د. عائشة حصان: مستوى التعلم والإدراك والثقافة لخريجي التعليم العام منخفض!

تاريخ التعديل
5 سنوات 5 أشهر
د. عائشة حصان: مستوى التعلم والإدراك والثقافة لخريجي التعليم العام منخفض!

رناد سرحان

اعتبرت أستاذة الكيمياء العضوية المساعدة بكلية العلوم بأبها، الدكتورة عائشة سعد مانع حصان، أن مستوى التعليم في مدارس التعليم العام أنخفض عن السابق، على الرغم من تطور المناهج، مبينة أنها لا تعمم وأن ذلك ليس في جميع المدارس.
وقالت في حديثها مع «آفاق» عن التعليم  بين الماضي والحاضر «الملموس من المستوى العام لمعظم خريجي التعليم العام أن مستوى التعلم لديهم منخفض، ليس ذلك فحسب بل مستوى الإدراك أيضا ومستوى الحصيلة المعرفية والثقافة منخفض أيضا».

مرحلة العنفوان
وعن الحياة الجامعية، أكدت أنه يتم فيها الانتقال إلى مرحلة أكثر صخبا وعنفوانا، مليئة بالمعارف والعلوم، وبالأخص في الوقت الراهن، مؤكدة أن أغلب المتعلمين في هذه المرحلة يكونون أكثر تمردا على عملية التعلم والاستدراك، لكنهم يكتشفون ذلك متأخرين بعض الشيء.

مواقف تم تجاوزها
و ردا على سؤالها عن الصعوبات التي صادفتها في مشوارها العلمي قالت «دعينا نتفق على تسميتها مواقف واستطعت تجاوزها، لأن الصعوبات لا يمكن تجاوزها».
واستطردت قائلة «المواقف العلمية تكمن في دراسة الماجستير وضياع فترة زمنية  في أمور إدارية لا علاقة لنا بها، ثم إنهاء خدمات القائمين بإشرافي بمرحلة الدكتوراه بالرغم من وصولي إلى مرحلة عنق الزجاجة وعلم صاحب الصلاحية التام بذلك، وجعلني ذلك أتأخر عاما في تقديم رسالة الدكتوراه، نعم انتهت ولكن هي مواقف لا تنسى».
وحول المواقف التي واجهتها في الـحياة العملية قالت «من المواقف الجمود وعدم المرونة في طبيعة الأنظمة واللوائح، والمفترض أن تتطور للأفضل وأن تعدل لمواكبة الخطط المستقبلية، وأن لا تقف حجر عثرة في طريق مستخدميها، فهي أنظمة ولوائح بشرية وليست بقرآن ربي المنزل».

علاقة الأستاذ بطلابه
وعن العلاقة الأمثل بين الأستاذ وطلابه قالت «يمسك العصا من المنتصف فلا ضرر ولا ضرار، لا شدة مبالغ فيها ولا تسيب يضيع بها الأمانة، والتقرب من مستوى فهم الطلاب وإدراكهم و تطلعاتهم بالأخذ بأياديهم إلى التحليق بالسماء وبث روح التفاؤل والثقة فيهم، فهم لبنات بناء أي مجتمع حضاري، والاحتواء بقلب صادق محب مخلص، والإرشاد  ثم التوجيه لكل سلوك به خلل».

مهارات للنجاح
واعتبرت أن من أهم المهارات التي يحتاجها الطالب الجامعي، معرفة الهدف من دراسته، وتحديد المكانة التي يتطلع لها بعد حصوله على الشهادة الجامعية، وكيف يرغب في أن ينظر له المجتمع سواء الجامعي أو الخارجي، مؤكدة أن كل تلك تعد مهارات ومعززات له من أجل بناء ذاته وتحقيق أهدافه ونجاحاته. وكشفت عن تأييدها لإقامة الدورات الطلابية في الجامعة، وتطويرها وتشجيع القائمين عليها بكل السبل، وتحفيز الطلاب والطالبات داخل الجامعة وخارجها.

مواهب
وكشفت في حديثها لــ «آفاق» عن مواهبها الخفية مشيرة إلى أنها تمتلك موهبة الكتابة النثرية والتأملية، وكتابة شعر الحداثة والفصيح، وبث روح الإيجابية والتفاؤل لكل كسير، مؤكدة أن تلك هبة من الرحمن وأعظم موهبة.

طموحات
وحول طموحاتها أكدت أن طموحها في أن تصبح دكتورة، لافتة إلى أن رغبة والدها كانت أن تصبح طبيبة حتى يطلق عليها لقب دكتورة، ما جعلها تكافح حتى تنال درجة الدكتوراه. وقالت «لم يزل لدي طموحات أخرى، نعم ما زال هناك الكثير والذي أرغب بتحقيقه بإذن الله تعالى، وسوف يتحقق، أنا على ثقة من ربي في ذلك».

ما وراء النجوم
واختتمت حديثها قائلة «ما دمت تتنفس الأمل وتنبض روحك باليقين وتستشعر أهمية وجودك على هذا الكون فسوف تحقق ذاتك كل يوم،  وإيمانك بنفسك و تطلعك إلى ما وراء النجوم،  سوف تكون علما في راْسه نار، يشار لك بالبنان، وتفخر بكينونتك قبل أن يفخر بك مجتمعك».