مشاركات يثمن تجربة المشاركة في مؤتمر «الإعلام والأزمات»

تاريخ التعديل
5 سنوات 4 أشهر
مشاركات يثمن تجربة المشاركة في مؤتمر «الإعلام والأزمات»

عبير الشهراني

حظي المؤتمر الدولي الثالث، «الإعلام والأزمات..الأبعاد والاستراتيجيات» بمشاركة نخبة من الأكاديميات من داخل السعودية وخارجها، واللاتي ثمن مشاركاتهن في المؤتمر، وأجمعن على أهمية هذا المؤتمر في الوقت الذي يعاني فيه الوطن العربي من الأزمات، مطالبات بأن يتم تنظيم المزيد من المؤتمرات في هذا الجانب من أبعاد مختلفة.
وحول دوافع مشاركاتها بالمؤتمر كشفت الأستاذة المشاركة بكلية الاتصال والإعلام بجامعة الملك عبد العزيز الدكتورة خلود  الملياني  أن  ما دفعها للمشاركة هو تزامن وقت المؤتمر مع  ما نمر به في هذا الوقت من أزمات، مؤكدة أننا  بحاجة إلى هذا النوع من التعامل الإعلامي مع الأزمات.
وقالت «على مستوى العالم وعلى مستوى المملكة نمر بالعديد من الأزمات وللإعلام له دور كبير جدا في كيفية إدارة الأزمة والتعامل معها، فبإمكان الإعلام أن يصعد أو يخفض الأزمة وبإمكانه أن يديرها ويغير من الرأي العام الذي يتعامل معها، فدوره كبير جدا ومن المهم لنا نحن أعضاء هيئة التدريس المتخصصين في هذا النوع من الإعلام أن نشارك بمحاور مختلفة في هذا المؤتمر».


الشباب والأزمات الإعلامية
وحول مشاركتها في المؤتمر كشفت أنها تضمنت موضوع عن مواقع التواصل الاجتماعي كمصدر للحصول على الأخبار أثناء الأزمات، مشيرة إلى أن مواقع التواصل الآن لها دور كبير واستخداماتها كبيرة وبالأخص من فئة الشباب، مؤكدة أن  هذه العينة هي التي تركز عليها في البحث عن كيفية تعامل الشباب في الحصول على الأخبار أثناء الأزمة، ومدى ثقتهم وطريقة تفاعلهم مع الأخبار الموجودة في هذه المواقع، وما هو الشكل الإخباري للمعلومات المتوفرة على المواقع التي يتعاملون معها بوقت الأزمة.
وتوقعت أن يخرج المؤتمر بعدة توصيات فيما يتعلق بكيفية إدارة الأزمات من قبل الإعلام، وإعداد ورش عمل و ندوات ودورات تأهيلية للعاملين في الإعلام عن كيفية إدارة الأزمة وكيف يتم احتواءها، معتبرة أن هذا الأمر مهم  جدا في  ظل  الانفتاح في مواقع التواصل الاجتماعي والتكنولوجيا والتطور الحاصل، لافتة إلى أن كل مواطن أصبح صحفيا يشارك ويضيف محتوى، لذلك من المهم تأهيلهم.
وأكدت على أهمية هذه المؤتمرات داعية جميع الأقسام المتخصصة في الإعلام في جامعات المملكة إلى إقامة مثل هذه المؤتمرات، وأن تأخذ الأبعاد المختلفة في هذا الجانب لأهميته.
من جانبها  كشفت عضو هيئة التدريس في جامعة الملك عبد العزيز الدكتورة حنان آشي، أن الهدف من مشاركتها هو توضيح فكرة الأزمات والوصول إلى حلول واستراتيجيات لكيفية اتخاذ الخطوات التطبيقية لحل الأزمات المحلية.

حروب الجيل الرابع
وذكرت نائبة مدير تحرير جريدة الأهرام  للشؤون السياسية الدكتورة سامية أبو النصر، أن المؤتمر يحمل عنوانا مهما، وهو الإعلام والأزمات في ظل ما تواجهه المنطقة العربية من صراعات وأزمات في الوقت الحالي، وفي ظل ما يواجهه الإعلام، مشيرة إلى أن الإعلام أحيانا يكون صانعا للأزمات.
وأكدت أن أهمية هذا المؤتمر تأتي انطلاقا من أهمية مواجهة الإعلام للأزمات وأهمية التعريف بها وأهمية إدراكنا لخطورة هذه الأزمات في دولنا العربية، وتأثيرها الخارجي علينا، معتبرة أنه من المهم وجود إعلام واع، قادر على مواجهة جميع التحديات التي تواجهنا هذه الفترة.
وحول ورقتها البحثية كشفت أنها تناولت الإعلام العربي وما يواجهه من أزمات مصدرها بعض المواقع الإخبارية التي تبث السم في العسل والتي تنقل أخبار كاذبة ومعلومات مغلوطة، وما يسببه الإعلام الجديد من إحداث سبق صحفي من دون التأكد من المعلومة أو الخبر.
ولفتت إلى أن من أزمات الإعلام الجديد نشر الشائعات والأخبار المغلوطة والتي تعد من أهم أدوات حروب الجيل الرابع، مؤكدة أن جميعنا يعلم أن الحروب لم تعد تقليدية؛ بل أصبحت هناك حروب الكلمة والشائعات والتي تتم عبر الإعلام الجديد.