مركز الملك عبد الله يناقش التخطيط اللغوي والسياسات الإعلامية

نظم مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية، الأحد الماضي في الرياض، برنامجا علميا بعنوان "التخطيط اللغوي للقيادات الأكاديمية في كليات اللغة العربية ومعاهدها وأقسامها"، وذلك ضمن جهود المركز في مسار التخطيط اللغوي، وفي إطار الاحتفاء باليوم العالمي للغة العربية الذي يوافق الـ18 من ديسمبر .
وأوضح الأمين العام للمركز الدكتور عبدالله الوشمي أن "هذا اللقاء الذي يعد الأول من نوعه"، جمع أكثر من 30 ممثلا للمؤسسات الأكاديمية اللغوية من مختلف مناطق المملكة، مشيرا إلى أنه تضمن عددا من الموضوعات العلمية التي قدمها أساتذة متخصصون في هذا المجال في فعاليات متصلة (صباح – مساء).
تجارب عالمية
وأضاف الوشمي أن اللقاء شهد تعريفا بالتخطيط اللغوي وأنواعه ومراحله المنهجية، وتعريفا بالسياسة اللغوية، والسياسة اللغوية السعودية، وعرضا لتجارب عالمية في هذا المجال، إضافة إلى حلقة نقاش مفتوح سلطت الضوء على التخطيط اللغوي للمؤسسات الأكاديمية السعودية.
وتابع "جاء هذا اللقاء العلمي المتخصص للتوعية بالتخطيط اللغوي من جانب، وإلقاء الضوء على أبرز مفاهيمه ومنطلقاته البحثية سعيا لفتح آفاق جديدة لخدمة اللغة العربية من جانب آخر، مستهدفا القيادات الأكاديمية في كليات اللغة العربية ومعاهدها وأقسامها، حيث نفذ المركز عددا من البرامج والأنشطة تمهيدا لمناسبة الاحتفاء باليوم العالمي للغة العربية الذي يأتي في 18 ديسمبر من كل عام".
وعن أبرز أهداف البرنامج قال الوشمي إنه سعى لتعزيز الاتجاهات الإيجابية لدى المشاركين حيال التخطيط اللغوي، وإكساب المشاركين المفاهيم الأساسية له، وتعريفهم بالعوائق والتحديات التي تواجه التخطيط اللغوي، وتعميق الفهم بالنموذج العلمي الذي يحكم عملية التخطيط اللغوي، وتزويدهم بالمهارات العملية لتنفيذ تخطيط لغوي ناجح، وتعريفهم ببعض التجارب والممارسات العملية في مجال التخطيط اللغوي.
اللغة والإعلام
في سياق متصل، نظم المركز، الثلاثاء الماضي، ضمن برامجه للاحتفاء بيوم اللغة العربية، لقاءا بعنوان "السياسات الإعلامية في الشأن اللغوي"، بمشاركة متخصصين في المجالين اللغوي والإعلامي، وعدد من الإعلاميين وقيادات المؤسسات الإعلامية.
وهدف اللقاء إلى إعادة النظر في القضية الملحة والمعاصرة في البحث اللغوي، ودفعها إلى صدارة الاشتغال، وتأكيد قيمة وضع السياسات اللغوية في وسائل الإعلام المختلفة، والسعي لمعرفة المنجز الفعلي في هذا الموضوع، وبناء تصورات عملية تنفيذية لدى المركز، ولدى المختصين والمسؤولين حول بناء السياسات اللغوية الإعلامية، إلى جانب طرح الحلول والاقتراحات في هذا الجانب، واستعراض نماذج من السياسات اللغوية، وتوثيق العلاقة بين الأقسام العلمية في تخصصات اللغة والإعلام.
وأوضح الأمين العام للمركز الدكتور عبدالله الوشمي أن اللقاء يأتي ضمن برنامج المركز في التخطيط اللغوي، لمحاولة بناء الخطط لإيجاد سياسات إعلامية واضحة في هذا المجال، ونقل العمل من مستواه النظري إلى المستوى العملي التطبيقي.
وأردف "شارك في اللقاء أساتذة متخصصون قدموا أوراقا علمية في جلستين: الأولى تناقش واقع السياسات اللغوية في وسائل الإعلام المختلفة، وتحدث فيها كل من إبراهيم الصقعوب، وسعيد الزهراني، ومحمد المزيني، ومفرح الشقيقي، وهيا السهلي، وأدارها عبدالعزيز العيد".
وجاءت الجلسة الثانية لمناقشة آليات بناء سياسات لغوية إعلامية والتجارب السابقة في هذا المجال، وأدارها الدكتور عبدالله الحيدري، وشارك فيها الدكتور عبدالله الرفاعي، والدكتور عبدالله أباالخيل، والدكتور ماجد التركي، والدكتورة أمل التميمي، وأثراها الحاضرون جميعا بمداخلاتهم.
خطط لغوية
وأوضح الوشمي أن المركز يتطلع إلى بناء خطط لغوية متميزة في المجال الإعلامي، ونقل هذا من البعد الوطني إلى البعد العربي بالتعاون مع الجهات الشريكة، منطلقا من الأثر المميز لوسائل الإعلام في حياة المجتمعات، وإسهام عدد منها إيجابا في تنمية اللغة العربية وإثرائها، وتأثيرها جميعا في إيجاد تصورات وأنماط واسعة ومتفاوتة لدى المتلقين عن اللغة العربية.
وشدد الوشمي على أن المركز ينطلق من رؤية رئيسة تتلخص في أن الإعلام والإعلاميين شركاء مميزون في خدمة اللغة العربية، ويجب أن تتكامل معهم المؤسسات اللغوية بوصفهم شركاء في الحل وتقديم المشروع اللغوي.
أيام اللغات
• 20 مارس:
يوم اللغة الفرنسية.
• 20 أبريل:
يوم اللغة الصينية.
• 23 أبريل:
يوم اللغة الإنجليزية.
• 6 يونيو
يوم اللغة الروسية.
• 12 أكتوبر:
يوم اللغة الإسبانية.
• 18 ديسمبر:
يوم اللغة العربية.