التغيب عن فعاليات النادي الأدبي!
طالبات: المحاضرات والاختبارات المسائية وضعف الإعلان حالت دون حضورنا
رئيس النادي: أغلب الفاعلين في النادي من أساتذة وطلاب الجامعة
بشائر الغامدي
ورناد سرحان
الثقافة والأدب من أهم عناصر المجتمعات والأفراد ورقيها. وأصبحت المجتمعات والأمم تُميز عن بعضها من خلال أدبها ورصيدها المعرفي، ومن أهم العناصر والأساليب التي تكسب المجتمع الثقافة والأدب، الأندية الأدبية.
وحول علاقة طالبات الجامعة بنادي أبها الأدبي وحضورهن لفعاليات النادي، أكد عدد من الطالبات أن الاختبارات والمحاضرات المسائية (أون لاين)، وعدم المعرفة المسبقة بفعاليات النادي تقف خلف عدم حضورهن لفعاليات النادي.
تنمية الثقافة
ورأت الطالبة بقسم الكيمياء نجلاء، أن يتم الإعلان عن الفعاليات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وأكدت أن ما يعيقها عن حضور مثل هذه الفعاليات هي المحاضرات المسائية، وإقامة الفعاليات في أوقات الاختبارات. واعتبرت أن حضور الأنشطة الثقافية يسهم في تنمية الثقافة الذاتية ويساعد في الإبداع والإنجاز.
تكثيف الإعلان
من جانبها أكدت الطالبة بقسم الاقتصاد المنزلي بشاير، أن حضور هذه الفعاليات تزيد من وعي الطالبة، وتنمي قدراتها وتسهم في اتساع آفاقها في مجال الإبداع، لافتة إلى أهمية تكثيف الإعلان عن تلك الفعاليات باستخدام مواقع التواصل الاجتماعي.
رفع الحصيلة المعلوماتية
ورأت الطالبة بقسم الإعلام والاتصال جمانة، أن يتم الإعلان عن الفعاليات في حسابات خاصة في وسائل التواصل الاجتماعي ومنشورات ورقية و «غروبات تلغرام» للمهتمين بالأدب. وكشفت أن من أهم معوقات حضور الطالبات، ضيق الوقت، مؤكدة أن حضور فعاليات النادي يسهم في اكتساب خبرة في الحوار والمناقشة ورفع الحصيلة المعلوماتية.
تبادل الخبرات
من جانبها قالت طالبة اللغات والترجمة رغد «أرى أن يتم نشر الفعاليات عن طريق واتساب أو في شاشات الجامعة»، وأكدت أن المحاضرات المسائية والاختبارات تقف عائقا دون حضور تلك الفعاليات. وأردفت «حضور هذه الفعاليات يسهم في تنمية حس التواصل الاجتماعي لدى الطالبة، وتبادل الخبرات».
زيادة المعرفة
من جانبها اعتبرت طالبة الإعلام والاتصال رائدة آل محي، أن حضور فعاليات النادي يؤدي إلى تطوير المهارات وزيادة المعرفة والتنوع الثقافي والمعرفي وشغل وقت الفراغ، مشيرة إلى أن تأخر الإعلان عن هذه الفعاليات يقف عائقا دون حضورها، مؤكدة أن الإعلان عنها يجب أن يتم من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، وبإرسال رسائل نصية مثل رسائل الجامعة الموحدة، والإعلان عنها في الأماكن العامة مثل المجمعات التجارية.
أنشطة لا حصر لها
«آفاق» تواصلت مع مصدر موثوق في النادي الأدبي بأبها وطرحت بعض التساؤلات عليه، حيث كشف المصدر أن أنشطة النادي لا حصر لها من حيث العدد أو التنوع.
