طلاب الجامعة بين الحذر والخوف  من النظام الجديد...

 عميد القبول والتسجيل :النظام الجديد لن يغير مدة التخرج وإيجابياته أكبر من سلبياته

تاريخ التعديل
سنة واحدة 8 أشهر
طلاب الجامعة بين الحذر والخوف  من النظام الجديد...

أشاع نظام الفصول الدراسية الثلاثة الجديد؛ مناخ من الحذر والخوف لدي طلاب جامعة الملك خالد، الذين تفاوتت ارائهم حول ذلك القرار .

آفاق بدورها  تلمست بعض جوانب  القضية التي تشغل الطلاب ، وتخيفهم على مستقبلهم ؛ وخاصة أن تطبيق النظام أصبح واقعاً ، وماهي إلا أيام معدودات وتبدأ الدراسة من خلاله ؛ فحملت مخاوف الطلاب وحذرهم ووضعتها على منضدة عميد القبول والتسجيل الدكتور عبد المحسن القرني ؛ فلنتابع ردوده .

حذر وخوف الطلاب 

يقول طالب الدراسات الإسلامية أحمد علي عسيري ؛ إن نظام الفصول الثلاثه  الجديد  مناسب لأعضاء هيئة التدريس ؛ فيسهل عليهم  إيصال المعلومة للطلاب،  كما أنهم يبتعدون عن الضغط المعهود في النظام القديم .

وأما بنسبة للطلاب فمن وجهة نظري أنه يصعب عليهم التأقلم مع  الوضع الجديد ؛ فالفكرة جديدة ؛ ويصعب أن تلقى قبول بين الطلاب خلال سنة أو سنتين ؛ لأن الطلاب تعودوا على نظام الفصلين لسنيين طويلة.

وفي ذات السياق ؛ يقول طالب الهندسة الميكانيكية  حسن أحمد عسيري ؛ إن النظام الجديد طويل ،  وطول الفترة الدراسية يجعل الطالب مشتتاً ، وغير مركز، وهذه الحالة قد تقتل شغف الدراسة لديه؛  لأن كثرة التشتت الذهني،   تسبب نزول  درجات الطلاب ، ولذلك أري أنه لا يناسبني ، أما إذا نظرنا إلي الجوانب الإيجابية ؛ فالمواد مقسمة بشكل مناسب وقليلة؛  ومن الممكن أن تقلل سنين الدراسة.

 من جهته  يقول طالب الطب وجراحة الفم والأسنان  زياد نادر البسامي ؛ إن النظام متفاوت من ناحية التعلم ؛ فهنالك فرق بين التعليم العام والتعليم الجامعي،  وكل منها له سلبيات وإيجابيات ،وقال" نظام الثلاث فصول بالنسبة للجامعيين سيكون هنالك تذبذب  كبير؛  في موضوع  نجاحه من عدمه،  وهنالك عدة أسباب لهذا التذبذب بالنسبة للتخصصات الصحية ؛ فمنها أنه  يقلل عدد ساعاتهم  العملية ؛ولكن من الإيجابيات  أن بعض التخصصات يمكن إنجازها في أقل  وقت ممكن"

عميد القبول والتسجيل الدكتور عبدالمحسن القرني:

لا تغير في مدة التخرج

 بدوره أوضح  عميد القبول والتسجيل بالجامعة الدكتور عبدالمحسن القرني أنه بدأ التخطيط المسبق  في التحول الى ثلاث فصول دراسية ، وكان الأساس فيها هو تغيير الخطط الدراسية،  وقال" حرصت الجامعة  أن تأخذ بالمعايير العالمية  في التحول،   فيتم الضرب في واحد ونصف ؛ لأن عدد الأسابيع كان 15 أسبوعاً ؛ تدرس فيه المادة العلمية ،  ثم أصبحت تدرس في 10 أسابيع ؛ ولتعويض الـ5  أسابيع ، تم أخذ معامل واحد ونصف ؛ لضرب عدد الساعات المقرر في واحد ونصف ، فيمكن طرح المقرر وتوصيل المعلومة في 10  فصول دراسية ؛ بنفس التوصيل الذي كان يدرس في 15  أسبوع ؛ والضرب في واحد ونصف سوف يزود عدد الساعات ؛ فإذا كان البرنامج  120 ساعة في فصلين دراسيين ،  سيكون  180 في الثلاث فصول دراسية ، و لن يتغير في مدة التخرج ؛ فالبرنامج الذي به 4 سنوات تظل سنواته كما هي ؛  وهكذا يجرى الأمر على البرامج الأخرى على حسب سنواتها ،  ولن يكون هنالك تغير في مدة التخرج لطلاب والطالبات ، وهنالك بالتأكيد معوقات سوف تواجهنا ؛ كتغيير الخطط ومعالجة وضع الطلاب الحالي في اللوائح والأنظمة؛  ولكن الجامعة حرصت  على وضع آلية كاملة لتعامل معهم ، وقد ذُكر  ذلك في دليل الثلاث فصول دراسية ، فتختار  للطلاب الوضع  الأفضل لهم في عملية التحول ،  وأما الطلاب المستجدين لا يوجد لديهم مشكلة يتماشون مع الخطة الجديدة" .

