النظام الثلثي.. إيجابيات وسلبيات يرصدها الطلبة بعد تجربته

تاريخ التعديل
سنة واحدة 3 أشهر
النظام الثلثي

 

النظام الثلثي هو نظام الفصول الثلاثة الذي تم تطبيقه عندما أعلن عنه وزير التعليم آنذاك الدكتور حمد محمد آل الشيخ عام 1443 متضمنا إعلانه عن منهجية تطويرية للمناهج الدراسية وكيفية التعليم لمواكبة و منافسة الأساليب التعليمية المتطورة حول مختلف دول العالم حيث أعلن عن تقسيمة الفصول الثلاثة متضمنا كل من هذه الفصول على ١٣ أسبوعا لكل فصل تتضمن ١٢ إجازة خلال العام الدراسي الواحد.

 و شكّل هذا القرار في حينه هاجسا لدى جميع الطلبة والأهالي حول إمكانية تحقيق أمرٍ كهذا و إنجاحه بعدما اعتادت المملكة على أسلوب تعليميّ واحد يتضمن فصلين خلال العام الدراسي.

تواصلنا في آفاق مع عدة طالبات للاستماع إلى آرائهن حول هذا النظام الدراسي بعد تجربته.

توزيع المواد بشكل أفضل

الطالبة بكلية الشريعة نفلاء علي تحدثت عن الـنظام الثلثي قائلة:  كان الأغلبية  ضد هذا القرار في البداية ومنهم أنا شخصيا ولكن بعد الخوض في التجربة تبيّن لي أنه قرار صائب نوعاً ما، بالأخص للطلاب الجامعيين فقد أدى هذا إلى توزيع موادهم طوال العام بشكل أفضل وأسهل لتلقي المنهج العلمي في مدة قصيرة وواضحة و ترتيب الخطة بمواد أقل في كل ترم بما يتماشى مع الخطة الدراسية.

تخفيف ضغط المواد

من جانبها أكدت الطالبة بقسم اللغة العربية رهف الشهراني أن النظام الثلاثي ساعدها على تخفيف ضغط المواد حيث أتاح الفرصة للطلاب والطالبات بتقسيم مواد السنة الدراسية كاملة على ثلاثة أترام وعدم الشعور بطول السنة الدراسية.

وقالت: أصبح الترم يمضي بسرعة وخفة ومن جانب آخر تغيرت الخطة الدراسية حيث  زادت ساعات بعض المواد وتم تقليص إجازة نهاية العام .

التخرج مبكرا

من جانبها قالت الطالبة بقسم العلاج الطبيعي منار الشهراني: مع النظام الثلثي  زاد الضغط نتيجة تقليص مدة الترم وتتابع الاختبارات العملية والنظرية موصولة بالاختبارات النهائية ومن جانب إيجابي يمكن للطالب والطالبة إيجاز سنوات الدراسة والتخرج المبكر بالنظام الثلاثي وتحسين التحصيل الدراسي.

الإيجابيات تغلب السلبيات

وأكدت طالبة من قسم الإعلام والاتصال أن إيجابيات النظام الثلاثي تغلب سلبياته وقد قل ضغط المواد بنسبة ٧٠٪؜ نتيجة توزيعها على مدار العام  والمقدرة على التركيز وزيادة التحصيل الدراسي نيابة عن التشتت للعديد من المواد محصورة بفصلين طوال العام.

تقليص سنوات الدراسة

وللاستماع إلى الرأي الأكاديمي تواصلنا مع  وكيلة قسم الإعلام والاتصال الدكتورة عمرة آل سعد وسألناها عن رأيها الأكاديمي بالنظام الثلثي وأجابت قائلة:  التحول الثلثي للعملية التعليمية ساعد الطالب على تقليص سنوات دراسته وتسريع عملية تخريجه بما يقارب العام ونصف وفقا لثلاثة فصول دراسية و ذلك عن طريق تنزيله للمواد العلمية  باختياره حسب الخطة الدراسية، وبالطبع الترم الصيفي يساعد الطالب بتسريع عملية تخريجه أيضا، ويتيح النظام الثلثي للطلبة الالتحاق ببرنامج الماجستير  والالتحاق السريع والفعّال بسوق العمل واكتساب مهارات أخرى تضاف له كالدبلوم العالي في نفس تخصصه أو الشهادات الاحترافية مما يسهم في تدعيم سرعة التحاقه في سوق العمل.

إجازات لاسترداد النشاط

سألناها أيضا هل هناك مساحة كافية بالنظام تجعل الطالبة تسترد نشاطها وتوجّه طاقتها من جديد لاجتهادها الأكاديمي بعد الضغط الإضافي الذي يتسبب به قصر الفصول الدراسية على الطالبات؟ فأجابت: هناك متّسع من الإجازات القصيرة التي دعّمت المملكة هذا القرار بها كالإجازات الوطنية والإجازات المطوّلة وما يستجدّ من إجازات تأتي وفقا لأحوال الطقس وهذا هو المتنفس الكافي جدا  للطلبة مما يجعلهم يستردون نشاطهم المطلوب و تجديد حيويتهم للعودة إلى مقاعد الدراسة ويجب على الطالب منذ مرحلة تنزيله للمواد العلمية أن يوفّق بين طاقته الاستيعابية وبين المواد التي يريد دراستها كل فصل.

مكافأة التفوق

وردا على سؤال كيف أصبحت آلية مكافأة التفوق للمتفوقين والامتيازات التي يحصلون عليها بعد تطبيق النظام الثلثي أجابت:  إذا صنّف الطالب  (متفوقا) بعد اجتيازه أربع فصول دراسية في النظام القديم بما يعادل ست فصول دراسية بعد التحول الثلثي يصبح مستحقا لمكافأة التفوق ويتبنّاه القسم ويدعمه لتميّزه وهناك محفّزات للطالب إلى تخرجه متفوقا بمرتبة الشرف، المحفزات التي تجعلهم مهيئين لاستقطابهم لسوق العمل الذي يطلب الأوائل.

 

عائشة القحطاني، بشاير آل هشبل