تاريخ التعديل
سنة واحدة 8 أشهر
البروفيسور  مرتضى البشير:  العلاقات العامة تحتاج كل الفنون الإعلامية لتكمل اللوحة

 

كرس أستاذ العلاقات العامة بكلية العلوم الإنسانية قسم الاعلام والاتصال بالجامعة الدكتور مرتضى البشير عثمان ؛  جهده ووقته في تعليم طلابه  في مجال العلاقات العامة؛  بكل حب وتفاني،  وحرص على  بإيصال المعلومات،  آفاق التقت به ليسلط الضوء  على مسيرته العلمية والتعليمية .

من هو الدكتور مرتضى البشير ؟

مرتضى البشير عثمان الأمين من جمهورية السودان ،إنسان بسيط عادي، أعشق جمال الكلمة وطيب القول ، وخفة الروح، أبحث عن نفسي وسط هذا الزحام المعلوماتي ؛ الذي حول حياتنا إلى فوضى ، وقلص مساحة الخصوصية؛  فكان تأثيره على الإنسانية كبيراً.

ما هو سبب اختيارك لتخصصك الأكاديمي ؟

لأن الاتصال هو الحياة، وهو الذي نعبر به إلي قلوب الآخرين، وهو السبيل إلي تحقيق رغباتنا واهتماماتنا، والنجاح في الحياة يرتبط بدرجة جودة تواصلنا مع عناصر البيئة من حولنا.

حدثنا عن مراحلك و تجاربك في التدريس ؟

درست بكالوريوس الإعلام  في جامعة أم درمان الاسلامية بكلية الإعلام، دخلت إلي مهنة التدريس بعد أن تحصلت على درجة الماجستير في العلاقات العامة في العام ٢٠٠١، وتم تعييني محاضراً في قسم الإعلام بجامعة وادي النيل في السودان عام ٢٠٠٣. فوجدت  نفسي في عالم الاتصال متشعب المسالك ومتعدد الأنشطة متباين المعارف، وراق لي البحث العلمي أحد محاور وركائز التعليم العالي؛  وكان ذلك سبباً في حصولي على درجة الدكتوراه في العام ٢٠١١، وهي الدرجة الدقيقة التي شكلت اتجاهي في عالم علوم الاتصال؛  فعشقت هندسة البشرية (العلاقات العامة)، بعدها عكفت على البحث العلمي الدقيق؛  ونلت درجة الأستاذ المشارك في العام ٢٠١٦وأخيراً بتوفيق من الله سبحانه وتعالى؛  ترقيت لدرجة البروفيسور في مطلع هذا العام ٢٠٢٢، فالتدريس والبحث العلمي وخدمة المجتمع أنشطة مارستها ووجدت فيها نفسي ولا بديل لها إلا هي.

هل كان تخصص العلاقات العامة رغبتك الأولى ؟

 أظن أن نسبة هرمونات العلاقات العامة كانت عالية في دمي ؛  وتغلبت على غيرها،  وسيطرت على مزاجي، والعلاقات العامة تحتاج كل الفنون الإعلامية لتكمل اللوحة، فهي هندسة البشرية ولا نحصل على ذلك إلا بتكامل الأنشطة والعلوم ذات الصلة.

ما التحديات التي واجهتك في التعليم الأكاديمي ؟

التعليم الأكاديمي هو التحدي الأكبر في حياة كل شخص هدفه النجاح في الحياة، ولكن الحمد لله بالصبر وقوة العزيمة،  ودعم أسرتي لي؛  والتسخير الإلهي ؛ تجاوزت التحديات  ؛ وهي لا تنتهي، فقط تنتقل معك إلي مرحلة اخرى، لأنها مقرونة بالنجاح؛  والنجاح الكامل مطلب بعيد المنال، فالتحديات هي الدافع الذي نعيش من خلاله الحياة.

