الدكتورة أريج الأنصاري:"شهادات التكريم التي حصلت عليها هي بمثابة قوة دافعة للتغلب على كافة المصاعب"

تاريخ التعديل
9 أشهر أقل من أسبوع
Afaq logo

"أريد أن يعكس هذا المكتب شخصيتي، وكما أريد أن أكون أمًّا ناجحة في منزلي، أريد أن أكون قيادية ناجحة في مكتبي"

هذا ما قالته لنا وكيلة كلية العلوم والآداب بسراة عبيدة الدكتورة أريج إبراهيم الأنصاري من خلال الحوار الذي أجريناه معها، الذي تحدثت فيه عن علاقتها بمكتبها.

 

كيف تصفين علاقتك بالمكتب؟

 

علاقتي بالمكتب مثل علاقة الصديق بصديقه، مثل التقاء الحبيب بحبييه، هذه العلاقة سواء كنت وكلية أو رئيسة قسم أو حتى عضو هيئة تدريس.

 

ما المهام والأدوار التي تقومين بها من خلال العمل بهذا المكتب؟

 

هي مهام الوكالة من استقبال منسوبي الكلية من أعضاء هيئة تدريس، والإداريين، ولاسيَّما الطالبات، أو الزائرات والمستفسرين من أولياء الأمور، وكذا متابعة أمور الاستثمار، الأمن، النقل، موظفي السلامة الصحية، المسؤولين عن العيادة، حل المشاكل في هذه المجالات كافة وفق المهام المنوطة بي، والرد على الخطابات وتحويلها وفق التوجيه ومتابعتها، والإشراف على الكلية.

 

ما أول ما تؤدينه من الأعمال عند دخولك للمكتب؟

 

بعد الجلوس على المكتب، لي دعوة أفتتح بها عملي راجية من الله التوفيق والسداد، وبعد ذلك أحتسي القهوة، ثم أفتح برنامج إنجاز لمتابعة الخطابات.

 

ما المناصب التي توليتِها قبل جلوسك على هذا المكتب؟

 

عيّنت معيدة بقسم اللغة العربية، إلى جانب كوني مسؤولة النشاط بالقسم، ومسؤولة لجنة البيئة بكلية العلوم والآداب في النماص، ثم مساعدة لرئيسة قسم اللغة العربية، ثم مديرة مكتب وكيلة الشؤون الإدارية والمالية، ثم وكيلة لشؤون الإدارية والمالية، ثم قائمة بأعمال الوكالة في النماص.

ثم عميدة لكلية الآداب والعلوم في سراة عبيدة، ثم رائدة للنشاط الطلابي، ثم رئيسة لقسم إدارة الأعمال لثلاث سنوات، وأخيرًا وكيلة لكلية الآداب والعلوم في سراة عبيدة.

 

ما أهم القرارات التي اتخذتيها في هذا المكتب؟

 

تتعدد القرارات وتتوالد وكلها ذات أهمية سواء كانت صغيرة أو كبيرة، حسبما يتطلب سير العملية التعليمية، ولدينا الكثير من القرارات التي تتعلّق بالطالبات، أو العمل الإداري أو التوزيعات الإدارية، وفيما يتعلّق بالاستثمار كذلك، وربما كان آخر قرار توصلت إليه مع إدارة الاستثمار لضرورة إنشاء مقاهي تتناسب مع كليتنا، لطالباتنا الحق بالتميز كما في قريقر والقرعاء، و فلم يدّخر الدكتور أحمد عسيري جهدًا في سبيل ذلك، فقد تمّ التعاقد مع "نواة" الذي افتتح  مؤخرًا، وسيتم الاتفاق في الأيام القادمة مع مستثمر جديد له مكانته في المنطقة، وسيتم افتتاح "ميني ماركت" أيضًا.

 

ما أهم شيء تحتفظين به في مكتبك، ويعني لك كثيرًا؟

 

هناك أغراض شخصية مثل: توفير العطور والمبخرة الكهربائية ومعطرات الجو، والأمر الآخر الشهادات والدروع فهي تعني لي الكثير، لأنه عندما يرهقني العمل أو أواجه متاعب في هذا العمل التفت خلفي لأرى هذه الدروع المتنوعة من شخصيات مهمة في بلدنا العزيز، أعتقد أنها تبث فيَّ روح الحماسة فعندما أشعر بالتعب أو الإرهاق أو التراخي أنظر إليها قائلةً: لم أصل إلى هذه الدرجة إلَّا من خلال المثابرة والإقدام، ولذلك عليّ تجاوز ما أعانيها بإذن الله.

وبذلك أستطيع أن أتجاوزها إن شاء الله، فهي نقطة في بحر ما سبقها من المتاعب السابقة، أنا قادرة على تجاوز هذه المصاعب، وبالفعل عملية عرضها ليست من باب المباهاة، إنها تعني لي الإصرار والإقدام والمثابرة لتجاوز ما أجده من صعوبات في المستقبل، هذه الشهادات بمثابة قوة دافعة للتغلب على كافة  المصاعب.

 

ما الأشياء التي تحرصين على توفرها في المكتب؟

 

قبل كل شيء تنظيم المكتب، ففوضى المكتب تدل على فوضى العقل وتنظيم المكتب تدل على شخصية من يديره، ومن وجهة نظري هي المتطلب الأساسي للمكتب، القلم، الأوراق الجانبية، الحاسوب فهو وسيلة الاتصال الأساسية ما بين الوكالات والإدارات بالإضافة إلى جهاز الهاتف،  ناهيك عن اللمسات البسيطة النسائية مثل مفرش الطاولة، بعض الأكواب لضيافة من يزورني.

