طالبات ينتقدن غياب المعايير الصحية بكافتيريات الجامعة!

تاريخ التعديل
5 سنوات 5 أشهر
طالبات ينتقدن غياب المعايير الصحية بكافتيريات الجامعة!

درة الحمادي- أرجوان يحيى- شذى عبد الرحمن 

تقضي الطالبة معظم ساعات يومها في الجامعة ما بين محاضرات نظرية و عملية، لذلك فإنها تحتاج إلى الغذاء الصحي المتوازن؛ ليساعدها في الحصول على احتياجاتها الغذائية اليومية، وليمد جسمها بالطاقة اللازمة لها، ويقيها الكثير من الأمراض، ويزيد من قدرتها على التركيز في المحاضرات، حيث توجد علاقة وثيقة بين التغذية والتحصيل الدراسي.
للكافيتريا في الكليات دور مهم في رفع الوعي الصحي والغذائي لدى الطالبات، لذلك يجب توفير كل ما هو صحي، فهي المكان الذي تلجأ له الطالبة للحصول على ما تحتاجه من وقود ومن أغذية ومشروبات طوال اليوم الدراسي.
«آفاق» قامت بجولة استطلاعية لمعرفة آراء الطالبات فيما يتعلق بالوجبات التي تقدم في كافتيريات الجامعة، كما قامت بعمل استبيان لقياس مدى رضاءهن عن جودة الطعام المقدم من كافتيريات الجامعة.

مستوى الوجبات ضعيف 
وأظهرت نتائج الاستبيان الذي أجرته «آفاق» لقياس مدى رضاء الطالبات عن جودة الطعام المقدم من كافتيريات الجامعة إلى أن 89%من الطالبات يرين أن مستوى الوجبات المقدمة ضعيف. كما أشارت النتائج إلى أن 98%من الطالبات يرغبن في توفير وجبات صحية، وذلك يخالف ما تدعيه بعض العاملات في بعض الكافتيريات، بأن الطالبات لا يفضلن الطعام الصحي؛ لذا لا يتم توفيره!
ولوحظ من خلال الجولات التي قامت بها «آفاق» أن بعض الكليات تفتقر إلى الكافتيريات، حيث لا يوجد في بعض الكليات إلا كافتيريا واحدة بحسب إجابة أحدى طالبات الكلية.

هيئة الاستثمار
وكشفت الدكتورة سامية من هيئة الاستثمار لـ «آفاق» أنه سيتم إنشاء مطعم كبير ذي كفاءة عالية يخدم المجمع العلمي للطالبات بأبها، كما أكدت أنه قد تم إغلاق بعض المطاعم المخالفة من قبل هيئة الاستثمار في الفصل الدراسي السابق، بسبب عدم الالتزام بالمعايير المحددة، حيث أن بعض المطاعم المستثمرة تستثمر على أنها ستقوم ببيع الطعام الصحي، وبعد ذلك يتغير سير العمل وفق تزايد الطلب على المقليات والطعام غير الصحي من أغلب الطالبات.

أطعمة مجهولة المصدر 
كما كشفت أن الهيئة رصدت بعض الحالات المتسللة التي تدخل إلى الكليات بالأطعمة مجهولة المصدر وبيعها للطالبات؛ وأشارت إلى أنه تم التعامل مع هذه الحالات بمجرد التنبه لها.
أسعار الوجبات الصحية
فيما يتم المطالبة بضرورة توفر الأكل الصحي، تقلق بعض الطالبات عما إذا كانت أسعار الوجبات الصحية سوف ترتفع أم لا، حيث أنه من المتعارف عليه ارتفاع أسعارها خارج الجامعة أيضا. 
«آفاق» تواصلت مع إحدى العاملات في كافتيريا بكلية العلوم الإنسانية لتسألها حول أسعار الوجبات الصحية، فكشفت أنه في حال توفر الأغذية الصحية، والتي سوف يتم الإقبال عليها بشكل كبير من الطالبات سوف يتم رفع الأسعار؛ وذلك بسبب غلاء مكونات الأكل الصحي. 
وتجدر الإشارة هنا إلى أهمية تحديد أسعار في متناول الجميع من قبل الجامعة ومراقبة المستثمرين في حال مخالفة ذلك.

