بحجة صلاة الظهر.. حافلات النقل الترددي تتوقف عن العمل والطلاب يتذمرون

تاريخ التعديل
6 سنوات 8 أشهر
بحجة صلاة الظهر.. حافلات النقل الترددي تتوقف عن العمل والطلاب يتذمرون

عبدالعزيز رديف

 

تقدم الجامعة خدمة النقل الترددي بين مواقف الطلاب الخارجية والكليات داخل الجامعة عن طريق عدد من الحافلات للتخفيف من أزمة مواقف الطلاب بالمبنى الرئيسي بالقريقر، وذلك بشكل مستمر من بداية الدوام الصباحي حتى نهاية الدوام الرسمي. وحول ذلك عبر العديد من الطلاب المستفيدين عن سعادتهم بهذه الخدمة من ناحية كفاءتها ومدى جودة الخدمة المقدمة لهم، لافتين إلى بعض النقاط التي يجب على مقدم الخدمة مراعاتها لتقديمها بشكل أفضل متناسب مع احتياجاتهم، كتوقف النقل عن العمل بحجة صلاة الظهر.

إعادة نظر

أشاد طالب كلية اللغات والترجمة، علي القحطاني، بالجهود المبذولة من قبل الجامعة في سبيل توفير حلول إيجابية للمعوقات التي يواجهها الطلاب، واصفا خدمة النقل الترددي بالخطوة الإيجابية من قبل إدارة الجامعة لحل أزمة المواقف، لكنه أبدى ملاحظاته، قائلا «هناك بعض النقاط يجب إعادة النظر فيها ليستفيد الطالب من الخدمة بشكل أفضل، كمسألة انعدام وجود الحافلات بعد الساعة الثانية ظهرا مع العلم بأن هناك عددا كبيرا من الطلاب يستمر دوامهم اليومي إلى ما بعد الثانية ظهرا».

وأضاف القحطاني أنه مع انعدام وجود حافلات النقل الترددي بعد نهاية الدوام الرسمي، لا يتم فتح بوابات مواقف الطلاب الداخلية، وذلك من أهم المعوقات التي يتعرض لها الطلاب، مما يؤثر سلبا على تحصيلهم العلمي من ناحية حضور المحاضرات في وقتها.

 

صلاة الظهر

وفي السياق نفسه، أكد الطالب رواف آل دليم، من كلية اللغات والترجمة أيضا، أن انعدام وجود الحافلات بعد نهاية الدوام الرسمي يعد من أبرز المعوقات التي يشتكي منها عدد كبير من الطلاب، وقال «نهاية الدوام الرسمي لا يشمل انتهاء دوام الطلاب، وبخاصة أن الجامعة تحتضن عددا كبيرا من الطلاب، ومن الطبيعي بأن نسبة كبيرة منهم يستمر دوامهم إلى ما بعد العصر، ومع ذلك لا يزال سر اختفاء تلك الحافلات بعد الساعة الثانية ظهرا مجهولا».

ولفت إلى أن هناك وقتا آخر تتوقف فيه الحافلات عن النقل بحجة استراحة وقت صلاة الظهر مع استمرار توافد الطلاب للجامعة والخروج منها، وذلك من الأمور التي يجب معالجتها من خلال تناوب قائدي الحافلات لأداء الصلاة.

 

البوابات الغربية

أما طالب قسم الاعلام والاتصال، معاذ عسيري، فأشار إلى أن هناك العديد من الملاحظات حول خدمة النقل الترددي التي يجب مراعاتها ليستفيد منها عدد كبير من الطلاب، مبينا أن هناك بوابات لا تمر بها حافلات النقل الترددي، إضافة إلى انعدام وجود الحافلات فترة المساء.

وتابع «البوابات الغربية للجامعة «1.2.3.4» ينعدم فيها وجود حافلات النقل الترددي، وهناك نسبة كبيرة من الطلاب يستخدمون تلك البوابات بشكل يومي، فضلا عن انعدام وجود تلك الحافلات في الفترة المسائية«، كما طالب قائدي الحافلات بتشغيل التكييف أو تظليلها لتخفيف حرارة الشمس على المستفيدين منها.

