولكن حينما يحقق  الصراع  شرخا حتى في أقل مقومات الدولة يجب أن يعالج ويبعد هذا الصراع لأنه سيصدر أزمة تعم الجميع.

د. مها عبد المجيد:
ارتفاع معدل الوعي

كيف «نفلتر» المعلومة الصحيحة وسط هذا الفضاء المتحيز في أغلبه؟
هذا مرتبط  بارتفاع معدل وعي الفرد، وأن الفرد يأخذ المعلومة من مصادر موثوقة، وأيضا حينما يتم نشر معلومة أو شائعة يتم التأكد من صحتها ومصدرها.

د. عمر أبو سعدة:
تأثير الخطاب الإنساني كبير هل إظهار الجانب الإنساني للمتحدث يكسبه قابلية التأثير أكثر من أي أسلوب آخر؟ 
حينما أتحدث معك بالجانب الإنساني سيتغير الكثير، ولهذا فتأثيره كبير، ومثال على ذلك شاهدنا رئيسة نيوزلندا، بعدما لبست الحجاب وتكلمت باللغة العربية، فهذا له تأثيره على الجماعات، وكما أثرت نيوزلندا بإنسانيتها على العالم، سيؤثر الخطاب الإنساني بالمثل في أي كان آخر.

ذكرت أنه على المتحدث الرسمي  أن يكون متخصصا في الإعلام والعلاقات العامة؟ 
نعم فمن المهم أن يكون المتحدث الرسمي متخصصا في الإعلام والاتصال، ليكون لديه مهارات الاتصال والتخاطب مع الناس، وهذا السبب تكمن أهميته في تعاطي المتخصص بالإعلام والاتصال مع الجمهور والكاميرات بظهور لا يشوبه حرج أو ارتباك.

د. أحمد اسماعيل:
«الملك خالد» جامعة رائدة

الدكتور أحمد أسماعيل من جامعة غرب كردفان من السودان:
جامعة الملك خالد من الجامعات الرائدة في البحث العلمي لكافة الكليات؛ وكما نعلم أن للجامعة مهاما معينة منها البحث العلمي، ونحن متأكدون أنها تسير في الخط الصحيح، وبإذن الله ستعود جميع أوراق البحث العلمي لهذا المؤتمر بكل النفع للجميع وخاصة لطلاب هذه الجامعة».

د. سوبرايدا: انتشار الأخبار الكاذبة يصنع الفوضى ويثير الكراهية
أسامة آل مشعل

أشار «د. لالو سوبرايدا» من جامعة ماترام الإسلامية الحكومية الإندونيسية، أحد ضيوف  مؤتمر الإعلام والأزمات، أنه تحدث في المؤتمر عن ثلاث محاور رئيسية هي: التعرف على واقع انتشار الأخبار الكاذبة، والتعرف على أسباب انتشار الأخبار الكاذبة، وأيضا الحلول لهذه المشكلة.
وبين أنه اعتمد على المنهج الوصفي التحليلي المعتمد على الأسلوب المكتبي والميداني مستفيدا من نتائج البحوث والدراسات السابقة لهذا الملف.
وقال «إن انتشار الأخبار الكاذبة على نطاق واسع تصنع الفوضى وتثير الكراهية وتضر بالآخرين؛ ولمواجهتها من الضروري على مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي أن يكون لديهم عنصر الذكاء من خلال انتقاء الأخبار والمعلومات، ومن المهم معرفة مصدر هذه الأخبار المنشورة».
كما بين أنه يجب على الحكومات اتخاذ إجراءات سليمة لتقليل نطاق الفوضى والإزعاج عند المجتمع، مع تعريفهم بقانون تكنولوجيا الإعلام والاتصال لاستخدام أفضل. 
وعن المؤتمر بين الدكتور لا لو سوبرايدا أنه فريد من نوعه، حيث شارك فيه الكثير من العلماء والباحثين؛ وأوضح «لقد كان اختيار العنوان مهما في وقت يناسب متطلبات العصر، حيث يحتاج العالم إلى الرؤى المستنيرة تجاه المشكلات التي تواجهه، ومناقشة الرؤى والأفكار لحل تلك المشاكل».