استنكروا الهجمة الشرسة عليه.. منسوبو الجامعة: «أبشر» من أفضل الأنظمة العالمية للخدمات الإلكترونية

تاريخ التعديل
4 سنوات 10 أشهر
استنكروا الهجمة الشرسة عليه..  منسوبو الجامعة: «أبشر» من أفضل الأنظمة العالمية للخدمات الإلكترونية

محمد إبراهيم

رفضت المملكة العربية السعودية الحملة التي يتعرض لها نظام «أبشر»، حيث صرح مصدر مسؤول بوزارة الداخلية بأنه وبالإشارة إلى ما يتم تداوله عن تطبيق خدمات «أبشر»، من مزاعم بكونه أداة رقابية وذلك في محاولة لتعطيل الاستفادة من أكثر من (160) خدمة إجرائية مختلفة يوفرها التطبيق لكافة شرائح المجتمع بالمملكة من مواطنين ومقيمين بمن فيهم من النساء وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة الذين تمثل الخدمات الحكومية الإلكترونية وسيلة أساسية ومباشرة لهم لتنفيذ الإجراءات الخاصة بهم.
كما جاء في التصريح  أن الوزارة إذ تعرب عن استنكارها الشديد للحملة المغرضة المنظمة التي تسعى للتشكيك في غايات تطبيق خدمة «أبشر» الذي يتم توفيره على الهواتف الذكية؛ لتسهيل وتيسير تقديم خدماتها للمستفيدين منها، فإنها في الوقت ذاته تؤكد رفضها القاطع للمحاولات الرامية لتسييس الاستخدام النظامي للأدوات التقنية التي تمثل حقوقا مشروعة لمستخدمي الوسائل التي تتوفر عليها، وحرصها على حماية مصالح المستفيدين من خدماتها من كل ما يترتب على المساس بها من أضرار.
ويعد نظام «أبشر» الإلكتروني الذي أطلقته وزارة الداخلية لتقديم الخدمات الإلكترونية للمواطنين والمقيمين والذي طالته حملة عالمية للتشكيك به، وبما يقدمه من خدمات والتي جاءت للأسف من كيانات وأشخاص لا يعون ما يقدمه هذا النظام الذي يقدم 160 خدمة؛ لتسهيل إجراء المعاملات الخاصة دون الحاجة إلى مراجعة الإدارات المعنية؛ لأنه يربط بين جميع القطاعات الحكومية إلكترونيا، ويقدم الخدمات مجانا على مدار 24 ساعة للمواطن والمقيم من خلال عدد من الأهداف التي يسعى النظام لتحقيقها ومنها: السرعة في الأداء وتحسين الخدمات، وتقليل أعداد المراجعين، والربط الإلكتروني بين جميع القطاعات الحكومية، والحد من حالات التزييف والتزوير، بالإضافة إلى توفير الجهد والوقت. 
ومن خلال ذلك قمنا في «آفاق» باستطلاع آراء عدد من منسوبي الجامعة الذين أبدوا استنكارهم واستغرابهم لهذا التشويش الذي يتعرض له نظام يعد من أفضل الأنظمة العالمية التي تقدم خدمات إلكترونية حساسة في غضون دقائق معدودة، وهو ما وفر الوقت والجهد. 

عصب التحول
واعتبر المشرف العام على إدارة تقنية المعلومات بالجامعة الدكتور سالم العلياني، أن تطبيق نظام «أبشر» يعد عصب التحول التقني في المملكة العربية السعودية من ناحية الخدمات الحكومية.
وقال «عند مقارنته مع غيره في كثير من دول العالم نجده يتميز بسهولة الاستخدام وشمولية الخدمات ومستوى نضجها». 
وأضاف «علينا عند التعامل مع مثل هذه الأحداث التعامل بعقلانية والاستفادة منها لتحسين إجراءات العمل لدينا وتلافي وقوعها مرة أخرى، فيجب أن يكون التعامل معها على مختلف الأصعدة. فمثلا على الجميع تحميل تطبيق أبشر من المتاجر المختلفة وتقييمه وإضافة التعليقات المناسبة عليه». 
كما بين العلياني أنه فيما يخص وزارة الداخلية يفترض أن تراجع مع شركة «أبل» و «غوغل» مخاوفهم من الإجراءات وأنها محل الخلاف ويمكن إلغاءها من التطبيق في حال إصرار الشركات على مخالفتها لسياساتهم ويمكن أن تكون هذه الخدمات على الموقع فقط، وهذا حل مؤقت. 
وأردف «كما أنه يجب على الجهات التقنية التفكير بجدية في حلول أخرى تقلل سيطرة الشركات على التطبيقات مثل تقنية Progressives Web App PWA والتي تتيح استخدام التطبيق بدون الحاجة لتحميله وهي تقنية بدأت تلاقي رواجا لدى كثير من الجهات للحد من هيمنة شركتي «أبل» و «غوغل» على متاجر التطبيقات؛ علما أن هذه الحالة من إلغاء التطبيقات من المتاجر لم تكن الحالة الأولى عالميا ولا محليا، بل سبق وأن قامت الشركة بإلغاء تطبيقات لأسباب مخالفة السياسات ومثال ذلك إلغاء تطبيق صراحة السعودي الذي احتل المركز الأول عالميا لفترة».

