الدكتور يحيى الزهراني :تجربة الابتعاث تلقي بظلالها على الجانب المعرفي والتواصلي بشكل إيجابي

تاريخ التعديل
سنة واحدة شهران
قبعة

 

"في ظل الانفتاح المعلوماتي ووفرة البيانات بفضل التقنية ووسائل الاتصال الحديثة أصبحت التحديات تبدو أقل مما كانت عليه سابقاً، ولكن البدايات عادة تشكّل هي الأساس حين الانتقال لمكان آخر ودولة مختلفة، وهذه النقطة أصبحت تمثل ذات أهمية لكل من يستعد لمرحلة الابتعاث".

هذا ما ذكره لآفاق الدكتور بقسم الاعلام والاتصال  يحيى القبعة الزهراني الذي كان مبتعثاً  بجامعة فرجينيا كومنولث بأمريكا خلال الحوار التالي .

الاقبال على أي مرحلة جديدة قد يشكل في بدايته بعضا من التحديات والمخاوف، ماهي مخاوف ما قبل الابتعاث وكيف واجهتها؟  وبما تنصح المبتعثين الجدد في هذا الجانب؟

في ظل الانفتاح المعلوماتي ووفرة البيانات بفضل التقنية ووسائل الاتصال الحديثة أصبحت التحديات تبدو أقل مما كانت عليه سابقاً، ولكن البدايات عادة تشكّل هي الأساس حين الانتقال لمكان آخر ودولة مختلفة، وهذه النقطة أصبحت تمثل ذات أهمية لكل من يستعد لمرحلة الابتعاث في مكان وثقافة مختلفة، حتى تتم عملية الاستقرار في أسرع وقت والانخراط في التجربة الدراسية الجديدة بكل سلاسة.

برأيك، ما الذي يساعد المبتعث للاندماج في بيئة الابتعاث "البيئة الجامعية، الأصدقاء ذوي الاهتمامات المشتركة، الاندماج في ثقافات مختلفة"؟

محاولة معرفة الأساسيات في اللغة كحد أدنى في البداية حتى تسهل عملية التواصل في إنجاز الأمور الحياتية وكذلك حتى فيما يتعلق بإجراءات الجامعة. وضرورة التواصل مع الزملاء من مختلف الثقافات يسهل من عملية الانفتاح على الآخر واستيعاب التباينات عبر الحوار المستمر والذي كذلك يفتح آفاق فكرية واسعة.

بعد انهاء رحلتك الدراسية والعودة للوطن، من المؤكد آن هنالك انعكاسات للابتعاث قد أثرت على الجانب الشخصي، العلمي، المهني والثقافي لديك، أخبرنا عن هذه الانعكاسات وكيف توظفها في تطوير جودة حياتك الشخصية والمهنية ما بعد الابتعاث؟

بالتأكيد تجربة الابتعاث تلقي بظلالها على الجانب المعرفي والتواصلي بشكل إيجابي، مما يساعدنا على المساهمة في تنمية المهارات المعرفية لدى الطلاب والطالبات ورفع مستوى المهارات وكذلك الحرص على تقديم الإسهامات البحثية المتعلقة بالمجال، والتعاون مع الزملاء والزميلات ما من شأنه أن يرفع من جودة التعليم الجامعي والعالي.

كيف تصف بيئة العمل الأكاديمية بالجامعات السعودية؟ وما الذي تطورت فيه وما الذي تفتقد اليه حتى تحقق مزيدا من التقدم بما يتمشى مع رؤية المملكة ٢٠٣٠؟

من الملاحظ أن هناك عمل كبير من أجل الاستمرار في رفع وتطوير مستوى البيئة الأكاديمية بناء على الشواهد الموجودة من خطط وبرامج والتي بلا شك ستسهم في تحقيق مستهدفات رؤية السعودية.

ماهي أهم النصائح التي تقدمها للمبتعثين أثناء وبعد انتهاء الابتعاث وخاصة فيما يتعلق بالمجال الأكاديمي والبحث العلمي؟

السعي في اكتشاف كل ما هو جديد في التخصص من جانب الصناعة والمبادرات المتعلقة وكذلك كل ما ينشر من اورق ونتاج علمي، والحرص على التواصل مع مختصين في ذات المجال وتعزيز التعاون معهم وحضور كل الفعاليات والمناسبات العلمية التي تمكّن من خلق علاقات مثمرة مع المهتمين في حقل مشترك.

 

رنيم صادق