آل مشيط: ثمانية أشهر مكنت من أساس سليم لمشروع أوقاف جامعة الملك خالد
مشهور العمري
أكد الدكتور عمر بن سعيد آل مشيط مستشار معالي مدير جامعة الملك خالد أمين عام أوقاف الجامعة أن خطوات تأسيس المشروع المنتظر جاء بصورة تدريجية ومدروسة، بما ضمن أن تكون بشكل سليم، كاشفا عن حجم العمل الضخم الذي تم على مدى ٨ أشهر التي يأتي في مقدمتها إنجاز الخطة الاستراتيجية وصياغة الأنظمة وتحديد عدد المشروعات، إلى جانب تشكيل مجلس النظارة واللجنة الاستثمارية، فضلا عن ١٢ مشروعا ستخدم ٨ مجالات حيوية وستوفر ٥٩٠ وظيفة.
وأشاد آل مشيط بالدعم المباشر من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد أمير منطقة عسير الرئيس الفخري لأوقاف الجامعة الذي كان لقبوله الرئاسة الفخرية للمشروع دفعة كبيرة، وكذلك وقفة معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور فالح بن رجاء الله السلمي على كامل التفاصيل منذ الوهلة الأولى، وحتى هذه اللحظة حريصا على إنجاح المشروع، متمنيا أن تمر ١٢ عاما وقد تحققت رؤيته للمشروع بأن يصبح ضمن أفضل ١٠ مشاريع وقفية على مستوى المملكة، ورسالته بتطوير أوقاف تعليمية داعمة للبحث العلمي واقتصاد المعرفة والتنمية المستدامة بتعزيز التنافسية والشراكة والمسؤولية الاجتماعية.
حدثنا عن نشأة الأمانة العامة للأوقاف؟
إنشاء الأمانة العامة للأوقاف جاء بعد خطوات تدريجية مدروسة لتأسيس المشروع الكبير المنتظر، وعبر فريق عمل متكامل من داخل وخارج الجامعة، بما يضمن سير الخطوات التأسيسية بشكل سليم، بداية بتشكيل لجنة عليا برئاسة معالي مدير الجامعة لتأسيس الأوقاف، ثم دعوة واستضافة المهتمين بالأوقاف من أصحاب المعالي والفضيلة ورجال الأعمال بالمملكة في ورشة عمل.
وعقب إنشاء الأمانة واصلنا العمل المضني وتمت الاستعانة بالوقف العلمي لجامعة الملك عبدالعزيز لتقديم دراسة لتأسيس الأوقاف لمدة عام، وتشكيل لجنة الحفل برئاسة معالي مدير الجامعة، وليس انتهاء بإصدار الصك الوقفي كما أنجزنا الخطة الاستراتيجية وصياغة الأنظمة وتحديد عدد المشروعات، إلى جانب تشكيل مجلس النظارة واللجنة الاستثمارية.
ما هي أهم الأهداف التي تسعى الأمانة لتحقيقها؟
هناك ستة أهداف استراتيجية للمشروع تسعى الأمانة لتحقيقها، وهي: استقطاب شرائح متنوعة من الداعمين، تنمية الاستثمار النوعي المستدام، التميز في الأداء الإداري والمالي للوقف، تطوير شراكات فاعلة مع قطاعات مختلفة، ريادة الوقف في تحقيق المسؤولية الاجتماعية، دعم ابتكارات البحوث العلمية النوعية لتحقيق اقتصاد المعرفة.
