الدكتور أبوسفيان صالح: نجحت الجامعة نجاحًا باهرًا في مجال التعليم عن بعد

تاريخ التعديل
سنتان 3 أشهر
الدكتور أبوسفيان صالح:   نجحت الجامعة نجاحًا باهرًا في مجال التعليم عن بعد

 

"ساعد مكان عملي في بيئة منظمة وفريق عمل متعاون يجيد ما يفعله على انجازي للعمل بدون تعب ومجهود كبير للإنجاز" هذا ما صرح به الدكتور أبو سفيان صالح المتخصص في طب الأسنان والحاصل على الدكتوراه السريرية من المجلس القومي السوداني للتخصصات الطبية في جراحة الفم والوجه والفكين لصحيفة "آفاق" كما تطرق للحديث عن العديد من المواضيع المختلفة التي أثرت لنا الحوار التالي:

بداية عرفنا عن نفسك دكتور؟

اسمي أبو سفيان صالح من السودان، درست في جامعة الخرطوم كلية طلب الأسنان، والتحقت بالجامعة عام ٢٠٠٢، وجامعة الخرطوم هي رمز ورغبة لمعظم طلاب الثانوية وكانوا دائماً يتطلعون لدخول جامعة الخرطوم، وهي من الجامعات العريقة جداً في الوطن العربي ومعروفة بإسهاماتها وبخريجين وعلماء عدة، كما أنها رمز شهير في السودان.

أهوى السفر والرياضة ممارسةً ومشاهدة خاصة لكرة القدم وأنا من جمهور فريق المريخ السوداني وبرشلونة، وأيضا أشاهد التنس وأستمتع فيه جدا وكذلك أنا من محبين كرة الطائرة كما أنني أهوى الاطلاع على الأحداث الراهنة.

حدثنا عن مجال دراستك، وما التحديات التي واجهتك أثناء دراستك؟

تخرجت من كلية طب الأسنان وقضيت فترة الامتياز في مستشفى الأسنان التعليمي في الخرطوم الذي يضم أقسام كثيرة جداً منها مركز كبير لجراحة الفم والوجه والفكين وهذا الذي أثر علي كثيرا في الفترة التي قضيتها فيها، وكانت بالنسبة لي دافع كبير لأقرر التخصص في جراحة الوجه والفكين وعملت في إحدى الولايات الشرقية في السودان بعدها دخلت امتحان الجزء الأول في المجلس القومي السوداني للتخصصات الطبية والحمد لله نجحت في عام 2011  وبدأت التدريب وكانت فترة صعبة جدا بسبب ضغط التدريب القوي وتنقلت في جميع الوحدات من مستشفى الأسنان ومستشفى السلاح الطبي والمستشفى العسكري ومستشفى الشرطة قسم جراحة الوجه والفكين وتدربت أيضا في الشفتات الصغرى في الأنف والأذن والحنجرة والجراحة العامة في مستشفى الخرطوم و الجراحة التجميلية في مستشفى سوبا التعليمي التابع لجامعة الخرطوم وجراحة المخ والأعصاب، كانت تلك الفترة صعبة جدًا بسبب التدريب والإرهاق والعمل لساعات طويلة لكن الحمد لله فقد تيسرت الأمور وبعد التخرج بثلاث سنوات التحقت بجامعة الملك خالد.

هل كان تخصص طب الأسنان رغبتك الأولى أم لا؟

بدايةً لم أكن أعرف طب الأسنان لكن تعرفت عليه عن طريق بعض الأصدقاء حيث أخذت الفكرة منهم وأحببته ثم التحقت به.

لماذا اخترت المجال الأكاديمي عوضا عن المجال التطبيقي (عيادة أسنان على سبيل المثال)؟

خلال المجال التطبيقي طوال الخمس سنوات كان جزء من تدريبي في المجال الأكاديمي بتعليم الطلاب والنقاشات وتعليم الطلاب أساسيات خلع الأسنان وغيرها، حيث كان المجال الأكاديمي جزءًا من التدريب التطبيقي لا ينفصل عنه، وكان بإمكاني الاستمرار في المجال التطبيقي لكنني أحببت تطوير نفسي في المجال الأكاديمي ومعرفة المزيد من التفاصيل عنه من نواحي إدارية وتعليمية، لكنني لا أتوقع أنني سأتوقف في هذه المحطة لفترة طويلة لأن عودتي للمجال التطبيقي لابد منها وأنا عائد بإذن الله لأهميته الكبيرة من ناحيتين أولها ناحية تعليمية للأطباء الصغار أو النواب الاختصاصيين، حيث يتلقون جزءًا نظريًا وجزءًا عمليًا وثانيها الرغبة الشديدة في التواصل مع المرضى وتقديم الخدمات والعلاج لهم.

ما التحديات التي واجهتك في التعليم الأكاديمي للطلاب والطالبات؟

كان هناك تغيير كبير حيث يجب أن تكون متفرغًا تماما لتعليم الطلاب وهو أسهل من المجال التطبيقي لكنه يحتاج لصبر طويل جدا حيث تحتاج لتكرار الكلام والمحاضرات والإرشادات للطلاب لكي تتأكد من وصول المعلومات بشكل صحيح وهذا يأخذ زمنًا طويلًا جدًا.

ونظام التعليم الجامعي هنا في جامعة الملك خالد واضح للغاية حيث ساعد مكان عملي في بيئة منظمة وفريق عمل متعاون يجيد ما يفعله على انجازي للعمل بدون تعب ومجهود كبير.

حدثنا عن تجربتك في التعليم عن بعد؟

كانت تجربة جديدة وقوية ومعينات التجربة كانت متوفرة ونجحت الجامعة نجاحًا باهرًا في مجال التعليم عن بعد بصورة كبيرة، وبعد العودة الحضورية أصبحت هناك كمية كبيرة من المحاضرات التدريبية لتعويض الطلاب، وقد اعتمدنا على نظام البلاك بورد بداية في الأمور البسيطة النظرية ولم يكن الأمر صعبًا بل كان مريحًا.

والمشكلة الوحيدة التي واجهتني في التعليم عن بعد هو كوننا كلية تطبيقية نعتمد على التطبيق، حيث شكلت هذه التجربة مشكلة كبيرة في المجال التطبيقي بحيث لابد أن يتخرج الطالب وهو ملم بالجانب النظري والجانب التطبيقي، لكن الطلبة المتخرجون قد عوضوا عن هذا الأمر في سنة الامتياز بتدريبهم المكثف.

ما تطلعاتك المستقبلية لتخصص طب الأسنان؟

تخصص طب الأسنان فيه 7 تخصصات فرعية تقريبا وهذه التخصصات لها مستقبل واعد جدًا وتحتاج لإمكانيات كبيرة وهذه الإمكانيات موجودة ولله الحمد وتحتاج أن لا ينحصر طموح الطالب على التخرج وحسب حيث أصبحت الآن البيئة تنافسية بل تحتاج إلى أن تتخصص في مجال معين لتتميز، وأتمنى أن تكون هناك مجالس لتخصصات طب الأسنان تابعة للجامعة في المستقبل القريب.

سماح الحربي، شوق الجهني