نصائح للتغذية الصحية
أستاذ التغذية المساعد في كلية الاقتصاد المنزلي، الدكتورة هبة إبراهيم غمري؛ حذرت خلال حديثها مع «آفاق» الطالبات من تناول الوجبات عالية الدهون كالبطاطس المحمرة وقطع الدجاج المقلية والهمبرجر، كما نصحت بضرورة استبدال المشروبات الغازية والعصائر الصناعية؛ لاحتوائها على سعرات حرارية عالية بالعصائر الطبيعية قليلة السكر أو الماء.  وقالت «عند تناول أغذية بين الوجبات الرئيسية، يجب أن تكون أغذية صحية فبدلا من تناول رقائق الشيبس والشوكولاتة يمكن استبدالها بخيارات صحية كشرائح الخضراوات مثل الخيار والجزر».

أهمية وجبة الإفطار
وشددت غمري على ضرورة الحرص على تناول وجبة الإفطار مؤكدة أنها تمد الجسم بالطاقة اللازمة وتساعد على وصول الجلوكوز لخلايا المخ للمساعدة على التركيز والتحصيل.
وقالت «يفضل أن تكون وجبة الإفطار وجبة متكاملة العناصر الغذائية، مع الحرص على تناول الأغذية الغنية بالكالسيوم, حيث تحتاج الفتيات في بداية العشرينيات إلى بناء مخزون الكالسيوم في أجسادهن لمنع إصابتهن بهشاشة العظام في فترة عمرية لاحقة».

غياب الوعي 
من جانبها قالت منسقة قسم الإعلام والاتصال الأستاذة نورة عامر «للأكل الصحي أهمية كبيرة، واعتبره نظام حياة وثقافة مجتمعية، وللأسف لا أرى وعيا كافيا بأهمية الأكل الصحي لدى المجتمع، وتقع على المدارس والجامعات مسؤولية تثقيف طالباتها وتعزيز الوعي لديهم بالحياة الصحية لأنهم أمهات المستقبل». 
وأضافت «يحزنني عدم توفر خيارات طعام صحية عند شرائي من كافتيريا الجامعة ما يجعلني أضطر لشراء الوجبات المتوفرة». 
وقالت «أشجع كثيرا فكرة وضع مطعم خاص بالجامعة، وبأسعار رمزية تناسب جميع الطالبات، وستكون النظافة وجودة الطعام عالية جدا».

اعتقاد خاطئ 
من جانبها أبدت عضو هيئة التدريس الأستاذة نجوى البقمي، اندهاشها من الاعتقاد الخاطئ لبعض الأشخاص بأن الطعام الصحي عبارة عن خضار وفواكه فقط، لافتة إلى أنهم لا يدركون مدى أهمية ثقافة الأكل الصحي والضار وتأثيرهما على المدى البعيد، مؤكدة أن الاهتمام بالغذاء الصحي في مرحلة الشباب مهم جدا.
وقالت «حقيقة أنا لا أتناول وجبات من كافتيريا الجامعة، فقط أكتفي بالقهوة من الآلة فقط.

المأكولات الشعبية أفضل 
وقالت إحدى الطالبات من خلال الاستبيان «لو يتم بيع فواكه وعصائر طبيعية ومأكولات شعبية أفضل من الوجبات السريعة والمقليات، كما أنوه على التدقيق على النظافة. فارتداء القفاز أثناء الطبخ لا يعني أنها وصلت لأعلى مرحلة من النظافة، فأحيانا اليد التي ترتدي قفاز تضع الطعام وتستلم النقود وتقدمه للطالبة وبالتالي تنتقل الكثير من الجراثيم إلى الطعام».  

وجبات صحية
كما كشفت طالبة أخرى عن رغبتها في توفير الوجبات الصحية في الجامعة من سلطات ووجبات مليئة بالبروتين وغيرها بأحجام متعددة، مشيرة إلى أنها لا تأكل سوى الطعام الصحي، مؤكدة أن عدم توفره يتسبب في لخبطة مواعيد الوجبات لديها، متمنية توفير وجبات صحية، لافتة إلى أن الطعام غير الصحي مضر جدا بصحة الطالبات، وملئ بالدهون والسكريات.