توقيع مذكرة تفاهم بين جامعة الملك خالد ومزرعة غص الريفية في مجال الزراعة الذكية

تاريخ التعديل
أقل من أسبوع أقل من يوم
Afaq logo


وقعت جامعة الملك خالد ممثلة في الكلية التطبيقية بالمجاردة مذكرة تفاهم مع مزرعة غصن وذلك من أجل التعاون في برنامج الزراعة الذكية بالكلية وذلك ضمن جهود الكلية لتأسيس برامج تعليمية في الزراعة تخدم منطقة المجاردة وتحقق متطلبات سوق العمل وتتوافق مع رؤية تطوير منطقة عسير ورؤية 2030 الرامية إلى تحقيق التنمية المستدامة والتي تأتي الزراعة على رأس أولوياتها.

 

جاء توقيع الاتفاقية مع مزرعة غصن الريفية، إيمانًا بالدور الريادي الذي تقوم به الكلية كمؤسسة تعليمية رائدة في مجال التعليم والتدريب التطبيقي.

 

 وتهدف الاتفاقية إلى تعزيز الشراكات مع القطاعات المختلفة لتحقيق التنمية المستدامة وتطوير القدرات الوطنية في مجالات الزراعة الذكية والزراعة المستدامة، حيث تتمتع الكلية ببرامج دراسية متخصصة في هذا المجال على مستوى الدبلوم . وتعتبر هذه الشراكة خطوة أولى نحو توسيع برامج الزراعة الذكية التعليمية بالكلية مستقبلاً سواء برنامج الدبلوم أو البكالوريوس من خلال بناء علاقات مع الشركات الزراعية وفروع وزارة البيئة والمياه والزراعة في منطقة المجاردة. 

تتميز مزرعة غصن الريفية بخبرة عملية واسعة في زراعة الأشجار الاستوائية والمحاصيل الزراعية الموسمية، بالإضافة إلى تطبيق أحدث التقنيات في الزراعة. وبناءً على ذلك، اتفق الطرفان على تعزيز التعاون بينهما من خلال تبادل الخبرات والمعرفة، وتطوير القدرات البشرية، وتفعيل دور البحث العلمي والتطبيقات العملية في مجالات الزراعة الذكية، بما يسهم في دفع عجلة التنمية في المنطقة ويعزز من مكانة الطرفين.

تتضمن مذكرة التفاهم عدة مجالات رئيسية للتعاون، تشمل المجالات الأكاديمية التي تهدف إلى تطوير وتنفيذ برامج دراسية مشتركة في الزراعة الذكية والزراعة المستدامة، والمجالات البحثية التي تركز على التعاون في إجراء بحوث علمية لتحسين الإنتاج الزراعي باستخدام التقنيات الحديثة. كما تشمل المجالات التدريبية تنظيم برامج تدريبية لتطوير مهارات الطلاب والكوادر الوطنية في تطبيقات الزراعة الذكية، بالإضافة إلى المجالات التطبيقية التي تهدف إلى تبادل الخبرات في تطبيق تقنيات الزراعة الذكية لتحسين جودة الإنتاج، والمجالات التطويرية التي تركز على تطوير برامج جديدة تلبي احتياجات سوق العمل وتساهم في تحقيق التنمية المستدامة.

وبموجب هذه الاتفاقية، ستعمل الكلية التطبيقية على تحديث المناهج الدراسية لتتوافق مع تقنيات الزراعة الذكية، وتقديم الدعم الأكاديمي والتوجيه للطلاب، بالإضافة إلى تنظيم دورات وورش عمل لتأهيل الطلاب. كما ستشارك في الأبحاث والدراسات بالتعاون مع المزرعة، وتعد تقارير دورية لتقييم الأداء الأكاديمي والبحثي

من جهة أخرى، ستقوم مزرعة غصن الريفية بتوفير فرص تدريب ميداني للطلاب، وتسهيل إجراء الأبحاث من خلال تهيئة البيئة والتجهيزات اللازمة. كما ستساهم في تبادل الخبرات والمعرفة مع الكلية، ودعم المبادرات المشتركة من خلال تنظيم الفعاليات التي تعزز الزراعة الذكية، والمشاركة في تطوير برامج زراعية مشتركة.

 

وستعزز مذكرة التفاهم التعاون بين التعليم والواقع العملي في مجال الزراعة، مما يسهم في دفع عجلة التنمية في المنطقة، ويعزز من مكانة الطرفين في هذا المجال الحيوي.

تشكل مزرعة غص الريفية بيئة مثالية للتدريب والجانب التطبيقي العلمي، حيث تضم تنوعاً في من الفواكه الاستوائية والنباتات العطرية، بالإضافة إلى وجود مشتل يحتوي على نباتات نادرة وأنواع من النخيل الأصيل، مما يوفر للطلبة تجربة عملية متكاملة وفريدة.

وتعد المزرعة أيضا امتداداً للمعامل والمشتل في الكلية، حيث يمكن للطلبة من خلالها إجراء زيارات ميدانية تتيح لهم تطبيق ما يتعلمونه نظرياً في بيئة زراعية واقعية. هذا يساهم في تعزيز مهاراتهم في جمع العينات السليمة والمصابة بالآفات والأمراض الفسيولوجية، وتشخيصها ميدانيًا باستخدام الممارسات الزراعية الحديثة مثل التسميد والمكافحة المتكاملة. من الجانب المعملي، ستمكن هذه الشراكة الطلبة من إجراء تجارب علمية تطبيقية تشمل عزل المسببات المرضية وتعريفها معمليًا، وتطوير حلول فعالة لمكافحتها، مما يعزز قدرتهم على التعامل مع التحديات الزراعية بكفاءة عالية ضمن إطار برنامج الزراعة الذكية.

بالإضافة إلى ذلك، لدى الكلية بالتطبيقية بالمجاردة قسم الحاسب الذي يلعب دوراً كبيراً في مجال التقنيات الذكية واستخدام الذكاء الاصطناعي. هذا سيتيح تكاملاً بين برنامج الزراعة الذكية والابتكارات التكنولوجية، مما يعزز تجربة الطلبة ويزيد من فاعلية التطبيقات الزراعية الحديثة.

أعربت الرئيسة التنفيذية للكلية، الدكتورة مها محمد الشهري عن سعادتها بتوقيع هذه الاتفاقية قائلة: إن الشراكة مع مزرعة غصن تمثل نقلة نوعية في التعليم والبحث العلمي في الزراعة بمحافظة المجاردة والمنطقة، حيث ستستفيد الكلية من تدريب الطالبات ضمن برنامجها الزراعية وكذلك في الأبحاث الخاصة بالمنتجات الجديدة ومكافحة الآفات والحشرات وكل ما يخدم قطاع الزراعة بالمجاردة.