الخريجة فاطمة السيد: لا توجد نهاية لِمن في قلبه روح شغوفة عامِلةً مِعطاءة

تاريخ التعديل
سنة واحدة 9 أشهر
Afaq logo

 
 
 
 
 والدّي اللبنة الأول في تطوري ودعمي، فما كان النجاح إلا بهم لأن أكون نسخة مصغرة من مسيرة تفوقهما الدائم والمتميز" هذا  ما قالته خريجة نظم المعلومات بكلية العلوم والآداب بمحايل واخصائية الدعم الفني بالجامعة الأستاذة   فاطمة بلغيث السيد من خلال الحوار الذي أجريناه معها والذي تناولنا فيه عدة جوانب من حياتها العملية والعلمية.
 
من هي فاطمة السيد؟
خريجة بكالوريوس في تخصص نظم المعلومات من كلية العلوم والآداب بمحايل عسير ، حاصلة على مرتبة الشرف الأولى، والأولى على الدفعة لـ عام 2022 وأخصائية الدعم الفني في جامعة الملك خالد وتحديدًا في إدارة تقنية المعلومات في فرع تهامة.
 
 
صفي لنا نجاحك الدراسي الذي انتهى بأخذك لمرتبة الشرف الأولى؟
بداية نجاحي الدراسي من مرحلة الطفولة وحتى الشباب كان ولازال السبب الرئيسي فيه هم: "والديَّ" اللبنة الأول في تطوري ودعمي، فما كان النجاح إلا بهم لأن أكون نسخة مصغرة من مسيرة تفوقهما الدائم والمتميز. 
ووصفت لحظةَ نجاحي وتخرجي من المرحلة الجامعية بقولي:
جاء يومٌ كأنه يَعزفُ الأوتارَ!
‏بِلحنٍ تُصَطفُ له النبراتَ، وبِفخرٍ تُنسجُ له الأبياتَ
‏بتتويجٍ تولعُ له المساراتَ، وتُزف فيه الأنا بِكُل ثباتَ.
 
ما الصعوبات التي واجهتك في المرحلة الجامعية وما بعدها؟
لا نخفي ذلك ولا شك أن في بداية المرحلة الجامعية كانت اللغة الإنجليزية هي محط صعوبة بالتأكيد كأساس لمجال تخصصي، ولكن بعد ذلك اِعتدت عليها وأصبحت جيدة. وفي المنتصف كان الجمع بين التفوق الدراسي والامتياز في العمل لدى النوادي والجهات التطوعية. وأخيرًا هو عمل مشروع التخرج كاملًا بأنفسنا، وهذا كانَ تحديًا لقدراتنا أنا والصديقة العزيزة شهد عبدالله، والحمد لله أتممناه بالامتياز. 
 
أما في مرحلة ما بعد التخرج، جُل الخريجين قد يمروا بمرحلة تصنف كهدوءٍ تام لمدة أسابيع وقد تكون لأشهر؛ يرتب الخريج فيها أهدافه ويرسم طريقه وقد تكون فترة راحة واسترخاء لنفسه أيضًا. ثم بعد ذلك يبدأ في النهوض والسعي لما رسم لمستقبله وحاضره الحالي.
 
كيف انتقلت فاطمة من كونها خريجة حديثة إلى موظفة،  وما هي الخطوات التي اتبعتها؟
أولًا: إن كنت سأنسب الفضل فهو لله ثم لوالديّ فهما اللبنة الأول في تطوري ودعمي. 
ثانيًا: CV جميل ومدعوم بمشاركات والأعمال والمشاريع في المسابقات التقنية والهاكثونات والنوادي، سواء أكنت ممثلة للجامعة خارجها أو داخلها كـ تمثيل للفرع. 
ثالثًا: ولله الحمد معدل عالي، واستطعت- أيضا- أوازن بين التفوق الدراسي والتميز في النادي "نادي قوقل للطلبة المطورين". 
رابعًا: الشكر لأعضاء هيئة التدريس بعلوم الحاسب ونظم المعلومات ومن أخصها بالذكر فعلًا لمن رقّت بهمم الطالبات وسعت أن يكون الفرع مشاركا في المسابقات التقنية ضمن نطاق الجامعة ، فكانت التجربة للطالبات وللفرع خير إنجاز ،، الدكتورة القديرة. مرام الراجحي، جزاها الله كل خير. 
 