دفن للماضي
من جهته بين الدكتور أحمد الحميد من كلية الشريعة وأصول الدين، أنه بفضل الله ثم بفضل التطبيقات الإلكترونية ومنها «أبشر» طويت معاناة الناس وأنجزت مصالحهم في وقت قصير، حيث ننجز أكثر متطلباتها ونحن في منزلنا، كما ربطت متعلقات هذه المتطلبات ربطا إلكترونيا فدفن بذلك الماضي الذي كنا نعاني فيه أشد العناء عند رغبتنا في متابعة معاملاتنا الحكومية، وقس على هذا في باقي التطبيقات الالكترونية الخدمية ومنها تطبيقات الجامعة.
وقال «عجبت من أعداء الوطن حين بلغ بهم الطيش في محاربة هذا النظام الذي سنته الدولة مستندا إلى الأحكام الشرعية لأجل الضغط بإلغاء بعض متعلقات النظام التي يرون فيها مخالفة لتشريعاتهم المتفلتة عن حدود الشرع (سر تميز وطننا) والذي يدعو بالضرورة إلى تعطل 160 خدمة يقدمها النظام للمواطن والمقيم». 
وأضاف «قد وضع تصريح وزارة الداخلية حول هذه الدعوى النقاط فوق الحروف مضمنا الاستنكار الشديد لهذه الدعاوى التي تعيدنا إلى المعاناة السابقة والتخلف عن ركب التطور التكنولوجي والسباق الرقمي الذي تميزت به بلادنا وأن هذه الدعوى تخفي وراءها كبح هذا التميز الذي بلغته بلادنا والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون».

نقلة نوعية
بدوره بين الأستاذ الدكتور عبدالله عسيري من كلية الطب، أن الإجراءات الإدارية في إنهاء المعاملات الحكومية تشكل تحديا وعبئأ على كاهل المواطن وهدرا لوقته.
وقال «لطالما كان حلما أن يستطيع المواطن تنفيذ تلك الخدمات عبر الاستخدام الأمثل للخدمات الإلكترونية فكان نظام أبشر واعدا بذلك، حيث قدم سلسلة من الخدمات الإلكترونية التي يصعب حصرها والتي أدت بدورها إلى إنجاز يتحدى الوقت ويوفر الجهد في كافة تعاملات قطاعات وزارة الداخلية من الجوازات أو أنظمة المرور أو إنهاء إجراءات استقدام وغيرها من الأمثلة الكثيرة».
وأضاف «كان هذا النظام نقلة نوعية لتيسير خدمات المواطن فتلاشت بذلك قوائم الطوابير وتأخر المعاملات والاستياء من المراجعات. فكانت نعمة أنعم الله بها على هذه البلاد وأهلها. وتحقيقا لما تصبوا إليه قيادتنا الرشيدة من تمكين الحياة الكريمة لأبنائها».
كما بين العسيري أن المملكة العربية السعودية أصبحت مثالا يشار إليه بالبنان، وأردف «ما لبثنا أن نسمع بعض أصوات النشاز من هنا ومن هناك وأبواق مجيرة للنيل من تلك الخدمة والطعن فيها فخاب ظنهم وسعيهم وكأن لسان حالهم يقول (ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى...)».
فالمواطن السعودي أصبح شريكا مؤثرا وفاعلا في النقلة النوعية التي يستعد لها هذا الوطن لتحقيق الرؤية الحالمة 3020 تحت قيادة حازمة لملك الحزم ورعاية حازمة من ولي العهد الأمين. وتأبي قافلة وطني إلا أن تسير غير آبهة لمن يعترضها ".

