تاريخ التعديل
6 سنوات 6 أشهر
Afaq logo

صحيفة «إيه بي سي»
بقلم: مايكل بوش وعرفة نورعرفة

أعلنت أندونيسيا أنها فتحت الباب أمام الجامعات العالمية للعمل في البلاد، مما فتح الباب على مصراعيه لمزودي خدمات التعليم العالي في أستراليا التي سارعت بطلب افتتاح فرعين لها هناك.
ففي مؤتمر صحفي لوزير البحث والتقنية والتعليم العالي في أندونيسيا «محمد ناصر» في جاكرتا في شهر يناير الماضي، أعلن فيه أن الباب مفتوح أمام الجامعات العالمية التي تدخل في شراكة مع جامعات وطنية، مؤكدا أن عشر جامعات تقدمت بطلب، مؤكداً أن أندونيسيا من وفرت الفرصة بالفعل لمؤسسات التعليم العالي العالمية للعمل في البلاد. وأضاف أن جامعة كمبريدج أيضاً أبدت رغبتها في ذلك.
 وأكد الوزير محمد ناصر، أن الحكومة ستحدد المواضيع التي ستتم دراستها بموجب هذا التعاون الدولي، حسب ما أفادت وكالة «أنتارا» التي أكدت أنها ستدرس تخصصات مثل العلوم والهندسة والتقنية والرياضيات والأعمال والإدارة  في مقدمة أولوياتها على أن يتم إضافة المزيد لاحقا.
وأعرب وزير التعليم والتدريب الأسترالي «سيمون بيرمنغهام» عن ترحيبه بالخطوة التي اتخذتها الحكومة الإندونيسية، مؤكداً أنها أخبار سارة لمزودي خدمة التعليم العالي. فضلا عن إنها ستجد فرصا استثنائية للطلاب لينهلوا من معين أفضل الجامعات الأسترالية العالمية، حسب البيان الذي أصدرته السفارة.

مشاكل ثقافية محتملة
وعن إمكانية عقد مشاركة مع جامعات إندونيسية قال الرئيس التنفيذي لرابطة التعليم العالي في أستراليا «فيل هونيوود:  إن الإعلان كان علامة على التقدم؛ إلا أن الصعوبات لا زالت قائمة؛ نظرا للمشاكل الحضارية؛ لأن الوزارة الاندونيسية تشترط أن تعمل كل كلية  سواء كانت غربية أم وطنية على  دمج التعاليم الاسلامية في المناهج. وهنا تكمن المشكلة؛ لأن بعض مزودي خدمات التعليم لن يدمجوا التعليم الإسلامي في مناهجهم.
وهذه النقطة لا تهدم الاتفاق، إلا أنها سياسة تنتهجها الحكومة الاندونيسية في التدريس حتى لو كان التدريس في المرحلة الثانوية أو الدبلومات المهنية وصولاً للتعليم العالي في الجامعات.  والجامعات الحكومية الاسترالية ربما كانت معارضة لإبرام شراكات مع المؤسسات الخاصة التي لربما تشترط انتقاء نسبة معينة من طاقم تدريس مولود في أندونيسيا. 

خطر يتربص بالجامعات الخاصة
 يلقى الإعلان عن دخول الجامعات الغربية المنافسة مع الجامعات الوطنية، ردود فعل غاضبة لاسيما من أصحاب الجامعات الأهلية، مما حدا بالبعض وصفها بأنها مسيسة ضد السوق المحلي، في حين أن آخرين رجحوا الجامعات الغربية؛ لأنها ستسهم في تحسين مستوى التعليم في المرحلة الثانوية. 
من جانبه أكد رئيس رابطة مؤسسات التعليم العالي الخاص «بوديدجاتميكو» أن الحكومة لم تراع العدالة في منح مساعدة للجامعات الأهلية. والآن يجبروننا على التنافس مع الجامعات الأجنبية في عقر دارنا»، وشاطره الرأي رئيس البرلمان «بامبانغ سويسيوتو» الذي عارض الخطوة، ودعا وزير التعليم «محمد ناصر» إلى العدول عن هذه الخطوة مؤكدا «هذا تهديد  للجامعات بما فيها الأهلية».