المصدر:
مجلة «كونفرسايشن«
العلمية الاسترالية
الجامعات الأسترالية يجب أن تثبت أن أبحاثها قادرة على در منافع مادية للحكومة ولدافعي الضرائب الذين يمولونها. ففي نوفمبر الماضي أعلن وزير التعليم الاسترالي «سيمون بيرمنجهام» أن مجلس الابحاث الأسترالي سيدرج تقييم الأثر والتناغم والانخراط العالمي للجامعات جنبا إلى جنب مع نظام التميز في الأبحاث بدء من 2018، وهو يشبه نظام التقييم الذي أطلق في 2017.
وحتى الآن ركز العمل البحثي في الجامعة على عدد المطبوعات والاستشهادات والمنح التنافسية التي تفوز بها الجامعة وهذا التغير الجديد من المدخلات والمخرجات إلى النتائج يعد جزء من عملية التغير المستمرة من الاعتماد على العمل الكمي إلى الجودة والذي بدأت بواكيره في المجلس مما يعكس تغيرا جذريا في نمط التفكير حيال أنواع العمل البحثي القيم. ولكي يكون للبحث أثر يجب استخدامه أو تطبيقه في طريقة ما، فعلى سبيل المثال، يهدف البحث الصحي أن يكون لديه أثرا في النتائج الصحية ومن ثم يجب على الأطباء والممرضات والعاملين في السياسة الصحية، استخدام الدلائل البحثية في ممارستهم وصنع القرارات.
وبالرغم من التركيز الأولى على النتائج التجارية فإن تقييم الأثر والتناغم شمل عدا من أنواع التأثيرات ، ووفر دافعا مهما للباحثين في التفكير انخراط الأكاديميين من خارج الجامعة ممن يستطيعوا ترجمة أبحاثهم نحو تأثيرات واقعية.
الأثر الحضاري
وفد حدد مجلس الأبحاث الأسترالي « الانخراط بأنه التفاعل ما بين الباحثين والجهات المستفيدة من البحث خارج النطاق الاكاديمي لصالح المنتفعين من نقل المعرفة والتقنيات والطرق والموارد. وعرف الأثر بالإسهام الذي يضعه البحث في الاقتصاد والبيئة والحضارة وهي خارج حدود البحث الاكاديمي؛ وأحد الأمثلة الكلاسيكية على ادخال الحضارة في هذا التعريف ادراج البحث التجريبي الذي كان لد أثر اقتصادي وصحي واجتماعي يشمل الـ «واي فاي» و «البنسلين» .
وسيتم تقييم الانخراط ونتائج الأثر لمجال معين من البحث بمقارنته بجامعة اخرى في نفس التخصص، و سيتم التقييم على أربعة مقاييس تركز على التمويل الذي تقدمه الجهات المستفيدة مثل رجالات الاعمال ممن لا علاقة لهم بالعالم الاكاديمي ممن يستفيدوا بشكل مباشر أو ممن ينتفعوا من تلك الابحاث.
وتشمل المحاور الأربع: الدعم النقدي مقارنة بما تمنحه هيئات التعليم العالي او المنح التي تمنحها رعاية كريمة من الجهات المستفيدة أو الدخل التجاري الذي يدره البحث.