د. فيصل فرحي: أسعى لتقديم الخبرة الكافية للطلاب

تاريخ التعديل
5 سنوات 6 أشهر
د. فيصل فرحي: أسعى لتقديم الخبرة الكافية للطلاب

سعود محمد

أكد الأستاذ في قسم الإعلام والاتصال الدكتور فيصل فرحي أن التدريس الجامعي رسالة نبيلة قبل أن يكون مهنة،  وأنه يسعى إلى بناء الطالب بناء معرفيا، وتعزيز قدراتهم من خلال تقديم الخبرة الكافية لهم وصقلها لتحقيق عدد من الأهداف التي تقودهم بإذن الله للتفوق العلمي.
«آفاق» التقت بالدكتور فرحي الذي سلط الضوء على عدد من المواضيع الهامة.

حدثنا عن بداية حياتك العلمية؟
في البداية درست في الثانوية دراسات علمية، ولكني كنت أميل للدراسات الأدبية  مثل الشعر والأدب، وكنت في نفس الوقت أكتب في المجلات الخاصة للمؤسسات التعليمية.
فعندما تحصلت على الشهادة الثانوية عام ١٩٩٤ سجلت بجامعة الجزائر في القسم العلمي ولكن شعرت بأنه يجب علي أن أتوجه للقسم الأدبي، فعندها درست الثانوية مره أخرى بقسم الأدبي وتحصلت على شهادة الثانوي في القسم الأدبي سنه ١٩٩٥ ومباشرة التحقت بجامعة الجزائر  تخصص إعلام واتصال.

حدثنا عن مسيرتك وتخصصك في الإعلام؟ 
في البداية كنت أميل للتلفزيون والإذاعة لكن أنت تريد والله يريد شيء فكانت معدلاتي الجيدة قادتني إلى تخصص الاتصال والعلاقات العامة.
مع إنني لست أميل لتخصص الاتصال والعلاقات العامة بحكم بداية عملي في الصحافة وأنا في السنة الثانية في الجامعة، وكانت لي رغبة كبيرة في العمل الإعلامي.
وكان طموحي أن أعمل في التلفزيون والإذاعة، إلا أنني  تخرجت بشهادة بكالوريوس سنة ١٩٩٩ بتخصص الاتصال والعلاقات العامة . بعد ذلك  اشتغلت في الصحافة في عدد من المؤسسات  الإعلامية وقناة الشروق حتى سنة ٢٠٠٦، بعدها عدت للدراسة مجددا وتحصلت على ماجستير في الإعلام والاتصال تخصص Multimedia سنة ٢٠٠٨ وتوظفت سنه ٢٠٠٩ في نفس الجامعة (جامعة الجزائر) وتحصلت على الدكتوراه سنة ٢٠١٣ وفي سنة ٢٠١٤ انتقلت إلى كندا بعد أن تحصلت على عرض من جامعه كيبيك في مونتريال واستمريت في كندا حتى سنةه ٢٠١٨ قدمت إلى جامعة الملك خالد بأبها.

ما هي الأهداف التي تسعى إليها من خلال تدريس الإعلام؟
الهدف الرئيسي تقديم الخبرة المهنية والعلمية لكافة الطلاب ونقل تجربتي لهم خاصة، وأنني عملت كثيرا في مجال الإعلام واستفدت من ذلك الأمر الذي يجعلني أحرص أشد الحرص أن أقدم للطلاب أكبر قدر من هذه الخبرة ليجمع الطلاب بين التحصيل العلمي والخبرة المهنية المطلوبة.
فالإعلامي يجب أن يخوض غمار العمل الميداني، إضافة إلى ما أكتسبه من علوم ونظريات  وهذا ما أريد أن أقدمه للطلاب.

ما هي الموضوعات البحثية التي تهتم بها؟
في بداياتي كنت مهتم بموضوع الصحافة، لكن الآن أنا مهتم في الإعلام الرقمي وكل ما يتعلق في الإنتاج الإعلامي الرقمي والسمعي والبصري في فضاء الإنترنت.
وأنا أرى بأن هذا التوجه هو التوجه العالمي الآن على اعتبار أن فضاء الإنترنت الآن أصبح فضاء «يبلع» وسائل الإعلام التقليدية، بعد أن  أصبح التلفزيون في الإنترنت والإذاعة  والصحافة كذلك، طبعا أنا لست اهتم بشكل عام عن جميع وسائل الإعلام في الإنترنت، بل تحديدا على الإعلام السمعي والبصري في فضاء الإنترنت.
  
كلمة أخيرة؟
أنا سعيد جدا بعد تجربة لخمس سنوات من الغربة بأن أتواجد في المحيط العربي بين أحبائي وإخواني الطلبة من المملكة العربية السعودية، وطبعا الإنسان يعرف قيمة تواجده في دولة عربية عندما يغترب في دولة أجنبية، عندما تعمل في منطقة غربية تشتاق أن تعيش الأجواء العربية مع طلبة يفهموك في الثقافة ويفهموك بالدين.
وسعيد بأن صحيفة «آفاق» لديها صدى واسع خارج الجامعة حتى تجدها في المؤسسات العامة، كما أنني سعيد جدا بأن طاقم التحرير من الطلاب، وهذا سوف يفتح المجال لهم  لكسب الخبرة الكافية بإذن الله.
 وذلك قليل في الجامعات العربية بأن يقوم الطالب بممارسة العمل الصحفي في صحيفة الجامعة, وهذا يجير لمسؤولي الجامعة والقائمين على الصحيفة.