المبتعث للدكتوراه الدكتور عبدالله آل معلوي: الابتعاث فرصة الحياة لمن يحسن استخدامها

تاريخ التعديل
سنة واحدة شهران
المبتعث للدكتوراه عبدالله ال معلوي

 

الابتعاث فرصة عظيمة لمن استغلها بالشكل الصحيح ؛  فهي كأي فرصة في الحياة هناك من يستثمرها فتكون له ، وهناك من يفرط فيها أو يسيء استخدامها ؛ فتكون عليه ، هذا ما قاله الدكتور أحمد عبدالله آل معلوي  لصحيفة (آفاق) من خلال الحوار التالي.

من هو د. عبد الله آل معلوي ؟

طالب مبتعث  للتدريب الإكلينيك المتقدم في جامعة تكساس بأمريكا ،  ثم مبتعث  لإكمال الدكتوراه الإكلينيكية بجامعة شيلفيد ببريطانيا.                                                   

حدثنا عن رحلة ابتعاثك، و كيف كان التخطيط لها ؟ 

أولًا أشكركم على وقتكم لاستضافتي ،  فأقول بدأ التخطيط لرحلتي الدراسية بالخارج  من  رغبتي الكاملة لإكمال تعليمي و تدريبي ، تحت أفضل الأطباء بمجال الأعصاب والجذور ، و كذلك حرص جامعة الملك خالد على ابتعاث أعضائها ؛ ليعود للجامعة نافعين في كل مجال يرتقي بمستوى التعليم بالجامعة . 

و من هنا بدأت رحلة الابتعاث ومشواره الطويل  بشعور جميل ومخيف في نفس الوقت ، فأثناء وجودي  بالخارج للدراسة ؛أحاول جاهدًا تمثيل أكمل صورة لديني ووطني وعائلتي الذين منحوني كل الثقة ليعينوني على تقديم أفضل ما لدي  أثناء الدراسة على المستويين الأخلاقي والعلمي ، فحينها عملت  بكل جهد لتحقيق أهدافي و تمثيل بلدي خير تمثيل.

ماذا استفدت من الابتعاث  ؟ و ماذا تعلمت منه ؟

في الحقيقة الابتعاث فرصة عظيمة لمن استغلها بالشكل الصحيح  ؛ فهي كأي فرصة في الحياة هناك من يستثمرها فتكون له ، وهناك من يفرط فيها أو يُسيئ استخدامها ؛ فتكون عليه  .

فعلى الصعيد الشخصي كان لابتعاثي منفعة و نقلة في حياتي  و في طريقة تفكيري و رؤيتي للأمور، تعلمت الصبر و الإصرار لتحقيق الأهداف والغايات ،  وتوسعت مداركي العلمية و العملية ، واستفدت وتعلمت على يد أفضل الخبراء و الأطباء بمجال الأعصاب و الجذور لطب الاسنان  بجانب كذلك التعرف على ثقافات الشعوب من حولي و طبيعة حياتهم و كذلك معيشتهم.

هل تنصح بالابتعاث في تخصص علاج أعصاب وجذور الأسنان بحكم أنه تخصصك؟

نعم أنصح وبشدة ،  فهي فرصة جيدة لمن أحسن اختيار البرنامج الدراسي و التدريبي بجامعات معتمدة و معروفة  لدراسة الأعصاب و الجذور.

 كيف واجهت  تأثير الغربة  ؟

فعلًا لعل من أصعب ما يواجهه الشخص   حينما يبدأ رحلته  البعيدة عن الوطن ، و لكن حينما يتذكر أنه  سيعود ليخدم وطنه ودينه وأهله  ، يدرك أن يبذل ما بوسعه  و يحقق أهدافه ؛ ليعود نافعًا لوطنه و دينه.

 ماذا تقول لمن ينوي الابتعاث  ؟

الابتعاث رحلة جميلة بحلاوتها أو مرارتها  ، ففي طيات هذه الرحلة الكثير من التطور على المستوى الشخصي والعلمي والثقافي والاجتماعي ، كذلك فهو فرصة لن يندم  الإنسان   إذا عزم على اغتنامها بالشكل الصحيح ، فالابتعاث لا يتعلق فقط بالشهادات الأكاديمية ، بل باكتساب خبرات جديدة ، واكتشاف ثقافات الأمم ، والانفتاح على العالم ، و الخوض في ثقافته والاندماج مع شعوبه.

ما هي أبرز المشاكل أو الأخطاء التي يقع فيها المبتعث ؟

الخوف و التردد ، و تصعيد خوفه ليكون حاجزا بينه و بين تحقيق أهدافه وحلمه و تطوير ذاته، سواءً  أكان خوفه من طبيعة البلد الذي سيدرس فيه ، و المجتمع من حوله في هذا البلد ، و اختلاف الثقافات من حوله، و عدم تقبله ، أو من ناحية خوفه أكاديميًا من ناحية تجاوز عقبة اللغة ، أو صعوبة وطبيعة الدراسة في الخارج، فنصيحتي لهم الإقدام و التوكل على الله ، و التهيئة والاستعداد الجيد قبل البدء بالابتعاث للخارج.

من هو الداعم الرئيس لك ؟

عائلتي هي داعمي في طريقي  و في رحلتي هذه، وكذلك وطني الذي سهل الطريق  لكل مبتعث وهيأ الفرصة له.

تحدث لنا عن جامعة الابتعاث، و ما هي مميزاتها ؟

جامعه شيفيلد واحدة من أعرق وأقدم الجامعات البريطانية ، وهي تعتبر بالمرتبة السادسة في ترتيب القائمة التاريخية للجامعات البريطانية ، وهي -أيضًا - من ضمن قائمة أفضل( 100) جامعة على مستوى العالم  بصفة عامة ، أما تحديدًا عن كلية طب الأسنان بجامعة شفيلد  وبرنامج الدراسات العليا لطب الأسنان ، فالكلية تضم نخبة من الباحثين المتميزين ، والأطباء المتمكنين ، الأمر الذي يعود لطلاب الدراسات العليا بالفائدة ، و من ناحية أخرى فبرنامج الدكتوراه الإكلينيكية ينقسم إلى قسمين : بحثي وإكلينيكي  ، مما يتيح لي الاستفادة من خبرات الباحثين ، ومما  ينعكس علي بالفائدة   كعضو هيئة تدريس ، وأيضًا الاستفادة إكلينيكيًا ؛ نظرًا لطبيعة عملي كطبيب أسنان.

 كلمة أخيرة  ؟

في الختام؛ الحمد لله الذي أعاننا وأكرمنا ، و عدنا لوطننا سالمين نافعين،  وأسأل الله أن يحقق لكل منكم مراده ، وأن يعود كافة المبتعثين لوطننا ، و قد حققوا المراد ، و نالوا ما تعبوا من أجله، وأحب أن اذكّر الجميع ، بأن ليس هناك صعب أو مستحيل ،  إنما كل قرار  و كل اختيار هو من اختياراتنا ، فلا مستحيل مع الاستعانة بالله ، ثم الإصرار و العزيمة ، وفقنا الله وإياكم لما يحبه و يرضاه.

حاتم سعد الشهراني