قسم العلوم: كوادر مؤهلة وورش عمل لتطوير المناهج والمقررات

تاريخ التعديل
6 سنوات 8 أشهر
قسم العلوم: كوادر مؤهلة وورش عمل لتطوير المناهج والمقررات

خالد العمري

أكد الدكتور محمد حماد آدم سليمان، أستاذ مساعد بقسم الكيمياء، أن قسم العلوم يحظى بأساتذة من ذوي الخبرات والتجارب الكبيرة في تطوير المناهج والمقررات، حيث يسهم كل أستاذ في عمليات التطوير عبر ورش عمل، درج القسم على إقامتها مع بداية كل فصل دراسي. وأشار إلى أن القسم يتولى الإشراف على مقررات العلوم الأساسية (الكيمياء، الفيزياء، الرياضيات والإحصاء، وعلم الحيوان)،  ويقوم بتنفيذها لطلاب البرامج المشتركة بمساراتها الثلاث: المسار الصحي, الهندسي والحاسوبي. 
 وأضاف في حوار مع «آفاق» أن القسم يسهم مع الأقسام الأخرى والوحدات الداعمة للعملية التعليمية في تحقيق أهداف البرامج المشتركة المتمثلة في تهيئة الطالب وإعداده على نحو يمكّنه من التكيف مع مجتمع الجامعة، مما يحفزه على اكتشاف اهتماماته ومواهبه المختلفة.

حدثنا بداية عن القسم وماذا يقدم للطلاب الدارسين؟
يختص قسم العلوم بالأشراف وتنفيذ مقررات العلوم الأساسية (الكيمياء، الفيزياء, الرياضيات والإحصاء وعلم الحيوان) لطلاب البرامج المشتركة بمساراتها الثلاث: المسار الصحي, الهندسي والحاسوبي على مدى فصلين دراسيين، مما يكسب الطالب الأساس العلمي ,المعرفي والمهارى والذي يمكنه من مواصلة مسيرته الأكاديمية في مجال تخصصه،.
ويساهم قسم العلوم مع الأقسام الأخرى والوحدات الداعمة للعملية التعليمية في تحقيق أهداف البرامج المشتركة والتي تتمثل بدورها في تهيئة الطالب أكاديميا ونفسيا واجتماعيا؛ للاندماج في الحياة الجامعية مع اكتشاف ودعم ميوله ومواهبه، مما يساعده على اكتساب الثقة والجاهزية لاختيار التخصص الذي يتوافق مع رغباته ومقدراته، حيث ينتقل الطالب بعد إكمال السنة التحضيرية إلي كليته، وهو معد أكاديميا وجاهزا لتحمل مسؤولية طلب العلم.
وهذا الإعداد المتكامل لشخصية الطالب والذي تقوم به البرامج المشتركة من خلال برامجها الأكاديمية والأنشطة الاجتماعية والرياضية والمحاضرات الداعمة للطالب، يعتبر الطريق الصحيح للنجاح والتفوق في المسيرة الأكاديمية.
ولقسم العلوم الدور المفصلي لتحقيق هذه الغاية، حيث يقوم القسم بتنفيذ (11) مقرر دراسي تشمل فروع العلوم الأساسية بشقيها النظري والعملي، تدرس لطلاب المسارات الثلاثة ويقوم بتنفيذ هذه المقررات أساتذة أكفاء ذوو خبرة يتبعون لأقسام كلية العلوم (قريقر)، وتوفر لهم إدارة البرامج المشتركة ممثلة في المشرف العام ومساعده بيئة عمل ممتازة يسودها الوفاق، مهيأة ومزودة بكل ما يلزم للعطاء والإبداع ويدفع لتطوير الأداء.

