فرحة الخريج تصطدم بطلب وجود خبرة تتجاوز الثلاث سنوات ...

تاريخ التعديل
سنة واحدة 4 أشهر
فرحة الخريج تصطدم بطلب وجود خبرة تتجاوز الثلاث سنوات ...

حينما يتخرج الطالب الجامعي، يكون قد حقق جزء من أمنياته التي طالما سعى لتحقيقها، إلَّا أنه بعد ذلك يصطدم بالواقع، الذي يجبره على الدخول في حالة من فقدان الاتزان لبعض الوقت، ولاسيّما حينما يبحث عن وظيفة تناسب تخصصه.

ومن هذه المعوقات التي يصطدم بها الخريج، الطلب منه خبرة عمل في تخصصه لأكثر من ثلاث سنوات في تخصصه، وهذا يعد ضربًا من ضروب التعجيز، حسب وجهة نظر الخريج.

حول هذا الموضوع التقت صحيفة آفاق ببعض خريجي الجامعة من كليات مختلفة، للوقوف على معاناتهم، وطرحها على بعض المختصين.

حديث تخرج ويتطلب خبرة..

حيث أكد خريج إدارة الأعمال: سلطان آل عبد الله عسيري، أن المتخرج يجب عليه أن يخطط لما بعد التخرج منذ وقت مبكر، وقال: "على الخريج أن يحدد أهدافه، وأن يسعى للحصول على الخبرة المطلوبة من خلال التحاقه بعمل مسائي أو مشابه ذلك؛ حتى يتخرَّج وهو يملك الخبرة المطلوبة ".

بدوره بين خريج اللغات والترجمة: عبد الرحمن بن سعيد عسيري، أن من ضمن الأخطاء التي يقع فيها الخريج عدم تحديد رغباته منذ التحاقه بالجامعة وهذا الأمر ينعكس عليه بعد التخرج، لاسيّما حين طلب الخبرة، التي تمكنه من الحصول على الوظيفة، التي يرغب الالتحاق بها، فكلّما كان الإنسان مدركًا لرغباته كلّما مكنه ذلك من الحصول مع الوقت على الخبرات اللازمة، التي من شأنها تسهيل مهمته في الالتحاق بالوظيفة التي تناسب تخصصه.

 تجنب الأخطاء:

 من جهته بين الخريج: عبد الرحمن عسيري، أنّه يوجد أكثر من طريقة لتجنب الأخطاء ومنها:

١-عمل حساب على موقع لينكد إن.

٢-ضافة الرسالة التقديمية كغلاف (أو رسالة تغطية كما يسميها البعض) للسيرة الذاتية.

٣-محاولة العمل عن بعد قبل التخرج وبعده أثناء البحث عن وظيفة.

٤-حضور الدورات والكورسات المجانية عبر الإنترنت.

٥-البحث عن الجهات المحلية الداعمة لتدريب وتأهيل حديثي التخرج.

٦-البحث عن فرص التدريب العملي داخل الشركات والمؤسسات.

٧- استخدام مواقع التوظيف المحلية والإقليمية على الانترنت.

٨- عمل سيرة ذاتية عصرية.

التطوع

بدوره أوضح خريج قسم الرياضيات: ابراهيم آل قطيم، أنّ العمل التطوعي وسيلة من الوسائل المتاحة والمهمة، التي تمنح الخريج فرصة للحصول على الوظيفة بعد التخرج، كما تمنحه فرصة للتعرف على شرائح المجتمع المختلفة، والانخراط في العمل منذ وقت مبكر حتى قبل التخرج.

وقال: " يبني الشخص كيانه ومكانته الاجتماعية في مجتمعه، ويثبت وجوده كشخص فاعل أثناء المشاركة في الأعمال التطوعية؛ ممّا يؤدي إلى شعوره بالانتماء والمسؤولية إزاء مجتمعه".

 الدورات تدريبية:

وأضاف آل قطيم: " يوجد جهات عديدة معتمدة، تعقد دورات تدريبية من شأنها أن ترتقي بالخريج، ومن ثم يحصل على مبتغاه في الوظيفة، التي تناسبه، ومن ضمن تلك الجهات التي تعقد تلك الدورات، ومنها:

١-شركة الخليج للتدريب والتعليم.

٢-معهد خبراء المال للتدريب.

٣-معهد كوادر التنمية العالي للتدريب.

٤-مركز المال والأعمال للتدريب.

٥-مركز الطويل للاستشارات الإدارية والتدريب.

٦-مركز المتداول العربي للتدريب.

 

الدكتور عبد الله آل مرعي:

 العمل التطوعي ينمي مهارات الخريج ويكسبه الكثير من المعارف.

 

فضلًا على اكتساب الخبرات العملية، التي تعزّز خبراته السابقة باستمرار.

 وأشار إلى أنّ هناك بعض الأخطاء، تبدأ من المرحلة الجامعية نفسها، من ذلك: عدم الاهتمام بالحصول على معدل عالٍ، وعدم الحرص على الالتحاق بدورات تدريبية معتمدة تدعم مجال تخصص الطالب، وعدم تقوية اللغة الإنجليزية التي أصبحت مطلبًا في أغلب القطاعات، التوقف عن مواصلة الدراسة.

وهو يرى كعلاج لذلك، ضرورة الاجتهاد أثناء المرحلة الجامعية للحصول على أعلى الدرجات، ومن ثَمّ التخرج بمعدل عالٍ، والالتحاق بالدورات التدريبية، والحرص على بناء علاقات اجتماعية قوية، وتقوية مهارته باللغة الإنجليزية، والحرص على العمل التطوعي والمشاركة فيه؛ فالعمل التطوعي أصبح له أثر كبير في تفعيل طاقات المجتمع وخدمة الوطن؛ فهو خدمة إنسانية تصقل شخصية المتطوع وتنمي مهاراته وتكسبه الكثير من المعارف والقيم النبيلة، وقد أصبح هناك منصة خاصة للعمل التطوعي، هي المنصة الوطنية للعمل التطوعي.

وأخيرًا

 فكما نعلم أن الدورات التدريبية هي جزءٌ مهمٌّ لحديثي التخرج، ولمن هم  على مقعد الدراسة، وهناك جهات عديدة تعقد دورات تدريبية من بينها المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، وجمعية إعلاميون، التي تعقد دورات للمختصين بقسم الاتصال والإعلام، ومعهد الخليج، ومنصة دروب، التي تعقد دورات بشكل يومي تفيد الخريجين، وطلاب وطالبات الجامعة، والباحثين عن العمل بشكل عام.

 

نايف العيسى، خالد الخيري