الصحافة المعاصرة في ظل التحولات التكنولوجية

تاريخ التعديل
6 سنوات 6 أشهر
الصحافة  المعاصرة في ظل التحولات التكنولوجية

صدر عن دار الخوارزمية للنشر والتوزيع، كتاب جديد تحت عنوان «الصحافة المعاصرة في زمن التحولات التكنولوجية» وهو المؤلف السادس في مجال الإعلام لعضو هيئة التدريس بقسم الإعلام في الجامعة، الدكتور ساعد ساعد. 

ملخص الكتاب
شكلت الثورة التكنولوجية منعطفا حاسما في تاريخ الصحافة، وتطورها في العالم، حيث أضحت الاستخدامات الفنية والتقنية في مجال التكنولوجيا مرادفا لكل عملية إعلامية، فاستفادت الصحف من أنظمة الجمع الإلكتروني في الستينيات من القرن الماضي، مع أن مجال الاستخدام لم يكن يتعدى التدقيق اللغوي وجمع المادة الصحفية وإخراجها،
إلا أن ظهور الإنترنت أحدث نقلة نوعية في العملية الإعلامية بشكل عام؛ ليس في جانب الشكل والإخراج فقط، بل تعدى ذلك ليصل إلى طبيعة العمل الصحفي الميداني، وفي غرف الأخبار، حيث شهدت فترة التسعينات استخداما واسعا للكمبيوتر والإنترنت في الصحف مع ظهور خاصيتي التواصل والتفاعل في الكتابة والتحرير «على الخط» (أون لاين). 
 وبذلك دخلت الصحافة بيئة جديدة في الاتصال جراء هذه الاستخدامات المتنوعة و المترابطة فيما بينها.
هذه المتغيرات التكنو تقنية لم تسلم منها جل الصحف في العالم بما في ذلك الدول العربية، رغم أنها كانت تشكل تهديدا لحياة الصحف الورقية مع ظهور النشر الإلكتروني, فقد توجهت في الوهلة الأولى العديد من الصحف الورقية إلى وضع مواقع على الإنترنت للصحف مع نسخة إلكترونية للطبعة الورقية, ثم فيما بعد ذلك يتم تزويدها بأخبار متقطعة على مدار الساعة؛ وهي الحالة التي تعيشها الكثير من الصحف اليوم إذ يلاحظ: 
• إضافة إلى وجود مواقع إلكترونية لأغلب الصحف الورقية؛ فهناك مواقع تفاعلية تسمح بإبداء الآراء والانطباعات حول الأخبار والتقارير المنشورة في النسخة الورقية، وصحف لا تسمح بذلك. 
• جل الصحف تغذي مواقعها الإلكترونية بالأخبار فقط دون ألوان صحفية أخرى، كالتعليق أو العمود أو المقال، والصور في بعض الحالات. 
• تطغى الأخبار القصيرة والعاجلة على المواقع الإلكترونية  للصحف غير التي نشرت ورقيا مع الاحتفاظ بالتفاصيل إلى ساعات قادمة مع أولوية النشر في النسخة الورقية رغم أهمية بعض الأخبار وحيويتها.
وهذا الأمر يعد مشكلة في حد ذاته؛ فالقارئ يحتاج إلى الجديد وإلى المعلومة الخبرية والمعلومة الكاملة لتوفر التقنية والتطور التكنولوجي، والصحف من جهتها تتحفظ على تفاصيل الخبر إلى النسخة الورقية بدواعي المحافظة  على عنصر التشويق، ولاعتبارات أخرى تتعلق بالمبيعات والإشهار. وهو الأمر الذي يقودنا إلى طرح الأسئلة الجوهرية التالية: 

أثر التطور التكنولوجي على الكتابة الصحفية
يندرج ضمن هذا التساؤل الكبير أسئلة اخرى ذات صلة بموضوع الكتاب وهي: 
• ما هي مجالات تطور تكنولوجيا الإعلام والاتصال في الصحف؟
• ما هي ملامح الأثر التكنولوجي في الصحف؟
• هل هناك علاقة بين التطور التكنولوجي والتحرير الصحفي؟ وإن كانت هناك علاقة، فما هو أثرها وملامحها ومميزاتها في الكتابة والتحرير الصحفي، من حيث بنية الأنواع الصحفية والإخراج الفني والتقني, بما في ذلك أساليب التغطيات الإخبارية، وكيفية نشرها؟ 
• كيف غيرت التكنولوجيا من أساليب العمل الصحفي؟
 

الفصل الأول
تناول تطور الكتابة والكتابة الصحفية عبر التاريخ من خلال ثلاث محاور، هي:
• المحور الأول: البدايات الأولى لظهور الكتابة عبر التاريخ من العصر الحجري إلى ظهور الورق.
• المحور الثاني: تطور الكتابة بظهور الطباعة؛ باعتبارها مرحلة مهمة جدا في تاريخ الكتابة وظهور وانتشار الصحف.
• المحور الثالث: ازدهار الكتابة بالاستخدامات التقنية والتكنولوجيات الحديثة، من خلال جملة من المراحل تنطلق من البدايات الأولى لاستخدام الحاسب الآلي، وظهور الإنترنت واستخدامها في الصحافة. 

الفصل الثاني
تناول التكنولوجيات الجديدة في مجال الصحافة من خلال ثلاثة محاور:
• المحور الأول: استخدام الحاسب الآلي والطباعة الملونة من خلال استخدام الحاسب الآلي والتقنيات الحديثة في الإخراج الصحفي وفي الكتابة على الويب.
• المحور الثاني: تطرق إلى خدمة الإنترنت وتطورها في الصحف في الدول الغربية، وتطور صحافة الإنترنت في الدول العربية، وظهور الخدمات الإخبارية على شبكة الإنترنت.
• المحور الثالث: تناول نشأة الصحافة الالكترونية، والتعريفات التي قدمت لها من خلال الباحثين والمتخصصين، إضافة إلى خصائصها ومميزاتها وأنواعها. 

الفصل الثالث
تناول أثر التكنولوجيا على التحرير الصحفي من خلال أربعة محاور:
• المحور الأول: أثر التكنولوجيا على العمل الصحفي  بشكل عام داخل المؤسسة الصحفية.
• المحور الثاني: تأثير التكنولوجيا على الصحفي باعتباره منتجا للنص الإخباري.  
• المحور الثالث:  أثر التكنولوجيا على الصحيفة من خلال المقر الاجتماعي، البنى البشرية، طبيعة العمل في المؤسسة مجال الحريات، التكلفة، والاتصال في المؤسسة. 
• المحور الرابع: تأثير التكنولوجيا على التحرير الصحفي الإخباري من خلال تغير أنماط وقوالب التحرير الصحفي الإلكتروني، خاصة الخبر والتقرير، من حيث الحجم والبنية وصيغة النشر في الصحف الإلكترونية.