طلاب وطالبات: التدريب الصيفي تجربة جميلة أضافت لنا الكثير من المهارات والخبرات

تاريخ التعديل
سنتان شهران
التدريب الصيفي


يعد التدريب الصيفي أحد الطرق التي تمكن الطلاب والطالبات من صقل مهاراتهم وإثراء سيرهم الذاتية خلال مسيرتهم الجامعية مما يُساهم في انضمامهم لسوق العمل، ومع ما يتطلبه سوق العمل من مهارات زاد احتياج الطلاب والطالبات للتدريب.

نتائج الاستطلاع

"آفاق" أجرت استطلاع عن التدريب الصيفي  وكشفت نتائجه بأن 26.3% من الطلاب لديهم معرفة ضعيفة بوجود فرص تدريبية وغياب أهميتها، في حين كشفت النتائج بأن 81.6% يواجهون صعوبة في البحث وعوائق في الحصول على مثل هذه الفرص تدريبية للفصل الصيفي، ومن ناحية أخرى فقد حظي البعض من طلاب وطالبات الجامعة بفرص الالتحاق بالتدريب الصيفي.

تجربة جميلة

وعن تجربته في التدريب الصيفي قال الطالب بقسم الإعلام والاتصال سلطان الشهري: كانت تجربة جدًا جميلة، ومن التجارب التي ستضيف لي الكثير، لا شك أني واجهت صعوبة في البداية، ولكن مع الممارسة أصبحت سلسلة، ولابد من مواجهة مثل هذه العقبات.

وأضاف: كانت نتائج التدريب جميلة بعد أن أكملتها بجميع مقرراتها وحصلت على الشهادة، ولكني فقدت جزء من يومي كانت تشغله هذه الدورة بعد إن أعتدت عليها ما يقارب ثلاث أشهر، والحمدالله تكللت بالنجاح وأنصح الجميع بالمبادرة والحرص على مثل هذه الدورات، كما أن من مزايا التدريب الصيفي أنه لا يقتصر على وقت محدد،  بل في الوقت الذي يناسب المتدرب، كما يمكن التوقف ومن ثم الاستئناف من حيث وقفت لا الرجوع إلى البداية، وأيضًا التعاون ما بين المتدربين في بعض المواطن التي نواجه فيها صعوبة، وكأننا فريق واحد.

وأردف قائلا :هناك فوائد كثيرة حصلت عليها وكان منها التعلم الذاتي الذي يجعل الشخص حريصًا على المحاضرات والانضباط بحيث أن يخصص المتدرب وقت محدد من يومه للتدرب وحل الواجبات والبحوث المطلوبة أيضًا اكتساب الخبرة الحياتية والعلمية والعملية كذلك تطور الفكر والتوسع في المعرفة في مجال التسويق، والإعلان، والترويج وأخيرًا صقل المهارات الفردية وتنميتها، ولا سيما أن الشهادة من أهم الفوائد التي حصلت عليها، ولكن هناك الكثير من الفوائد التي يكتسبها المتدرب شخصيًا ومعرفيًا.

رخصة مهنية موثوقة

من جانبها كشفت طالبة الاعلام والاتصال ميداء مذكور عن تجربتها قائلة: التدريب الصيفي من "ميتا" كان بمثابة حجر أساس للانطلاق في رحلة تعلم التسويق الرقمي وكوننا طلبة إعلام واتصال فنحن بحاجة ماسة لإتقان هذه المهارة خصوصًا مع الرقمنة وهيمنة الإعلام الجديد حيث زُودنا من خلال التدريب بالمعرفة الأساسية لماهية التسويق الرقمي ومكوناته بالإضافة لإدارته وكيفية صناعة محتواه وأخيرًا تقييمه وقياس مدى نجاحه تماشيًا مع الأهداف الكبرى لأي مؤسسة وبنهاية التدريب أتيحت لنا الفرصة بإجراء اختبار من "ميتا" الشركة المالكة لفيسبوك وواتساب والعديد من منصات التواصل الاجتماعي المعروفة للحصول على رخصة مهنية موثوقة أثرت الكثير لصالح مسيرتنا المهنية.

