المستشار بالديوان الملكي د. عبد الله التركي لـ«آفاق»: مواجهة تحديات العصر والحد من تداعياته الخطيرة يستوجب تأهيل الشباب

تاريخ التعديل
7 سنوات 4 أشهر
المستشار بالديوان الملكي د. عبد الله التركي لـ«آفاق»:  مواجهة تحديات العصر والحد من تداعياته الخطيرة يستوجب تأهيل الشباب

مشهور العمري

 

شدد المستشار بالديوان الملكي د. عبدالله عبدالمحسن التركي على أهمية تأهيل الشباب وإعدادهم على نحو يمكنهم من مجابهة تحديات الحياة وسوق العمل الذي تتزايد فيه المنافسة يوما بعد يوم، لافتا في حواره مع «آفاق» إلى أن الشباب هم أجيال المستقبل وبناة الحاضر، وأهاب التركي بالمجتمع أن يضطلع بمسؤولياته تجاه الشباب مشيراً إلى الأسرة ودورها المتعاظم في تربية النشء وتحصينه من الانحرافات الفكرية والسلوكية وربطه بقيم المجتمع والعقيدة. عبر هذا الحوار نتطرق إلى هذه القضايا الشبابية وغيرها من المحاور ذات الصلة مع الدكتور التركي:

 

حدثنا عن مشاركتك في اللقاء العلمي الرابع لكرسي الملك خالد؟

بداية يسرني أن أقدم الشكر الجزيل لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير، على رعايته لهذا اللقاء، وعلى تواصله مع هذه الجامعة، وجميع مؤسسات المنطقة وكذلك الشكر موصول لهذه الجامعة المباركة ومعالي مديرها والإخوة في هذا الكرسي المبارك

أن قادتنا الكرام كما تعلمون في أمس الحاجة إلى التعرف على تاريخهم ومنهجهم وعاداتهم وما كانوا يقومون به، ونحن ندرك أن المملكة منذ تأسيسها قامت على كلمة التوحيد وسنة نبينا محمد، واستمر هذا النهج حتى العهد المبارك في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعودحفظه الله -، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيزحفظه الله -، وقال "هذا ليس بغريب، فالدولة حاضنة للحرمين الشريفين قائمة على خدمتهما، فالمملكة العربية السعودية هي الدولة التي تمثل الإسلام الصحيح، ولذلك نجد التحديات الكبيرة.

 

كيف تصف تفاعل الشباب في صنع الحضارة؟

الشباب هم أجيال المستقبل وبالتالي لا بد أن يتم التركيز على تأهيلهم تأهيلا صحيحا كلا في مجال عمله، وحسب قدراته، والبيئة التي يوجد فيها وتطلعاته للمستقبل حتى يسهم في خدمة المجتمع والدين والوطن والمليك وينقل رسالة الإسلام باعتبارنا في المملكة العربية السعودية مسؤولون عن الإسلام باعتبارها منطلق الرسالة ومقصد المسلمين وقبلتهم ومكان حجهم وقامت على الكتابة والسنة وخدمة الإسلام والمسلمين،

ومن هذه المرتكزات لا بد أن يؤهل الشباب تأهيلا قويا حتى يستمر في خدمة بلاده وحمل لوائها.

والمجتمع كله معني في هذا الأمر وبالدرجة الأولى الأسرة فلها دور عظيم ومهم، ثم التعليم والمدرسة التي يدرس فيها والمجتمع، فالشاب جزء من الأسرة، والأسرة جزء لا يتجزأ من المجتمع وبالتالي إذا ركز الوالدان على أبنائهم بتعليمهم التعليم الشرعي المتمكن وعلوم الدنيا التي تحتاجها بلادهم، وعلى المدارس الاهتمام بالنشء التربوي.

ويجب التركيز على التربية الأخلاقية والمجتمعية وما يمكن أن يقوم به الإنسان في المستقبل. والمجتمع بأسره مسؤول عن هذا الأمر من وسائل الإعلام والثقافة وغير ذلك، فالعملية تكاملية وكلها تهدف لبناء المجتمع بناء حضاريا متميزا يشار له بالبنان في الدنيا ويحقق المراد من تعمير الأرض وفق إرادة الله.

 

وكيف تنظر لدور الجامعات في التربية الأخلاقية؟

الجامعة لها رسالة كبيرة ومسؤولة في هذا الأمر ومهمتها الأساسية الجانب الأكاديمي والبحثي، والجانب الآخر وهو المهم خدمة المجتمع من خلال الدراسات والأبحاث والمؤتمرات والندوات والمشروعات العديدة في خدمة المجتمع في كل المجالات المتنوعة: فكريا واقتصاديا واجتماعيا واخلاقيا، وبالذات الشباب وغير ذلك. ومهمة الجامعة مخاطبة المجتمع بالشيء الذي يعود عليه بالنفع والفائدة والقوة .

 

ما هي نصيحتك للشباب في مواجهة الغزو الفكري؟

إذا تم تأهيل الشباب تأهيلا صحيحا وحصنوا أصبح لديهم قدر على مواجهة التحديات الفكرية، وإذا كان لدى الشباب قناعة وسلوك ورؤية معرفية أصبح بالتالي كل ما يسمعه ويخالف هذ القناعات الصحيحة يتعارض مع هذه الأسس والقيم التي عاش عليها، وبالتالي يرفضها، بل ويناصح من وقع فيها من أقرانه.

 

ضيفنا في سطور

مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

من عام 1396 حتى 1414.

عضو هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية.

وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد.

مستشار بالديوان الملكي السعودي.

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي.

رئيس رابطة الجامعات الإسلامية.

 

الدراسة الجامعية

درس المرحلة الجامعية في كلية الشريعة في الرياض.

الماجستير: نال درجة الماجستير من المعهد العالي للقضاء بالرياض بتقدير «ممتاز» في موضوع «أسباب اختلاف الفقهاء» وهو موضوع يتناول قضية كبرى في حياة المسلمين الماضية والراهنة وفي المستقبل، وهي قضية تنوع الرؤى واختلاف وجهات النظر في فهم النص وتقدير المصلحة في إطار الاتفاق على شروط الاجتهاد المعتبرة.

الدكتوراه: حصل على درجة الدكتوراه من كلية الشريعة والقانون من جامعة الأزهر، بمرتبة الشرف الأولى، عام 1392 في موضوع «أصول مذهب الامام أحمد» مع التوصية بطباعة الرسالة وتبادلها بين الجامعات.

الدكتوراه الفخرية: منح درجة الدكتوراه الفخرية من جامعة الزقازيق في عام 1408.

منح شهادة الدكتوراه الفخرية من جامعة أباي الحكومية في مدينة المآتا بقازاقستان في عام 1424 تقديرا لجهوده البارزة في تحقيق التعاون بين الجامعة ورابطة العالم الإسلامي والجامعات الإسلامية.

 

من المؤلفات المطبوعة والمنشورة

أصول مذهب الإمام أحمد بن حنبل «رسالة دكتوراه».

أسباب اختلاف الفقهاء «رسالة ماجستير».

منهاج الإسلام في بناء الأسرة.

منهاج الملك عبد العزيز.