ولكل هدف استراتيجي مبادرات، فابتكار وتطوير وسائل وطرق لجذب الدعم المالي وغير المالي وإعداد كوادر احترافية في مجال جذب الداعمين وتطوير علاقات عامة فاعلة مع الداعمين في الهدف الأول، والاستثمار الأمثل لموارد وأصول الجامعة المتاحة وتطوير مشاريع استثمارية متميزة في الهدف الثاني، وحوكمة النظم والعمليات الإدارية للوقف وتطوير الموارد البشرية للوقف وتطوير الأنظمة واللوائح المالية للوقف في الهدف الثالث، وفتح وتطوير قنوات تواصل فاعلة ومستمرة في القطاع الحكومي وفتح وتطوير شراكة استراتيجية مع القطاع الخاص، فتح وتطوير شراكة استراتيجية مع المؤسسات الوقفية والجمعيات الخيرية، دعم الموهوبين والمبتكرين والبحوث العلمية النوعية والخدمات التعليمية والصحية والاجتماعية والأسرة (الأسرة، الطالب، المعلم، الأطفال، كبار السن. ذوي الاحتياجات الخاصة) ودعم وتطوير ممكنات منطقة عسير في الهدف الخامس، ودعم وتسجيل براءات الاختراع والمشاريع النوعية الصغيرة.
وما هي أهم المشاريع الاستثمارية التي انتهت الأمانة من دراستها؟
الأمانة العامة أنهت ١٢ مشروعا عبر فرق متخصصة من داخل وخارج الجامعة، وهي: عيادات طب الأسنان، مركز العلاج الطبيعي، الأشعة التخصصية، مركز علاج وتأهيل ضعف السمع وزراعة القوقعة، المختبرات الطبية، الريادة وحاضنة الأعمال، التعليم الالكتروني، مجمع مدارس جامعة الملك خالد، مركز الاستشارات الهندسية، المطبعة، تربية النحل وإنتاج النحل، المجمع الترفيهي التجاري السكني.
وكما أعلنا أن إجمالي تلك المشاريع سيخدم ٨ مجالات حيوية وسيوفر ٥٩٠ وظيفة، كما أن الدراسات الاقتصادية تؤكد أن الطلب على تلك المشاريع يتجاوز ٣ مليار ريال، فضلا عن احتضان ٣ آلاف موهبة و٢٠ شركة ناشئة في مجال الريادة وحاضنة الأعمال.
أبرز العقبات التي تواجه الأمانة؟
لكل عمل عقبات، ولكننا تجاوزناها بدعم مباشر من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد أمير منطقة عسير الرئيس الفخري لأوقاف الجامعة الذي كان لقبوله الرئاسة الفخرية للمشروع دفعة كبيرة، وكذلك وقفة من معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور فالح بن رجاء الله السلمي على كامل التفاصيل منذ الوهلة الأولى. وما زال حتى هذه اللحظة حريصا على إنجاح المشروع، كما أنني أشيد بجهود كافة الفرق المشكلة من داخل وخارج الجامعة الذي عملوا على مدى ٨ أشهر.
كلمة لرجال الأعمال؟
أذكرهم بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم "إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلاّ من ثلاث: صدقة جارية، أوعلم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له"، وهو ما ينطبق في هذا المشروع الرائد، الذي يحيى سنة الأوقاف وتطبيقها في خدمة العلم والمجتمع، ما يجعلهم مطالبين بدعمه ماديا حتى يحقق بداية قوية، ويحقق الطموحات التي أنشئ لأجلها. ويأتي في مقدمتها تطوير أوقاف تعليمية داعمة للبحث العلمي، واقتصاد المعرفة والتنمية المستدامة بتعزيز التنافسية والشراكة والمسؤولية الاجتماعية.
بماذا تود أن تختم هذا الحوار؟
شكرا لصحيفة «آفاق» والقائمين عليها بقيادة الأستاذ الدكتور علي بن شويل القرني وكافة منسوبي الصحيفة.
وأتمنى أن نشاهد حفل تدشين رائع للصندوق الاستثماري لأوقاف الجامعة، وأن يأتي عام ٢٠٣٠ وقد تحققت رؤية المشروع بأن يكون ضمن أفضل مشاريع وقفية علي مستوى المملكة، ويسهم في نهضة تنموية للمملكة عامة ومنطقة عسير خاصة.