الطالب لن يتضرر

 وفي ذات السياق ؛  يؤكد الدكتور عبدالمحسن القرني أن الطالب لن يتضرر  في مسيرته الدراسية ؛ فالطالب العادي  سيتخرج في نفس مدته ؛ 4 سنوات ، كما توجد فرصة للطلاب المتميزين ليسارعوا في التخرج في فترة زمنية قياسية ، ولكن هذا النظام الثلثي سيحدث  تغير في آليات العمل ،  فالتحول  يؤدي الى تغير آليات الجداول،  وآليات الجداول ؛ تجعل  الطالب  يتعامل مع نظام الساعات؛  بدًلا من نظام المستويات،  يعني الطالب يسجل عدد الساعات التي  يريدها؛   من ١٥ ساعة  الى ٢٢ ساعة ،  فلو  سجل الطالب ( ٢٢ ) ساعة يستطيع التخرج بشكل أسرع ،  على عكس النظام القديم الذي يعتمد على نظام المستويات ، فلا يستطيع الطالب تسجيل مقررات من مستوى آخر ، فيجبر على البقاء 4سنوات ، أما الآن تتاح الخدمة للطلاب المتميزين  في التخرج بشكل أسرع ،  فعدد الساعات التي  يسجلها الطالب مرتبطة بالمعدل مباشرة ،  فكلما زاد معدل الطالب كلما استطاع التخرج بشكل أسرع .

            لا خوف من زيادة الساعات

وحول تخوف الطلاب من زيادة عدد الساعات ؛ يقول عميد القبول والتسجيل ؛ نعم نظام التحول الى ثلاثة فصول دراسية يسكون فيه زيادة عدد ساعات ؛  لكن لن يغير في المدة الدراسية ، فاذا كان الطالب يدرس مثلاً  8 مقررات في السنه بمعدل ١٨ ساعة ؛  سيدرس ثمان مقررات ايضاً في السنة، ولكن  يأخذها على ثلاثة فصول دراسية ؛ لأن الزيادة سببها تغطية النقص في الأسابيع الخمسة  التي  صارت في الفصل الدراسي ؛ فزيادة عدد الساعات لا يعني زيادة مدة التخرج .

عدد الساعات والمعدل

وفي ذات الاتجاه ؛ يوضح الدكتور عبدالمحسن القرني  ؛ أنه سيتم مراعاة الطلاب في عملية تسجيل الجداول  فلا يتأخرون من زمن تخرجهم ، فعدد الساعات المسموح تنزيلها ؛ سيكون مرتبطاً بمعدل الطالب ،فاذا كان معدله( ٥/٥) فيستطيع تسجيل( ٢٢ )ساعة واذا كان معدله (2) يستطيع يسجل( ١٥ ) ساعة .

سلبيات وإيجابيات النظام

 وعن سلبيات وايجابيات النظام  يقول القرني إن إيجابيات النظام الثلثي  أ كبر مثل تسريع عملية تخرج الطلاب ، وفائدة ثانية ؛ هي  إدارة الوقت بشكل أفضل ،  فالإجازات أصبحت  موزعة بطريقة ممتازة  بين الفصول الدراسية ،  فالطالب كان يدرس فصلين دراسيين؛ ثم يأخذ  4 شهور إجازة ، والفائدة الثالثة تركيز المادة العلمية للطالب   ففي السابق كان يدرس 6  مقررات في ١٨ أسبوع ، الآن أصبح  يدرس ثلاث أو أربع مقررات في 10  أسابيع ؛ فصبح تركيز الطالب  في المادة العلمية ويعطيها كل انتباهه .أما أبرز نقطة سلبية  تتمثل في  أحمال إضافية على أعضاء هيئة التدريس.

 

محمد الجائزي ،راجح عسيري