معلومات ثمينة

وعن تجربته تحدث لنا الطالب بالمستوى الرابع  بقسم علم النفس إبراهيم المحجاني عن تجربته قائلا: البرنامج التدريبي الذي حظيت بتجربته كان برنامج التدريب الصحي الصيفي حيث كان البرنامج مخصص لطلاب وطالبات قسم علم النفس بالجامعة أضافت لي هذه التجربة الكثير من الفوائد والخبرات حيث أصبحت لدي نظرة أوسع وأعمق لأشياء لم أكن أعرف عنها الكثير وجعلتني اكتشف غموض بعض الجوانب المتعلقة بتخصصي وأيضًا حظيت من خلال هذا البرنامج بتلقي التوجيهات والنصائح والكثير من المعلومات الثمينة من دكاترة وقامات كبيرة في المجال.

وأكد أن أبرز تحدي واجهه خلال الإجازة هو كيفية استغلال وقته بما يعود عليه بالنفع والفائدة دون إهدار للوقت أو إجهاد مبالغ فيه لافتا إلى أنه استطاع  استثمار وقته في الإجازة بالتدريب.

وأضاف:  نصيحتي لزملائي الطلاب والطالبات في مختلف التخصصات أن يبادروا بالاستفادة من مثل هذه البرامج والمبادرات و التي تسعى الجامعة من خلالها إلى توفير كافة وسائل جمع المعلومات وزيادة الخبرات والثقافة العلمية و تنمية قدرات الطلاب والطالبات ورفع مستوى كفاءتهم العلمية والمهنية والارتقاء بمستوى طموحاتهم وأهدافهم إلى مستويات ومراحل عالية وأيضًا يجب أن نقف وقفة شكر للجهود المبذولة في إعداد وتجهيز مثل هذه البرامج التدريبية التي يكون حصاد ثمارها غاليًا وثمينًا جداً..

وعن ما تحتاجه هذه البرامج من تطوير قال: من وجهة نظري المتواضعة أقترح أن يتم دعم مثل هذه البرامج بمقرات تساعد على تمكين الطلاب والطالبات من الاستفادة من هذه البرامج حضوريًا مما يساعد في وجود روح التعاون والمشاركة والتفاعل بين الطلاب المشاركين وبين الدكاترة المقدمين لهذه البرامج.

مشرفة وحدة التدريب الطلابي:

هناك خطط لجعل التدريب متاحًا على مدار العام

ولمعرفة رأي أهل الاختصاص تواصلت آفاق مع  المشرفة  على وحدة التدريب والتبادل الطلابي الدكتورة منى عبد الله الشهري والتي أكدت أن إحدى أبرز قرارات مجلس شؤون الجامعات الأخيرة هي حث الجامعات على إدراج الشهادات الاحترافية في جميع التخصصات، وهذه الشهادات تزود الطلاب والطالبات بتدريب نوعي، بالإضافة إلى اكتسابهم لأبرز وأهم المهارات المهنية المطلوبة في سوق العمل.

وكشفت أن جامعة الملك خالد تتبنى هذا النوع من التدريب وتسعى إلى أن يستفيد منه جميع طلاب وطالبات الجامعة، بالإضافة إلى أنها الآن بصدد إنشاء عدة مسارات يستطيع من خلالها جميع طلاب وطالبات الجامعة في مختلف التخصصات الحصول على فرص تدريب متميزة، إما من خلال دمج التدريب في الخطة الدراسية أو إقامة مراكز تدريب واختبار للشهادات الاحترافية والمهنية الدولية في الجامعة أو من خلال توقيع اتفاقيات مع جهات تقدم فرص تدريب تعاوني متميزة.

وأضافت: تعمل الجامعة على أن يصبح التدريب متاحاً للطلاب والطالبات على مدار العام في مختلف المسارات التي ذكرتها سابقا. ولن يكون فقط من خلال برامج التدريب الصيفي، بل ستقام برامج التدريب النوعية على مدار العام.

واختتمت قائلة:  يقدم التدريب بمختلف أنواعه فرصة استثنائية للطالب والطالبة للاطلاع على سوق العمل والتعرف على المهارات المرتبطة به. فبالإضافة إلى مقررات التدريب التعاوني في عدد من الكليات، استفاد عدد كبير من طلاب وطالبات الجامعة المتميزين من التدريب في الشهادات الاحترافية والمهنية في تخصصات عدة. ونسعى بإذن الله للتوسع في هذا المجال بحيث يستفيد جميع طلاب وطالبات الجامعة من فرص التدريب المتميزة قبل التخرج.
                                                                                                                                        رهف العبدلي، لجين خالد