ثلاث كفيفات يتحدثن عن تجاربهن مع التقنية للتغلب على الحرمان من البصر

تحدثت ثلاث طالبات كفيفات عن تجاربهن مع التقنية ودورها في خدمتهن للتغلب على الحرمان من البصر وذلك خلال البرنامج الذي أقامه نادي العقول الرقمية بالتعاون مع وكالة عمادة شؤون الطلاب لشؤون الطالبات بعنوان "التقنية والمكفوفين"  يوم الثلاثاء الموافق 24-2-1444 بحضور 35 طالبة في كلية الحاسب الآلي.

إعاقة الجسد لا العقل

بدأ البرنامج بكلمة لمشرفة القسم النسائي بجمعية ضياء الأستاذة زهراء محمد حيث بينت أن من نعم الله علينا نعمة البصر ورؤية الأشياء بالعين المجردة وإدراك ما حولنا في هذا الكون وفي حالة فقدانه  ووصوله لدرجة عدم الرؤية فإن الحياة حتما ستتغير ويعرف ذلك بالكفيف.

كما أكدت  خلال كلمتها أن الإعاقة دائما تكمن في الجسد وليس بالعقل، مشيرة إلى أن المكفوف بصريا  قد يشعر بالنقص في ذاته  أو الإحساس بالفشل أو التدني بالأداء الأكاديمي أو المهني مقارنة بالأشخاص العاديين، ولكن مع وجود التقنية ومهارة الاستماع أعطت ردة فعل إيجابية كبيرة على المكفوفين بصريا والرقي بهم إلى أعلى الدرجات العلمية.

طريقة برايل

من جانبها تحدثت المساعدة الإدارية بالجمعية الأستاذة سميرة الأسمري عن طريقة برايل مؤكدة أنها  الوسيلة التي يستخدمها المكفوفين حاليا في القراءة والكتابة، وهي طريقة تتكون من عدد من الخلايا وتحتوي كل خلية على عامودين يتكون كل عامود من ثلاث نقاط بارزة يستطيع الكفيف أن يقرأها من خلال لمسها بأطراف أنامله، ويمكن الكتابة بطريقة (برايل) عن طريق اللوح المعدنية باستخدام قلم ذو سن معدني مدبب يقوم بكتابة الحروف من خلال ثقوب في الورقة بواسطة لوحة معدنية أو خشبية محفور بها عدد من خلايا (برايل) ومن ثم يقوم بقراءة الكتابة بعد قلب الورقة من الخلف.

  التقنية والمكفوفين

  وأكدت مشرفة النشاط بنادي العقول الرقمية الأستاذة سمية عزوني أن التقنية تطورت تطورًا هائلًا بالنسبة للمكفوفين من خلال التطوير في تقنيات الحاسب الآلي والتي تقوم بتحويل الكتابة العادية إلى طريقة (برايل) على أسطر إلكترونية من خلال برنامج قارئ الشاشة حيث يمكن الكفيف من قراءة ما يعرض على الشاشة بسهولة تامة.

من جانبها استعرضت المشاركة  من فئة المكفوفين نورة سعيد طريقة استخدامها للهاتف المحمول وبينت كيف  سهّل عليها الكثير من الأمور، لافتة إلى أن هناك  شاشات محمول بخاصية eliminating التي تسهل للمكفوفين القراءة والتنقل بين المواقع بسلاسة، بالإضافة إلى خاصية التحدث إلى الجهاز وإعطائه الأوامر وبهذه الخاصية يمكن فتح وغلق الجهاز وإجراء عمليات البحث على قوقل وإنجاز الكثير من المهام الأخرى كما تطرقت إلى  برنامج Walkie Talky  الذي يعد من أهم تقنيات المكفوفين في مجال المحمول حيث يوفر خرائط سمعية لتحديد أماكن الشوارع والمحال التجارية وأي مكان يرغب المكفوف في الوصول إليها.

من جانبها أكدت المشاركة شوق علي  من فئة المكفوفين أن ظهور البرامج الناطقة  سهلت عليها تصفح المواقع وقراءة الرسائل، كما سهلت عليها أيضا  لوحة المفاتيح بطريقة برايل والتي جعلت استخدام الحاسوب بحسب قولها متاح وسهل الكتابة والقراءة وطباعة الملفات، كما لفتت إلى وجود  العديد من التطبيقات التي جعلت من استخدامها لها لا يختلف عن المبصر في أي شيء.

تكريم المشاركات

وفي نهاية البرنامج قام نادي العقول الرقمية بتكريم كل من: الأستاذة زهراء طحلان والاستاذة سميرة الاسمري والطالبات المشاركات من الجامعة سميرة محمد و نورة سعيد وشوق علي.
                                                                            
                                                                                                   شهد يحيى - ريم يوسف