شذا عبد الرحمن وحنان البشري
العيادات الطبية في الجامعة، خدمة أساسية يحتاجها الطلاب، والطالبات ومنسوبي الجامعة، حيث تسهم في تلبية احتياجات المرضى إذا ما وجد بها مختصون متمكنون من خدمة المرضى، مع توفر كافة الأدوات والأجهزة اللازمة لخدمة المرضى واسعافهم.
«آفاق» تناولت قضية الـعيادات الطبية بالجامعة، وناقشتها مع عدد من منسوبي الجامعة، كما قامت بنشر استبانات توضح مدى رضا الطلاب والطالبات عن مستوى الخدمات التي تقدمها العيادات الطبية في كلياتهم، ومدى مناسبة موقعها.
أهمية العيادة الجامعية
للعيادة الجامعية أهمية كبيرة لاستقبال المرضى والحالات الطارئة ومعالجتها مبدئيا، وتوفير الإسعافات الأولية للمريض للحد من زيادة تدهور الحالة، وتوفير الأدوات الطبية اللازمة من أجهزه وأدوات ضرورية؛ لتشخيص حالة المريض، وأدوية لعلاجه، والتعرف على مشاكله الصحية ومتابعتها ومساعدته في حلها، ويجب المحافظة على البيئة من خلال مراقبة أماكن تجهيز الطعام والعاملين فيها، ويجب أن يكون لها دور فعال في الجامعة من ناحية زيادة الوعي والإرشادات من توزيع مقالات ونشرات وعمل محاضرات علمية ولقاءات فردية، والقيام بحملات توعوية لبعض الأمراض وتخصيص يوم عالمي لها.
مهام العيادة الجامعية
من مهام العيادة الجامعية، تقديم الرعاية الصحية الأولية وقاية وعلاجا وتأهيلا، ومباشرة حالات الإسعاف الأولية، مثل حالات الإغماء والمغص الكلوي وحالات الصرع وغيرها، ومتابعة الحالات المرضية المزمنة، مثل السكر والضغط وأمراض القلب والربو، وإسعاف حالات الجروح والحروق والكسور وتحويلها للمستشفى إذا احتاج الأمر، وتحويل الحالات المرضية التي تحتاج إلى رعاية ثانوية إلى المستشفيات، وتسجيل أسماء المراجعين لكل عيادة طبية في سجلات خاصة للرجوع لذلك إذا لزم الأمر أو باستخدام النظام الإلكتروني، والتحصين ضد الأمراض المعدية للطلاب الممارسين الصحيين قبل تطبيقهم بالمستشفى.
بالإضافة إلى مكافحة الأمراض المستوطنة الطفيلية والمعدية والحد من انتشارها، ونشر الوعي الصحي عن طريق إلقاء محاضرات تثقيفية على مستوى الفرد والمجتمع، وإعداد تقرير سنوي مفصل عن أعمال الخدمات الطبية مع الحرص على ذكر الصعوبات والمقترحات لتطوير العمل بها وتسليمها لوكيل الجامعة.
موقع العيادة
كثير من الطالبات لا يعرفن بوجود العيادة الصحية ولا مكانها؛ ويرجع السبب لعدم وجود لوحات إرشادية تدل على مكان العيادة، فيجب الحرص على وضع لوحات واضحة للجميع، ويراعى أن يكون موقع العيادة مناسبا وقريبا من جميع مباني الجامعة، حيث بينت الطالبة بالمستوى الخامس بقسم الاقتصاد سارة محمد، أن العيادة تحتاج إلى مكان واسع وإضاءة جيدة.
ووفقا لاستبانة أجرتها «آفاق» لاستطلاع رأي الطلاب والطالبات حول مكان العيادة في كلياتهم، وهل هو مناسب وواضح، كانت الإجابة بـ (لا) بنسبة 89% . ومن اللافت عدم وجود عيادات في بعض الكليات مثل الكلية الطبية بمحايل.
نقص الخدمات
من المهم أن تكون العيادة مفتوحة وقت دوام الطلاب وأن تتوفر بها أدوات وأدوية تساعد الطبيب في معاينة حالة المريض وإعطائه العلاج المناسب، وأن تكون مساحة العيادة واسعة تكفي لأكثر من مريض.
ووفقا للاستبانة التي أجرتها «آفاق» حول مستوى رضا الطالبات والطلاب عن خدمات العيادة الصحية، كشفت النتائج أن 47.1% قالوا بأنها جيدة.
وأوضحت الطالبة بالمستوى الثالث بقسم الصيدلة هديل القحطاني، أنه كثيرا ما تذهب للعيادة وتكون مغلقه، وقالت «من المؤسف كذلك عدم وجود «أكسجين»ويجب النظر للموضوع لأن هناك كثيرا من منسوبات الجامعة يعانين من الربو وغيره من الأمراض المزمنة».
من جانبها بينت الطالبة بقسم الشريعة الإسلامية سعاد القرني، أنه من الضروري وجود أبسط محتويات العيادة التي لا تتوفر في عيادة الجامعة من مسكن للآلام ولصقات ومطهر للجروح، مع الحرص على نظافة الأدوات المستخدمة لمعاينة حالة المريض لتجنب انتقال أوانتشار الأمراض بين الطالبات والطلاب والنظافة بشكل عام.
مختصين وأجهزة
من جانبه أكد الدكتور يحيى أحمد البشري أن للعيادة في الجامعة أهمية كبيرة لكونها المستقبل الأول للحالات الطارئة، مشيرا إلى أنه من المهم توفير جميع الأدوات والأجهزة الأولية التي تساعد في إنجاح الحالة، مع وجود متخصصين يملكون الخبرة في الإسعافات الأولية والتعامل مع الحالة المرضية الموجودة لديهم إلى أن تنتقل إلى المستشفى إذا لزم الأمر.
وقال «من الضرورة القصوى وجود وسائل تنقل بين المباني من أسرة متحركة وأدوات انقاذ سريعة وعربات، وأنصح كطبيب المتخصصين في العيادة بضرورة التحلي بالجرأة في التعامل مع المريض، وتحمل ما يبدر منه من تصرفات والتعامل مع الأدوات بمهارة وسرعة، مثل قياس الضغط والحرارة والوزن والسكر وتشخيص المرض بأقل وقت وامتلاك الخبرة الكافية».