ماهي الأفكار التي عرفتها من وسائل الإعلام المختلفة عن الصحة النفسية ثم أدركت أنها خاطئة؟

تاريخ التعديل
5 سنوات شهران
ماهي الأفكار التي عرفتها من وسائل الإعلام المختلفة عن الصحة النفسية ثم أدركت أنها خاطئة؟

جوهرة الشهراني
وحنان البشري

تملك وسائل الإعلام التقليدية والجديدة قوة تأثير كبيرة، تستطيع من خلالها تحويل فكرة وهمية ليس لها صلة بالواقع الحقيقي، إلى فكرة يؤمن بها الملايين من البشر، وتؤثر على تصرفاتهم وأحداث حياتهم.
ومن هذا المنطلق نسلط الضوء على الأفكار المغلوطة التي طالت الصحة النفسية والعلاج النفسي، وأنتجت مفاهيم خاطئة، وتصورات غير صحيحة عن المريض النفسي؛ بالإضافة إلى أن هذه الوسائل لا تزال تعج بالمعلومات الخاطئة عن مرض الاكتئاب وأعراضه، حتى أصبح الشخص يظن أن من السهل تشخيص هذا المرض من خلال ضغطة زر توصله إلى العديد من الصفحات، التي هي في الحقيقة غير موثقة وتحمل معلومات بعيدة عن الصحة.
ونتيجة لذلك قام عدد من المختصين الصحيين في هذا المجال بنشر التوعية باستخدام ذات الوسائل محاولين توجيهها بطريقة إيجابية تُخرج تلك الأوهام والمعتقدات غير الصحيحة من عقول الكثير.
ومن أولئك المختصين الطبيب النفسي وأستاذ الطب النفسي المساعد بكلية الطب في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور عاصم العقيل الذي نشر تغريدة  عبر حسابه الشخصي كتب فيها «من ميزات حديث المختص النفسي للناس في وسائل التواصل الاجتماعي، بلغة سهلة يفهمونها هو نشر الوعي الصحيح حول الصحة النفسية في المجتمع، وتناوله للمعتقدات الخاطئة بخصوص الأمراض والأدوية».
ولحصر تلك المعتقدات الخاطئة عن الصحة النفسية بشكل عام ومرض الاكتئاب بشكل خاص، عملت «آفاق» استطلاعا بين طلاب وطالبات الجامعة، من مختلف التخصصات عن الأفكار التي حصلوا عليها من خلال وسائل الإعلام المختلفة عن الصحة النفسية، وأدركوا فيما بعد أنها خاطئة ولا تمت للواقع بصلة.

زيارة الطبيب النفسي
اعتبرت الطالبة بقسم علم النفس أماني الدليم، أن زيارة الطبيب النفسي أحد الأمور المعيبة أو المخجلة لدينا في المجتمع، مبينة  أن الناس ينظرون إلى المريض النفسي بأنه شخص أقرب للجنون، أو ينظرون له نظرة الدونية.

صفة الانطوائية
من جانبه أكد طالب الهندسة الكيميائية عبدالمجيد القحطاني أنه كان يعتقد سابقا نتيجة المعتقدات الخاطئة المنتشرة أن المريض النفسي يجب عدم التحدث معه، وأنه سيصبح شخصا منبوذا، ويتعرض للتنمر من قِبل المجتمع، ومن يملك صفة الانطوائية فهو مريض اكتئاب بلا شك.

أدوية تسبب هلوسة
وكشفت الطالبة بقسم الإعلام والاتصال رائدة آل محي، أنها قرأت ذات يوم في إحدى المجلات عن أزمات وأمراض نفسية ملتبسة مع أمراض أخرى معروفة، وبعد البحث عن أسمائها تبين لها أنها غير صحيحة وغير مثبتة علميا. كما ذكرت أنها كانت تعتقد أن أدوية الاكتئاب قد تسبب الهلوسة، أو تؤدي إلى أمراض الكلى والكبد ولكن تبين لها لاحقا أنها تسبب ذلك عند الإفراط بها وتناولها بكميات كبيرة.

التحدث مع النفس
بدوره أكد الطالب بقسم الحاسب الآلي وليد الشهراني أنه كان يصور لنا أن أي شخص يتحدث مع نفسه يعتبر مريضا نفسيا مصابا بالجنون.

مرض لا شفاء منه
وكشفت طالبة قسم الإعلام والاتصال مروج يحيى، أنها كانت تعتقد أن المرض النفسي لا يمكن الشفاء منه، ولا يستطيع المرضى أن يعيشوا حياة طبيعية. بالإضافة أن مضادات الاكتئاب هو العلاج الوحيد للخلاص منه.

الاكتئاب مجرد حزن
من جانبها ذكرت الطالبة بقسم الأحياء ريهام القحطاني أن الكثير من الناس يعتقد أن مرض الاكتئاب مجرد حزن، ويدل على ضعف الشخصية.

أدوية تسبب إدمان
فيما كشفت طالبة الاتصال الاستراتيجي أكنان محمد، أنها كانت تظن أن أدوية الاكتئاب غير جيدة للعلاج وقد تسبب إدمانا وأضرارا أخرى.