وأضاف «إذا خصصنا الحديث عن دور المرأة في النادي، فهي حضرت منذ تأسيسه مشاركة في الأمسيات والمؤتمرات والفعاليات، وبدأت عضوا عاملا وفاعلا في السنوات السبع الماضية، حيث عينت عضوا في مجلس الإدارة، وفي الجمعية العمومية، ثم رئيسة ومسؤولة في المنتدى النسائي، ومشاركة بنسبة ٩٩% من أنشطة النادي، سواء من خلال المشاركة في التنسيق للبرامج والمشاركات المنبرية وإدارة الفعاليات والحضور».
الإعلان عن الفعاليات
وأوضح المصدر أن الإعلان عن الفعاليات المقامة بالنادي يتم عن طريق الصحف المقروءة، ويتم ذلك قبل الفعالية بيوم أو أكثر، كما أكد أن النادي يمتلك حسابات في مواقع التواصل الاجتماعي تويتر وفيس بوك وإنستغرام . كما يمتلك قناة على يوتيوب.
وأشار إلى أن تلك الحسابات تحظى بمتابعة جيدة من الأدباء والمهتمين، بالإضافة إلى رقم مخصص يستخدم برنامج واتساب مضافا إليه عدد كبير من الأدباء والمهتمين، تصلهم الإعلانات ومستجدات النادي بشكل مستمر.
أيام العمل الرسمية
وأكد المصدر أن أنشطة النادي في الغالب تكون في الأيام الحية من الأسبوع أي في أيام العمل الرسمية، مشيرا إلى أن الفئة النسائية المهتمة بحضور فعاليات النادي هن من الأكاديميات والباحثات وقطاع التعليم العام من المعلمات والطالبات، لذلك يتعذر أحيانا حضورهن بشكل كبير نظرا لارتباطهن بالعمل الوظيفي.
وقال «ومع هذا فهناك نسبة جيدة منهن تحرص على الحضور باستمرار. بالإضافة إلى سيدات المجتمع والإعلاميات والباحثات، ويزداد حضورهن في البرامج الصيفية وبرنامج معرض الكتاب بالتعاون مع عمادة شؤون المكتبات في جامعة الملك خالد». وكشف المصدر إلى أن أعمار الحاضرات تتفاوت ما بين السادسة عشر والخمسين.
وحول نوع الفعالية المفضلة للحاضرات، والتي تجذب أكبر قدر منهن، أوضح المصدر «لا أراهن يعمدن إلى المفاضلة بين الأنشطة، فدائما ما تكون جميعها بذات القيمة والإضافة وذلك بتصريح منهن. أما ازدياد الحضور من فئة الشباب من الجنسين؛ فيكون في الدورات والورش التي تقام خصيصا لهم».
التعاون مع الجامعة
وتواصلت «آفاق» مع رئيس نادي أبها الأدبي الدكتور أحمد آل مريع رئيس مجلس النادي الأدبي وبادرته بالسؤال عما إذا كان هناك تعاون بين الجامعة والنادي في سبيل اكتشاف ودعم واحتواء مواهب الطلاب والطالبات.
وأكد آل مريع أنه يوجد تعاون قائم بين النادي والجامعة، ويتمثل في عدد من الصور، ويكفى أن تعرفي أن إدارة النادي الآن كل أعضائها من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة.
ومن صور التعاون، الاشتراك في تنظيم بعض الفعاليات مثل معرض الكتاب، حيث يقوم النادي بالمشاركة بجناح لمطبوعاته التي تجاوزت ٣٤٠ كتابا، وبصالون ثقافي لتوقيع الكتب ولقاء الأدباء والمثقفين وبتنظيم البرنامج الثقافي، كما يتعاون النادي مع الجامعة باستضافة بعض الأنشطة المنبرية.
وأغلب الفاعلين في النادي هم من الجامعة، أساتذتها وطلابها. كما تبنى النادي طباعة عدد كبير من نتاج طلاب الدراسات العليا وأساتذة العلوم الإنسانية والمثقفين والأدباء من منسوبيها، فالعلاقة وطيدة ولكن لا توجد شراكة مكتوبة ومحددة.