نجاحه خير دليل
من جهته أكد الأكاديمي بالجامعة الدكتور مبارك حمدان، أن الناجحين والمتميزين والسائرين في طريق التقدم والتنمية بخطوات واثقة دائما ما يواجهون العراقيل والمثبطات من الفاشلين والحاقدين والمتربصين، والسعودية العظمى حققت في مسيرتها التنموية الكثير من الإنجازات الرائدة، والأعمال الرائعة، كما حققت لمواطنيها سبل العيش الكريم والحياة الرغيدة محافظة على ثوابتها وقيمها الإسلامية والعربية الأصيلة وآخذة بتلابيب التقدم والتطور في ظل الانفجار المعرفي والتقني.
وقال «من الأعمال العظيمة التي حققتها السعودية، التوجه نحو الاستفادة من التقنيات الحديثة في سبيل تعزيز الحكومة الالكترونية وتذليل الصعاب على المواطنين والمقيمين بإنجاز معاملاتهم في وقت قياسي قصير وبجهد أقل، ولعل ما حققه نظام «أبشر» الالكتروني يعد خير شاهد وأعظم دليل على تسهيل كافة المعاملات للمواطنين والمقيمين سواء من داخل المملكة أو خارجها».
وأضاف «لم تعد هناك حاجة إلى مراجعة الجهات الحكومية مقر الجوازات والأحوال المدنية وإدارة المرور وغيرها من الجهات. وأصبح بإمكان الفرد إنجاز ما يريده وهو جالس في منزله واختفى بذلك التكدس والزحام الذي كان يشاهد في تلك المواقع».
كما أوضح حمدان أنه لم يعد هناك مجال ولا طريق للأعداء من الحاقدين والمتربصين للمساس بوطننا الغالي، لذلك تجدهم يتصيدون في الماء العكر ويبحثون عن العثرات وأنى لهم ذلك، فلم يتبق لديهم إلا نظام «أبشر» وهو نظام إلكتروني وتقني ليحيكوا له الإشاعات الكاذبة والأقاويل المغرضة التي تعد هراء وهرطقة لا طائل منها وستهوي بهم في مهاوي الردى.
وأردف «قد خسر أولئك القوم،  فالكل يدعم ويساند نظام «أبشر» ويشيد بإيجابياته وفوائده المتعددة. ودائما يردد الناجحون والمتميزون العبارة الشهيرة «القافلة تسير.. والحاقدون مستمرون في نباحهم وهرطقتهم»؛ ولا عزاء لهم». 

نفخر به
بدوره بين الأستاذ الدكتور علي القحطاني من كلية الطب أنه تألم كثيرا من هذه الهجمة الشرسة على نظام أبشر، وقال «هذا التطبيق الذي قدم وسهل العديد من الخدمات الخاصة بالمؤسسات الحكومية والوزارات لكافة المواطنين والمقيمين في المملكة العربية السعودية». 
وبين القحطاني أنه يجب على الجميع أن يفخر بهذا النظام، وأردف «أصبح لزاما علينا أن نبعث بتحية نحن ابناء هذا الوطن الغالي لمن صمم هذا التطبيق المتميز الآمن وأن نعتز ونفتخر بجميع محتوياته والتي تنطلق من أحكام الشريعة الإسلامية التي تصون المرأة وتحفظ كرامتها وتمنع الوصول إليها ولن نسمح لأي أحد أن يتعدى على ثوابتنا وقيمنا وعقيدتنا». 

أفضل الخدمات
من جانبه بين مدير الإدارة العامة لتقنية المعلومات الأستاذ علي الشهري، أن نظام «أبشر» يعد من أفضل الخدمات والتطبيقات التي سهلت كثيرا من الإجراءات الحكومية على المواطن والمقيم، لينهي المعاملة في ثوان معدودة وفي أي وقت ومن أي مكان.
وقال «هذه الحملة المغرضة التي تستهدف الرأي العام هي امتداد لتلك الحملات التي تطال بلادنا بشكل مستمر، إلا أن بلادنا دائما وأبدا تتصدى لها وتزداد قوة ونزداد نحن لحمة والتفافا».

اسم على مسمى
بدوره بين مدير إدارة كلية علوم الحاسب الآلي الأستاذ علي البكري، أن تطبيق أبشر اتخذ من اسمه منهجا ونبراسا؛ «أبشر» غيث أنبت الخير والبركة، فقد رسم الابتسامة على شفاه ملايين المواطنين والمقيمين وحقق التطبيق أهدافه.
وقال «تطبيق «أبشر» حقق للمواطن والمقيم الوصول إلى العديد من الخدمات المتفرقة في المكان بسرعة وسهولة ووضوح وبإنجاز فريد من خلال قنواته الإلكترونية الجميلة.
إن هذا النظام  اختصر المسافات ووفر المال والجهد والوقت وخفف الازدحام الشديد الذي كانت تشهده العديد من الإدارات قبل أن تصبح جزءا من تطبيق أبشر»؛ وأوضح أن الحملة التي تدور حول تطبيق «أبشر» ما هي إلا نزغة شيطانية وتدبير حاسد وغيرة جاهل وصوت مرتزق، لكن نقول لهم موتوا بغيظكم تطبيق «أبشر» إنجاز فريد وهو في طريقه إلى العالمية لخدمة الوطن والمواطن والمقيم».