اليونسكو تصدر الطبعة الجديدة من أطلس لغات العالم المهددة بالاندثار

تاريخ التعديل
5 سنوات شهران
الأمم المتحدة تحتفل باليوم الدولي للغة الأم بالتركيز على روابط الوحدة بين اللغة والكتاب

عرضت اليونسكو في باريس النسخة الإلكترونية للطبعة الجديدة من أطلس لغات العالم المهددة بالاندثار.
ويقدم هذا البرنامج الرقمي التفاعلي بيانات تم تحديثها عن نحو 2.500 لغة مهددة بالاندثار حول العالم ويمكن في ما بعد استكمالها أو تصحيحها أو تحديثها بشكل مستمر بفضل مساعي المستخدمين.
ويسمح الأطلس بالبحث حسب معايير عديدة ومتفرقة وبتصنيف حيوية اللغات المهددة بالاندثار على خمسة مستويات مختلفة هي: اللغات الهشة، اللغات المعرضة للخطر، اللغات المعرضة لخطر كبير، اللغات المحتضرة، اللغات الميتة منذ العام 1950.
وتثير بعض هذه البيانات القلق بشكل خاص، فمن أصل 6.000 لغة متداولة في العالم، انقرضت نحو 200 لغة على مدى الأجيال الثلاثة الأخيرة في حين تعتبر 573 لغة أخرى من اللغات المحتضرة، و 502 لغة من اللغات المعرضة للخطر الشديد، و632 لغة من اللغات المعرضة للخطر، و 607 لغات من اللغات الهشة.
وعلى سبيل المثال، يذكر الأطلس، الذي يأتي عشية الاحتفال باليوم الدولي للغة الأم، يوم 21 فبراير، 199 لغة ينطق بها أقل من عشرة أشخاص في العالم، و 178 لغة أخرى ينطق بها ما بين 10 و50 شخصا.
يذكر الأطلس من بين اللغات التي انقرضت منذ فترة وجيزة لغة آساكس في تنزانيا التي اندثرت عام 1976، ولغة أوبيخ في تركيا التي انطفأت مع رحيل توفيق إسينش عام 1992، ولغة إياك في ألاسكا التي ماتت عام 2008 مع موت ماري سميث جونز.
وتعتبر اليونسكو إن اختفاء لغة من اللغات يؤدي أيضا إلى اختفاء العديد من أشكال التراث الثقافي غير المادي، لاسيما ذلك التراث الثمين القائم على التقاليد وعلى أشكال التعبير الشفهي من قصائد وأساطير وأمثال ونكات.
وينبه الأطلس إلى أن الهند والولايات المتحدة والبرازيل واندونيسيا والمكسيك، وهي بلدان تعرف بتعددها اللغوي، هي أكثر البلدان التي تضم لغات معرضة للخطر.