من كان الداعم الأول لك طوال مسيرتك الأكاديمية  والإعلامية ؟

الرغبة وتحديد الهدف، ثم أساتذتي الاكارم، ثم الوالد والوالدة(ربي ارحمهما كما ربياني صغيراً)، ثم كل أفراد أسرتي الكبيرة والصغيرة، لهم جميعاً جميل الثناء وكامل التقدير.

بوجهة نظرك لماذا يتجه أكثر الطلاب إلى مسار العلاقات العامة أكثر من مسار الإذاعة و التلفزيون و  الصحافة و التحرير الإلكتروني ؟

المتغيرات الاقتصادية هي التي فرضت ذلك، هنالك توسع وتطور في المجال الاقتصادي ظهرت بموجبه الشركات متعددة الجنسيات ؛ وهذا زاد من فرص العمل لاختصاصي العلاقات العامة، بالإضافة إلي تعقيدات الحياة ؛ ومعها ازدادت مشكلات العمل ؛ مما فرض على المؤسسات البحث عن كوادر مؤهله؛  لتجاوز صعوبات وتعقيدات العمل، والعلاقات العامة بالعلم الذي يقوم على علم الاجتماع الإنساني،  والفنون الإعلامية المختلفة ؛ ويأتي الفن كمهارة تعين في تنفيذ البرامج والتواصل الناجح مع جمهور المؤسسة ؛ لتأسيس الثقة والتفاهم المشترك، وهذه الميزات جعلت العلاقات العامة ؛  تأخذ موقعاً متميزاً داخل الهيكل الإداري لكل منشأة أو مؤسسة.

ماهي الصفة التي تفضل أن تجدها في الطلاب ؟

الرغبة في الدراسة والاجتهاد في الحصول على المعارف، والصبر في ميدان العلم ؛ وخاصة في مجال الاتصال المتجدد وسريع الخطى في التطور.

كيف تنظر إلى تخصص العلاقات العامة مستقبلًا ؟

أنظر إليه من بوابة الإنسانية والقيم الاجتماعية فلا أجده، لأن مركز العلاقات العامة القيم الإنسانية التي تدحرجت كثيراً مع التقدم والتطور التكنولوجي؛ الذي ضاعت في ثناياه روح العلاقات العامة، ولكن نتفاءل خيراً مع جيل جديد ، ورؤى جديدة ؛ نطمح أن تكون بوابة لاستعادة روح العلاقات العامة (القيم الإنسانية) ؛ ومزجها بالتقنيات الحديثة ؛ حينها يمكن معها هندسة المجتمع ،  ومد جسور الثقة بين المؤسسة وجمهورها، نرجو أن نرى العلاقات العامة علماً وفناً تتربع على عرش العلوم الإنسانية والاجتماعية .

ما هدفك مستقبلًا سواءً على الصعيد الأكاديمي أو المجال الإعلامي ؟

الهدف على الصعيد الأكاديمي رؤية طلابي في أعلى مراتب النجاح، أما على  الصعيد الإعلامي الوصول إلى رؤية برامجية تستفيد من الوسائط الإعلامية المتطورة ؛ لتجسير الفجوة المعرفية بين الأجيال.

كلمة أخيرة ؟

أسال  الله أن أكون قد اوفيت بالمطلوب،  واحطنا القارئ بما يحب أن يعرف ، ولك جميل الشكر على هذه المساحة التي أفردتها لشخصي الضعيف ، ولكل طاقم صحيفة آفاق تحية واحتراماً وتقديراً، وأرجو لجميع طلابي بقسم الإعلام والاتصال توفيقاً ونجاحاً على الصعيدين  الأكاديمي والمهني ، ولجميع منتسبي جامعة الملك خالد ريحانة الجامعات السعودية تحية وسلاماً ، و اقفل بوابة الحوار بعطر وشذى الجامعة الفواح الزملاء والزميلات بقسم الإعلام والاتصال ؛ لهم جميعاً كل الود وطيب الوفاء ، وكامل التقدير . 

 

 

عبدالعزيز مبارك