سارة القحطاني
نظم نادي أبها الأدبي منتدى نسائيا واحتفى بخمس قاصات ناشئات، وقال رئيس مجلس إدارة النادي الدكتور أحمد بن علي آل مريع إن الهدف الرئيسي من المنتدى الذي عقد مؤخرا بالنادي هو دعم المواهب الشابة و إتاحة الفرصة للأديبات والمثقفات للقاء في منتدى خاص يجمعهن ويكون وسيلة للقاء بينهن، بغية إثراء تجاربهن الإبداعية ومهاراتهن الفنية بالحوار والمشاركات المتنوعة.
وأوضح آل مريع أن المنتدى الذي درج النادي على اقامته بصورة منتظمة، ويحضره بصفة دورية نحو عشرين أديبة ومثقفة، يحتفي بالتجارب الأولى للمبدعات والواعدات. ويأتي انطلاق اللقاء الذي شارك فيه خمس قاصات وأدارته سحر الشهري ، استمرارا لدور المنتدى والقائمات عليه ضمن المسؤولية المجتمعية للنادي، حيث ثمن آل مريع جهود عضوات المنتدى وشكرهن على جهودهن الكبيرة في خدمة المنتدى وفعالياته.
من جانبها قالت رئيسة المنتدى النسائي كفى عسيري :نادي أبها الأدبي منذ تأسيسه وحتى الآن يعمل على هدف واحد، وهو خلق فرص للدخول إلى الميدان الثقافي والتعاطي مع الأدب وفق معاييره المحددة والمرسومة للمبدع ، سواء في مجال الشعر أو القصة أو أي من فنونه الأخرى.
تم تأسيس المنتدى النسائي في عام ١٤٣٣ وترأسته د. إيمان عسيري التي بدأت العمل فيه باستقطاب الموهوبات وإتاحة الفرص لكل المهتمين من خلال الأمسيات والمحاضرات والندوات، بما في ذلك إمكانات انطلاق المرأة في كل مجال.
وقدمت الموهوبات تجارب متفاوتة ومسؤولة وواعية، حيث تميزت كل واحدة منهن بأسلوب يختلف عن الأخريات، يجمعهن الاجتهاد في شق الطريق إلى الانضمام إلى كتاب القصة، وذلك خلال أمسية لمجموعة من كاتبات القصة الواعدات في المنتدى النسائي بنادي أبها الأدبي لدعم المواهب الشابة: عائشة الألمعي ومنى حمزة و سعاد عسيري ومها أحمد وغدي مضواح؛ حيث أدارت الأمسية الشاعرة سحر الشهري والتي استعرضت سير القاصات، حيث بدأت بتجربة عائشة الشهري مع كتابة الخواطر منذُ المرحلة الابتدائية، وكيف استطاعت تطويرها، ثم قدمت الإعلامية بصحيفة الوطن سعاد عسيري سردا لتجربتها في الكتابة للصحف الإلكترونية والورقية وما نشرت من قصص ونصوص نثرية ، تلتها مها عسيري واستعراض لتجربتها في كتابة المذكرات والخواطر بأسلوب أدبي مختلف ، ثم تطرق المنتدى لنشأة غدي مضواح الألمعي ورصد حياتها الأدبية.
كما استعرض المنتدى تجربة ابنة المستوى الأول من المرحلة الثانوية التي كتبت أول قصة في المرحلة الابتدائية ، وكيفية اكتشاف موهبتها وصقلتها. ثم قدمت المشاركات مجموعة من إبداعاتهن المختلفة ما بين القصيدة الشعرية والقصص الأدبية والخواطر والنصوص النثرية.
من جهتها قالت الشهري إن التفاوت العمري بين ضيفاتنا اليوم يثبت أن الإبداع لا يرتبط بالعمر، ونضج الموهبة لا يرتبط بمرحلة زمنية معينة ، مضيفة: أنا سعيدة جداً بأن أقوم بتقديم هذه الأمسية لقاصاتنا الخمس وأن أكون جزء من ذاكرة روائية وهو مكسب أن أكون بطلة إحدى قصصهم يوما ما.
وفي قراءة نقدية لما قدمته المشاركات قالت الشاعرة زهرة آل ظافر أن الأمسية كانت استثنائية، قدمت خلالها الأديبات الواعدات أكثر من خمسة عشر نصا سرديا، حيث اتسمت نصوص عائشة الألمعي ومنى إبراهيم بواقعية ومباشرة رقيقة في الأسلوب والأفكار.
أما سعاد عسيري فقد اتسمت نصوصها بعناوين رنانة، وسردها بعذوبة وحبكة ونضج، وبالنسبة لـمها عسيري، فكان أسلوبها السردي رشيقًا مفعما بالحياة، أضفى عليه إلقاءها جمالا آخر.
بينما امتاز سرد غدي آل مضواح، بلغة ذات إيقاع خاص، وأسلوب أنيق كأناقة الكاتبة، التي أظهرت خلاله ثقافتها الفنية الجيدة.
وشكلت سحر الشهري مديرة الأمسية إضافة جميلة وجليلة للمناسبة الأدبية، وللمنتدى الثقافي النسائي.