 

ما أطول مدة قضيتِها في المكتب، ولماذا؟

 

أطول مدة كانت 24 ساعة، عندما كنت عميدة لكلية الآداب والعلوم في سراة عبيدة، وكان هناك أول حفل عقدته كعميدة ولم يسبق أن يتم عقده من قبل، وهو حفل تخريج الطالبات، وقد كان أول حفل للكلية، ووجدت حينها حفاوة كبيرة من أمهات الطالبات وقد حرصت أن تكون الدعوة للطالبة ووالدتها.

 

ومن الأوقات الطويلة التي أمكث من خلالها بالمكتب تلك التي يكون فيها الحذف والإضافة، وكذلك عندما حصل لدينا عطل في الكهرباء، فانتقلنا أنا ومسجلة الجداول إلى كلية الآداب والعلوم شطر البنين وتم العمل من هناك إلى ما يقارب الساعة الـ12 ليلًا.

 

ما أبرز الشخصيات التي زارتك في المكتب؟

 

بحكم أني وكيلة فهناك العديد من الشخصيات التي زارتني، في المقدمة منها مديرة مكتبي فهي ساعدة الأيمن، ومساعدة مدير الإدارة، مسؤولة الأمن بالكلية ومسؤولة الخدمات والصيانة، ومسؤولة النقل، ومسؤولة السلامة ومسؤولة المكتبات.

 

ممَّن يتكون فريق العمل التابع لمكتبك؟

يتكوّن من المرؤوسين الذين أعمل معهم: مسؤولة التوجيه والإرشاد، مسؤولة الأنشطة الطلابية، منسقة التطوع بالكلية، هذا فضلًا عن أنني ضمن فريق عمل ومدير هذا الفريق هو سعادة العميد.

 

ثلاث صفات تفضلينها فيمن يعملون إلى جانبك؟

 

الصفة الأساسية هي حسن الخلق وما يندرج تحتها من صفات، لأن حسن الخلق هو الأساس في نجاح العمل، وما يندرج تحته وأن أكون قدوة لغيري، الأمانة وكتمان السر، التنظيم والنظام بمعناه الأوسع، الانضباط والالتزام بالوقت.

 

ما هي أهم الإنجازات التي حققتهيا مع فريق العمل بمكتبك؟

 

هناك عدة إنجازات ولله الحمد، منها إنجازات إدارية في مجال العمل الإداري، إنجازات بما يخص شؤون الطالبات، إنجازات في مجال الاستثمار والنقل، وعلى مستوى التطوع أيضًا في العام الماضي قدمنا ساعات تطوع هائلة في المشاركة وخدمة المجتمع، حصول الكلية على مراكز في العديد من مجالات مثلًا الجودة وطالباتنا أيضا حصلن على مراكز على مستوى الجامعة، ما نجده أيضا من ثناء من سعادة الدكتورة "خلود أبو ملحة" حينما تزور الكلية وما وصلنا من شكر أيضًا من محافظ سراة عبيدة.

إنّ أهمّ ما أبغيه أن تقول لي إحدى الطالبات في مكتبي: "حينما أتحدث معك أشعر أنني أتحدث مع أمي".

 أعتقد أنّه عندما نصل إلى درجة عالية من إرضاء الطالبات اللواتي أسست الكليات والجامعات من أجلهن، هذا أتمّ الرضا ولله الحمد.

 

ما المشروب الذي يعدل مزاجك داخل المكتب؟

 

 أول شيء أفعله في المكتب هو احتساء كوب من القهوة السعودية.

 

ما أكثر شيء يبهجك خلال عملك داخل المكتب؟

 

أن أنجز مهام عملي، فمثلًا عندما تدخل أحد الطالبات في مشكلة ما وتخرج وقد تجاوزتها وهي راضية، هذا الحال ينطبق على منسوبي الجامعة من أعضاء هيئة تدريس أو الإداريات، فعندما ألبي رغبة التي تدخل مكتبي، هذا غاية ما يبهجني، فهو الغاية من عملنا ابتداءً وانتهاءً.

 

ما الشيء المرفوض لديك الذي لا تقبلين به أبدًا في مكتبك؟

 

التجاوزات، سواء كانت هذه التجاوزات إدارية أو تجاوزات ترتبط بالشخصية، كرفع الصوت، وما إلى ذلك.

 

متى تقولين: كفى من هذا العمل؟

 

عندما يتطلب الأمر ذلك، أو عندما أصل إلى ذلك، علينا أن نطبق مهارة تعلم متى ترحل فعندما يحين الوقت لأقول كفى لهذا العمل سأرحل وأطبق هذه المهارة بكافة حذافيرها.

 

وفقا لفلسفتك الخاصة: ماذا يعني المكتب لديك؟

 

أعتبر المكتب من أسس حياتي، يمكن أن أقول إن المكتب هو بيتي الثاني، فكما أن المرء يريد أن يحقق في منزله الحياة السعيدة المتمثلة في أن يحقق السعادة لأفراد أسرته وأن يحقق النظام في بيته وأن ينظم وقته وأن يكون منزله هانئا كذلك حال المكتب، فكما أريد أن أحقق أمنياتي في منزلي أريد أن أحقق أمنياتي في مكتبي، أريد إرضاء جميع من يعمل في فريق عملي، أريد أن يعكس هذا المكتب شخصيتي، مثلما أريد أن أكون ناجحة في منزلي أريد أن أكون قيادية ناجحة في مكتبي، فالمكتب هو بيتي الثاني وهو أساس حياتي. 

 

لولوة القحطاني