ورشة عمل محددات الخطة التنفيذية لمواجهة المخدرات في منطقة عسير تطلق أعمالها بالجامعة

تاريخ التعديل
5 سنوات 10 أشهر
ورشة عمل محددات الخطة التنفيذية لمواجهة المخدرات في منطقة عسير تطلق أعمالها بالجامعة

سعيد العمري
 
تحت رعاية أمير منطقة عسير صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز، وبحضور نائبه صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز، استضافت الجامعة ورشة عمل بعنوان «محددات الخطة التنفيذية لمواجهة ظاهرة المخدرات في منطقة عسير»، وذلك بتنظيم من الأمانة العامة للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات.
 وعبر  صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة عسير في الكلمة التي ألقاها قبيل انعقاد الورشة عن مدى أهمية وتأثير إقامة مثل هذه الورش على أوكار ترويج المخدرات والقائمين عليها، وقال «إنه ليوم أسود على تلك الأوكار عند علمهم بإقامة هذا الاجتماع وآخر أمنياتهم أن لا يتحقق هذا الاجتماع والتنسيق وأن تظل جهودنا مبعثره ففي تبعثرنا قوتهم وفي وحدتنا هزيمتهم».
 لافتا إلى أن مروجي المخدرات أعداء بلادنا يعملون بعقلية الجماعة من أوكارهم إلى المهرب إلى المتعاطي، ومؤكدا أنه من الأولى أن نعمل نحن بعقلية الجماعة، ومشيدا بحضور ومشاركة الجهات المختلفة باختلاف مهامها في سبيل مكافحة المخدرات.
بدوره رحب معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور فالح بن رجاء الله السلمي بسمو الأمير تركي بن طلال، وأمين اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات الدكتور فيصل الشثري، وبكافة الحضور في رحاب الجامعة، مؤكداً على اعتزاز الجامعة باستضافة ومشاركة الأمانة العامة للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات في عملها الجليل والنبيل؛ لافتا إلى أن الجامعة تسعد بكل جهد علمي ومؤسسي يقدم في هذه الورشة المباركة، آملا أن يكون لهذه الورشة الأثر الفاعل بإذن الله في معالجة هذه الآفة ووضع الأسس القادرة على حماية المجتمع منها، شاكراً لسمو أمير المنطقة وسمو نائبه على رعاية هذه الورشة والعمل على إقامتها وإنجاحها.
من جهته أكد سعادة الأمين العام للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات في المملكة الدكتور فيصل الشثري بأن المخدرات تعتبر الخطر الأول في المملكة باعتبارها منبع الإرهاب والفساد والجرائم الأخلاقية، لافتاً إلى أن أعداء المملكة العربية السعودية يستهدفون أبنائها وجرهم لما يسمى بالخراب العربي والمظاهرات ولم يستطيعوا الى ذلك سبيلا، والآن يستهدف هؤلاء الأعداء الوطن في مكمن قوته، مشيرا إلى أن رؤية المملكة الطموحة 2030 بقيادة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز قائمة على الشباب ومن الواجب على قيادات هذا الوطن حماية شبابنا وبناتنا من آفة المخدرات،
 وأضاف الشثري «يجب علينا للقضاء على المخدرات الاعتراف بوجودها أولاً ومحاربتها بشفافية كما يجب على أصحاب الفضيلة القضاة بأن يكون همهم الأول الإصلاح قبل الجزاء».
مشيرا إلى أن هناك أحكام بديلة لحماية أبنائنا وإصلاحهم بدلاً من سجن المقبوض عليهم بدون سوابق في قضايا مخدرات بسيطة مع مروجي المخدرات أصحاب السوابق لما يسبب ذلك من تكوين علاقات إجرامية مع مروجين وانتشار لهذه الآفة.
 كما أوضح بأن هذه الخطة التنفيذية بمشاركة الجهات المعنية ستكون هي الأولى على مستوى المملكة التي تحدد من منطقة عسير وتعمم على بقية مناطق المملكة، شاكرا لسمو نائب أمير منطقة عسير حرصه وحضوره واستماعه لبقية الحضور حتى يتشارك الجميع في وضع خطة ناجحة لمكافحة المخدرات، موصلاً شكره لمعالي مدير جامعة الملك خالد على استضافة الورشة.
 يذكر أن الورشة حظيت بإشراف ودعم من إمارة منطقة عسير، ومشاركة أكثر من 23 جهة حكومية، خلال الفترة 23-24 من الشهر  الماضي، حيث تناولت عدة مواضيع أبرزها مناقشة خصائص مشكلة المخدرات على مستوى المنطقة من حيث حجم قضايا المخدرات وحجم المواد المضبوطة، وحجم التعاطي والعوامل التي تؤدي إلى انتشار تعاطي المخدرات، وعدد المودعين في السجون بسبب التعاطي وعلاقة المخدرات بالجريمة، وحقيقة انتشار تعاطي المخدرات بين الطلاب وأيضا العسكريين والموظفين، وعدد وخصائص طالبي علاج الإدمان في المنطقة, والمدن والمحافظات والأماكن التي تنتشر فيها الظاهرة بشكل أكبر، والأدوار التي تقوم بها الأجهزة التنفيذية لمواجهة ظاهرة المخدرات، وأهم الأعمال المتحققة من كل جهاز حكومي في مجال الوقاية ومكافحة المخدرات، وسياسات وآليات العمل الحالية التي توجه الأداء التنفيذي.