الدكتور مبارك حمدان: مصدر سعادتي يكمن في نتائج جهودي مع الطلاب
موسى آل شاهر
لم يخف عميد شؤون الطلاب سابقا الدكتور مبارك حمدان سعادته الكبيرة حينما كان عميدا لشؤون الطلاب لقربة من الطلاب وحبه لهم، وقال «كنت مستمتعا بالعمل خلال تلك الفترة لحبي للطلاب، حيث كنت أسهم كثيرا في تعديل بعض السلوكيات لديهم وإكسابهم بعض الاتجاهات الإيجابية والقيم الحميدة وكان مصدر سعادتي هو رؤيتي لنتائج تلك الجهود على الطلاب».
«آفاق» التقت بالدكتور مبارك حمدان؛ ليسلط الضوء أكثر على مسيرته العلمية والعملية من خلال هذا الحوار.
حدثنا عن بدايتك العلمية؟
أكملت دراستي في التعليم العام في مدينة خميس مشيط وحصلت على الثانوية العامة بتقدير ممتاز، وحققت حينها المركز الأول على مستوى المرحلة الثانوية في المنطقة الجنوبية، والثاني على مستوى المنطقة الجنوبية الغربية، حيث كان التصحيح مركزيا.
ولا زلت أبحث عن الطالب الذي حصل على المركز الأول على مستوى المنطقة الجنوبية الغربية؛ لأعرف كم كان مجموع درجاته وكم درجة كان فيها أعلى من درجاتي.
بعد ذلك حصلت على شهادة البكالوريوس في الآداب والتربية من كلية التربية بفرع جامعة الملك سعود بأبها بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف. بعدها تم ترشيحي لوظيفة معيد بقسم المناهج وطرق التدريس بالكلية، بعد ذلك حصلت على درجة دكتوراه الفلسفة في المناهج وطرق التدريس من جامعة درم في بريطانيا University of Durham.
ماهي الصعوبات التي واجهتك أثناء دراستك وحصولك على الدكتوراه؟
أثناء الدراسات العليا قد يواجه بعض الطلاب عددا من العراقيل والمواقف التي قد يكون لها تأثير على سير دراسته أو تسبب له قلقا نفسيا؛ إلا أنه يتم السيطرة عليها بفضل الله ثم بفضل دعاء الوالدين.
والتدريس الجامعي يمثل رحلة أكاديمية ممتعة يتنقل خلالها الدكتور بين التدريس والبحث العلمي وخدمة المجتمع والمساهمة الفعلية في نقل التجارب المفيدة والخبرات التي مر بها إلى طلابه.
ماهي المناصب التي توليتها؟
بعد أن عدت إلى أرض الوطن وحصولي على درجة دكتوراه الفلسفة في المناهج وطرق التدريس عينت رئيسا للقسم، وبعد فترة من الوقت تم تكليفي مشرفا على إدارة الدراسات والمعلومات بالجامعة ومكثت ما يقرب من سنتين، عينت بعدها وكيلا لعمادة شؤون الطلاب فعميدا لها لما يقرب من 10 سنوات.
وكنت مستمتعا بالعمل خلال تلك الفترة لحبي للطلاب والشباب، وكنت أسهم كثيرا في تعديل سلوكيات البعض منهم وإكسابهم بعض الاتجاهات الإيجابية والقيم الحميدة، وكان مصدر سعادتي هي رؤيتي لنتائج تلك الجهود على الطلاب.
بعد ذلك تمت إعارتي من الجامعة للعمل في كلية الأمير سلطان للسياحة والإدارة بأبها سابقا كلية ابن رشد حاليا، وكنت وكيلا للكلية لعدد من السنوات، حيث عدت بعدها إلى الجامعة بطلب وإلحاح من معالي مدير الجامعة آنذاك أ. د. عبد الرحمن الداؤود، وكلفت عميدا لخدمة المجتمع والتعليم المستمر لفترة من الزمن.
ماهي الإنجازات التي تحققت أثناء توليك مهام عميد شؤون الطلاب، وعمادة خدمة المجتمع؟
أثناء فترة عمادتي لشؤون الطلاب تمكنت العمادة من إنجاز الكثير من الأمور المتعلقة بالطلاب وتنظيم أسبوع توعوي صحي تحت شعار «صحتك تهمنا»، كما تم استضافة عدد من الأكاديميين والعلماء ورجال الأمن، وحظي ذلك الأسبوع بحضور كبير ومكثف من طلاب الجامعة ومن خارجها، ولا زال صداه يتردد لفترة طويلة.
وفي عمادة خدمة المجتمع والتعليم المستمر، تمكنت بفضل ثم بجهود فريق العمل بالعمادة من تنظيم الجوانب الإدارية والمالية في شكل عمل مؤسسي لا يتأثر بالأشخاص، كما تم تنظيم ملتقى علميا رائعا بعنوان «حفظ النعمة وترشيد استخدامها مسؤوليتنا جميعا»، ولمدة ثلاثة أيام وقد حظي بحضور الكثير من المهتمين، وشارك فيه باحثون من داخل الجامعة وخارجها.
ونظرا لجهود العمادة المباركة في تلك الفترة فقد حصلت العمادة على المركز الأول في جائزة التميز لخدمة المجتمع التي تقدمها الجامعة وكان ذلك في عام ١٤٣٧.
كلمة أخيرة ؟
أسأل الله أن أكون قد وفقت في خدمة ديني ووطني وقيادته وطلاب وشباب وطني بما يرضي الله، ثم يرضي ضميري. وأن أكون قد ساهمت في بناء أجيال الوطن، بما يمكنهم من القيام بدور فاعل في مسيرة التنمية في وطننا المعطاء.