ما هي الجهات والمناصب التي تنقلتِ بينها؟
تنقلت ما بين الجهات والمناصب ، نادي Google للطلبة المطورين، قائدة فريق المحتوى ومشرفة الجودة والتطوير، شغوف،  عضو فريق التسويق ، مبادرة تنوير، قائدة فريق الحاسب ، منظومة إضاءة.
 
برأيك ما أهمية كتابة المحتوى وما هي نصيحتك للمهتمين بهذا المجال؟
سأقول عن كتابة المحتوى بأنها: أحرُف وَضعت بصمتها، ورسمت فارقًا في عصرنا الحالي، تُكتب لهدفٍ ما، وتنجح في تحقيق الكثير من التطلعات. 
أصبح هذا المجال جزءا لا يتجزأ من مجال التسويق، وقد أُدرج معه ومن خلاله "التسويق بالمحتوى". لذلك نصيحتي بشكلٍ عام لمهتمي هذا المجال بالاطلاع الواسع والاستفادة من عالم التواصل الاجتماعي لكتاب المحتوى المتواجدين في تويتر خاصةً. ونصيحتي بشكلٍ خاص لكاتِب المحتوى: اجعل لمحتواك خلقا جديدا، مارس فيه طرقًا إبداعية، أُكتب بطريقة تميزك، تنفرد بتميز محتواك. 
تبقى مقولتي الدائمة لكل فريق محتوى أُشرف عليه هي ما أختتم به الحديث في هذا المجال: كتاباتكم المذهلة بطرقكم الخاصة؛ ستجذب أصحاب الأعمال لكم!.


ماذا أضاف لكِ عملك في قسم تقنية المعلومات؟
قسم تقنية المعلومات واسع، ولنقل عنه بشكل مبسط:  أنّ نقطة التلاقي بين فريق العمل والتقنية هو "موظف تقنية المعلومات". يشرف ويكتشف المشاكل ويقدر أنسب الحلول لرفع الكفاءة والأداء. ومن خلال عملي في قسم IT تطورت لدي مهارة حل المشكلات والقدرة على الإنجاز بسرعة ودقة عالية، تعرفت على مختلف الأجهزة وتقنياتها، اختلطت بالموظفين أصحاب الخبرات القديمة بالمجال واستفدت منهم. كموظفة IT لازلت في أولى محطات هذه الرحلة ولازالت المحطات باِنتظارنا لنضيء مصابيحها وبعزمٍ نخوض صِعابها، وكلي يقين بأنها ستكون مميزة واستثنائية في رحلة ما بعد التخرج وفي المسار الوظيفي.
 
حدثينا عن مشروع "وجيد" الخاص بك وهل كان ناجحا كما ينبغي؟
وجيد يسعى لتعاونٍ مستقبلي، قد يرى النورَ قريبًا. هو مشروع رقمي ريادي يربط ثلاث فئات مهتمة بالتعليم والتدريب. بدأت فكرته من شخص واحد قبل قرابة الـ 5 سنوات، وعادت للظهور من جديد عند التسجيل في أحد المعسكرات الريادي لنُكون فريقًا من 7 أشخاص مختلفِ المهارات ومتجانسِ المهام. تطور المشروع أكثر من الفريق المُبهر، حصل على الترشيح في معسكرات ريادية عدة وما زال مستمر حتى الانطلاقة الفعلية له. نسأل الله له الاستكمال والاستمرار في ضوء تطورات الرؤية.
 
في الختام ما هي الأمور التي ترين أنه يجب على الطالب تنميتها في مرحلة دراسته؟ 
كون الطالب لا يزال مستمر في مرحلته الدراسية  ستثريه أمور عدة إذا انتبه عليها ونماها في نفسه:
- فائدة خوض التجارب والتواجد في النوادي الطلابية والمشاركة في الهاكثونات. 
- توسيع علاقات العمل الشخصية، في عدة مجالات. 
- وأخيرًا، تخصصك ليس حصرًا عليك.

كلمة أخيرة في نهاية هذا الحوار؟
شكرًا لعائلتي: أساس التقدم فما كان النجاح إلا بكم. 
شكرًا لكم أنتم: من غير تخصيص فـهُم بذاتِهم، يعرفون أنفسهم جيدًا. 
نهايةً، قد أُغير الصياغ للمفردة!
فلا توجد نهاية لِمن في قلبه روح شغوفة، عامِلة معطاءة.

 
راوية صنيج ، سهام آل مدشوش ، رغد الشهراني، خلود القحطاني، أروى الشهري