 

تمديد فترة العمل

وأبدى الطالب عوض محمد من كلية التربية استياءه من قلة ساعات دوام النقل الترددي، مطالبا بتمديد فترة عملها إلى ساعات الدوام المسائية، أو فتح بوابات المواقف الداخلية للطلاب بعد نهاية الدوام الرسمي.

وقال «هناك نسبة كبيرة من الطلاب يمتد دوامهم من ساعات الصباح الأولى إلى ما بعد العصر، وفي هذه الحالة يستفيد الطالب من الخدمة عند بداية دوامه فقط، وفي نهاية دوامه المسائي يضطر للمشي مسافات طويلة من أجل الرجوع إلى المواقف الخارجية«، مشيرا إلى أنه يجب على مقدمي الخدمة توفير حافلات أكثر مما هي عليه في الوقت الحالي لخدمة أكبر قدر ممكن من المستفيدين، إضافة إلى تمديد ساعات عملها بالتوافق مع نهاية الدوام الفعلي في كليات الجامعة.

الطلاب وعرقلة السير

كذلك أوصى طالب كلية الشريعة وأصول الدين، عبدالله عسيري، بوجوب تخصيص مسارات إضافية للحافلات داخل الجامعة وخارجها.

وقال «يجب تخصيص مسارات للحافلات خارج الجامعة بسبب ازدحام سيارات الطلاب في المواقف الخارجية ووقوفهم العشوائي، إذ إن بعضهم يركن سيارته أمام نقاط تجمع الحافلات، مما ينتج عنه عرقله لحركة السير، بل ويؤخر التحاق الطلاب بالمحاضرات«.

وأضاف «يجب على الطلاب تقدير جهود الجامعة في توفير الحلول لأزمة المواقف من خلال التزامهم بعدم الوقوف في الأماكن المخصصة لمسار الحافلات، كما يجب تخصيص مسارات جديدة داخل الجامعة وخارجها لتيسير حركة النقل، وإضافة حافلات، نظرا للتزاحم الكبير بداية الدوام الصباحي».

وزاد «يجب تحديد مسارات تخدم البوابات الغربية لما عليها من إقبال كبير من قبل الطلاب، إضافة إلى أنه يجب إعادة النظر في وقت استراحة صلاة الظهر التي تتوقف فيها جميع الحافلات عن العمل من خلال تناوب عملها لتستمر في تقديم خدماتها».

 

4 حافلات وقت الدوام الرسمي

من جهته أوضح صابر أنور، قائد حافلة نقل ترددي، أن عمل الحافلات يبدأ من الساعة 7.30 صباحا ويستمر حتى الثانية ظهرا بشكل مستمر من المواقف الخارجية إلى الجامعة عبر نقاط تجمع محددة، لافتا إلى أن عدد الحافلات المقدمة لخدمة النقل الترددي في الفترة الحالية أربع حافلات طوال فترة الدوام الرسمي، بينما يحدد وقت استراحة لكل حافلة لمدة نصف ساعة فقط، بحيث تستمر الحافلات الثلاث المتبقية في العمل، إضافة إلى توقف جميع الحافلات فترة صلاة الظهر لمدة 20 دقيقة.

وأشار إلى أن هناك بعض المعوقات التي تتسبب في تأخر حركة النقل وتعرقلها، أبرزها: الوقوف الخاطئ، مما يضطر قائدي الحافلات إلى الوقوف في نقاط التجمع أكثر من الدقائق الخمس المخصصة لهم بسبب عرقلة الحركة المرورية، وأردف «نواجه العديد من المضايقات من قبل الطلاب خلال فترة عملنا، إما بسبب عرقلة السير، أو بسبب سلوكيات بعضهم داخل الحافلات مثل: التدخين والمطالبة بتشغيل الشيلات والأغاني، وكذلك العبث بالمايكرفون الخاص بالحافلة، إضافة إلى عدم نزول البعض من الحافلة، مما يتسبب في تزاحم الطلاب على المقاعد».

 

بحجة صلاة الظهر.. حافلات النقل الترددي تتوقف عن العمل والطلاب يتذمرون