كيف يواكب القسم التطورات في مجال تخصصه؟
يضم القسم فروع العلوم الأربعة (الكيمياء والأحياء والفيزياء والرياضيات) وعادة يقوم بتنفيذ المقررات بالقسم مجموعة من الأساتذة، حيث يشترك ثلاث أو أربع أساتذة في تدريس نفس المقرر بشقيه النظري والعملي.
ولهذا الأمر أثر إيجابي ينعكس على التطوير المستمر للمقررات الدراسية، حيث يسهم كل أستاذ بخبراته وتجاربه في تطوير المقرر، وذلك من خلال ورش عمل مصغرة تعقد في بداية كل فصل دراسي تهدف إلى تطوير المقرر وجودة الأداء، مستفيدين من التغذية الراجعة وتعليقات الطلاب الذين درس لهم المقرر في الفصل السابق. كما يراعي الأساتذة احتياجات هؤلاء الطلاب في مجال تخصصاتهم المختلفة، وبالتالي يدعمون مقرراتهم بالأمثلة التي تتوافق مع التخصص المستقبلي للطالب.
هذا بالإضافة إلى التوجيهات المستمرة من إدارة البرامج المشتركة للأقسام للتطوير وتنويع الأساليب التعليمية التي تؤدي إلي تجويد الأداء وإكساب الطالب ما يحتاجه من معرفة في هذه المرحلة من حياته الجامعية.

ما الدور الذي يقوم به القسم في خدمة المجتمع؟
من خلال الأنشطة والبرامج المتنوعة والمحاضرات التي تقدم في البرامج المشتركة ويساهم فيها الأساتذة بقسم العلوم بخبراتهم وتجاربهم يكتسب الطالب المهارات الاجتماعية التي تعطيه الجاهزية والاستعداد والرغبة في المشاركة في الأنشطة المجتمعية في الحياة العامة، وبذا يكون إنسانا فاعلا في مجتمعه ووطنه.

ما هو تقييمكم لمستوى البحث العلمي في القسم؟ 
في الحقيقة ما يقوم به الأساتذة من بحث علمي يتم في أقسامهم الرئيسة بكلية العلوم، حيث تتوفر لهم المعامل المتخصصة لإجراء أبحاثهم وبالتالي ينسب إنتاجهم العلمي إلي أقسامهم في كلية العلوم؛ ويلاحظ نشاط علمي متميز لهؤلاء الأساتذة في مجال الفيزياء والأحياء والكيمياء.
ومن المؤكد أن البحث والإنتاج العلمي للأستاذ الجامعي ينعكس على عطائه التدريسي وفي شحذ همم وميول طلابه العلمية؛ مما يؤثر إيجابا على مستقبلهم الأكاديمي. وهذا ما نلاحظه في أداء هؤلاء الأساتذة بالبرامج المشتركة.

ماهي تطلعاتكم المستقبلية لتطوير القسم؟
لا شك أن البرامج المشتركة (السنة التحضيرية) تعتبر إضافة إيجابية للتعليم الجامعي وسمة تميز جامعة الملك خالد عن رصيفاتها من الجامعات السعودية رغم حداثة التجربة، حيث تم إنشاء البرامج المشتركة في العام 1432، إلاّ أنها ساعدت في تطوير الطالب الجامعي من خلال إعداده وتهيئته للدراسة الجامعية في مجال تخصصه، مما انعكس إيجابا على نجاح الطلاب في تخصصاتهم، وبالتالي أدى إلى تجويد المخرج الجامعي.
ومن أجل المزيد من الجودة والتطوير نتطلع مستقبلا ليتطور قسم العلوم إلى أقسام علمية متخصصة تحت مظلة البرامج المشتركة، كقسم الكيمياء وقسم الفيزياء وقسم الأحياء وقسم الرياضيات. وتجهيز معامل لهذه الأقسام وتطويرها ودعمها بالأجهزة؛ لتنفيذ تجارب مختبرية تساهم في اكتشاف وتوجيه ميول طلاب السنة التحضيرية العلمية. وتقوم هذه الأقسام بتطوير مناهجها بصورة أكثر تخصصية لتلبي احتياجات تخصصات طلاب السنة التحضيرية المستقبلية مستفيدة من تجارب أساتذتها وخبراتهم التي اكتسبوها من تدريسهم وتواصلهم مع طلاب قادمين من التعليم العام إلى مرحلة جديدة تدفعهم الرغبة في المعرفة، مزودين بالحماس.
ويتميز العديد منهم بالذكاء والموهبة وبالتالي يحتاجون إلى مناهج تدعم هذه الميزات وتطورها؛ لتساهم بشكل أكبر في تطوير وإعداد المدخل، وهو طالب السنة التحضيرية، مما ينعكس إيجابا على جودة المخرج الجامعي وهو المهندس والطبيب والصيدلي وغيرهم.