جامعة الملك سعود تطلق الندوة السعودية الأولى لصحة المجتمع

تاريخ التعديل
6 سنوات 8 أشهر
جامعة الملك سعود تطلق الندوة السعودية الأولى لصحة المجتمع

برعاية معالي مدير جامعة الملك سعود الأستاذ الدكتور بدران العمر، وتحت شعار «صحة المرأة»، نظم قسم علوم صحة المجتمع بكلية العلوم الطبية التطبيقية في جامعة الملك سعود، «الندوة السعودية الأولى لصحة المجتمع» والمعرض المصاحب لها، والتي أقيمت على مدى يومين في المدينة الطبية في الجامعة.

وسلطت الندوة التي استهدفت جميع الممارسين الصحيين الضوء على إيجاد حراك صحي من خلال اختيار الأعمال المشاركة والتواصل مع نخبة من الأطباء والمتخصصين بالمملكة العربية السعودية ودول الخليج، وذلك عبر 4 ورش عمل تناولت تعزيز تبني الممارسات والتغذية الصحية واللياقة البدنية، وذلك لإثراء المحتوى العلمي بواقع 16 ساعة معتمدة من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية.

وبُدئ الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم عرض فيلم مصور للتعريف بالندوة، بعدها ألقت رئيسة الندوة ووكيلة قسم صحة المجتمع أ. د. دارا أسعد الديسي كلمة، أكدت فيها أن تنظيم هذه الندوة يأتي إيمانا من قسم صحة المجتمع وكلية العلوم الطبية التطبيقية بجامعة الملك سعود ومسؤولي الصحة بالمملكة بقضايا صحة المرأة، باعتبارها من أهم الموضوعات التي تطرح على قائمة القضايا الصحية لدى المهتمين داخل المملكة ولدى منظمة الصحة العالمية، كما يأتي تنظيم الندوة في إطار اضطلاع الجامعة بدورها في توفير خدمات طبية تلائم احتياجات المرأة السعودية، وتخلق مجتمعا واعيا مهتما بقضايا صحتها.

وأشار سعادة عميد كلية العلوم الطبية التطبيقية د. يزيد آل شيخ إلى أن الأمن الصحي يعد إحدى ركائز الأمن الوطني في المملكة العربية السعودية.

وأبان أن رؤية 2030 جاءت لتعكس التقدير الحقيقي لدور المرأة السعودية، ولتؤكد على النظرة الإيجابية لها، مؤكدا أن  رؤية المملكة ركزت على دعم المرأة السعودية عبر تنمية مواهبها، واستثمار طاقاتها، وتمكينها من الحصول على الفرص الوظيفية المناسبة، كونها أحد العناصر المهمة في بناء الوطن، حيث تشكل 50% من إجمالي مخرجات التعليم الجامعي.

من جهتها عبرت الأستاذة أضواء العريفي نيابة عن صاحبة السمو الملكي الأميرة ريما بنت بندر آل سعود بكلمتها عن «أن ممارسة الرياضة للنساء تحدّ من الإصابة بالكثير من الأمراض المختلفة، مثل: السرطان، والسكري، وأمراض القلب والضغط؛ حيث يحتاج الجسم إلى الحركة وذلك لتنشيط الدورة الدمويّة باستمرار، وزيادة اللياقة البدنيّة لدى النساء، مما ينعكس إيجابا على الصحة بشكل عام وأضافت نتائج دراسات طبية بنسبة ممارسة الفتاة السعودية للرياضة لا تتجاوز 8% مقارنة بنسبة ممارسة الفتاة الأجنبية  حيث بلغت 70%  وهذه مؤشرات لابد من أخذها بعين الاعتبار للحفاظ على صحتهم بالمستقبل».

وأوضحت د. نادية مصطفى التميمي استشاري علم نفس إرشادي، أن هناك عددا من الأفكار التي تسهم في تمتع المرأة بصحة سليمة، منها نشر المفاهيم والمعارف الصحية التي تمكنها من تحديد مشاكلها وتغيير السلوك الصحي الخاطئ الذي تتبعه إلى سلوك سليم وصحيح، مؤكدة أن المرأة القوية المتمكنة علاقتها بجسدها قوية بغض النظر عن شكله وبشكل خاص إذا كانت بصحة جيدة فهي تغذي جسدها بغذاء صحي بحيث يمكن لجسدها أن يحافظ على الشيء الأساسي عندها وهو عقلها.

من جهته، عبر معالي مدير جامعة الملك سعود أ. د. بدران العمر عن ترحيبه واهتمامه، وأشار إلى «الدور الـهام الذي تقوم به الجامعة في ملامسة قضايا المجتمع والإسهام في معالجة همومه ومشكلاته يأتي مكملا لواجبات الجامعة تجاه وطننا الغالي، فما هذه الندوة إلا انعكاس لهذا الدور الرياد المهم؛ ومما يزيد أهميتها أنها جاءت لتتحدث عن صحة المرأة وماتقوم به من دور هام وفاعل في المجتمع خاصة أن هذه الندوة تهدف لإصلاح علاجي لأمراض تلامس أحد أهم أركان المجتمع».