د. سعاد القحطاني: تحديث الخطة الدراسية لرفع كفاءة خريجي كلية اللغات والترجمة

تاريخ التعديل
5 سنوات شهر واحد
د. سعاد القحطاني: تحديث الخطة الدراسية لرفع كفاءة خريجي كلية اللغات والترجمة

جوهرة الشهراني

كشفت مساعدة عميد كلية اللغات والترجمة بالجامعة الدكتورة سعاد القحطاني، أن الكلية بصدد تحديث الخطة الدراسية وإضافة بعض المواد التي من شأنها رفع كفاءة خريجي وخريجات الكلية وإكسابهم المزيد من الخبرات التي تؤهلهم لإكمال دراستهم العليا وللعمل.
وقالت في الحوار الذي أجرته معها «آفاق»: «يبقى المحور الرئيسي هو الطالب والطالبة فإذا لم يكن لديهم الرغبة والاستعداد فإن أي جهود تبذل ستبقى ناقصة».

تدرجت في العمل الأكاديمي من معيدة في تربية البنات ثم محاضرة في الآداب ثم مساعدة عميد كلية اللغات والترجمة، حدثينا عن تلك التجارب؟
بالإضافة إلى التدرجات التي تم ذكرها، كان لدي أيضا تدرج في المناصب الإدارية، وبعد حصولي على درجة الدكتوراه من جامعة الملك سعود، أصبحت وكيلة التطوير والجودة في كلية الآداب، وبعد مرور سنة حصلت على منصب وكيلة شؤون الطالبات في كلية الآداب، وبعد فصل الكليات عن بعضها بفضل الله ترأست منصب مساعدة عميد كلية اللغات والترجمة، وتم تجديد تكليفي لهذا العام.
أنا ممتنة لجميع هذه التدرجات الوظيفية، وبمروري بهذه المراحل حصلت على خبرات لا محدودة، وعلاقات مثمرة، وخلالها طورت الكثير من مهاراتي، وكان هدفي أن أبقى كما أنا بشخصيتي الحقيقية، والحمد لله. هذا لفت نظر القيادات لي، وبفضل الله تم تشريفي بهذه المناصب.

عنوان رسالتك في الدكتوراه كان «دراسة تحليلية  لمناهضة  نساء الأقليات الأمريكية للهيمنة بأنواعها في بعض الأعمال الأدبية» حدثينا عن هذه الدراسة وسر اختيارك لموضوعها؟ 
مجالي هو «الأدب ما بعد الاستعمار» والفئة المستعمرة ليس فقط سياسيا، بل مسلوبة الحقوق المستضعفة، ورسالتي في الماجستير عن الأدب الإنجليزي البريطاني، وفي الدكتوراه عن الأدب الأمريكي البريطاني، كنوع من التغيير، ولتسليط الضوء على هذه الفئة في الأدب الأمريكي.
ولدي الاهتمام بالأدب العربي الامريكي، ولاحظت وجهات نظر مشتركة ما بين الأديبات في الأقليات الاخرى، ونقطة التقاءهم في أنواع عديدة من الهيمنة، والتهميش، وأخذت أكثر من فئة عرقية في الولايات المتحدة الامريكية، وأحببت هذا التنوع وعلى الرغم من ذلك كان هناك شيء يجمعهم، وقمت بتحليل الأعمال الأدبية لهذه الفئات.

لديك اهتمام بتطوير الأداء باستخدام البرامج والتطبيقات الإلكترونية، هل تعملين حاليا على ذلك؟
نعم بالتأكيد؛ لأن التوجه الآن إلى التكنولوجيا، واعتقد أن الطريقة الأمثل والأسهل للأداء من خلال استخدام التكنولوجيا؛ والآن نملك إمكانيات كثيرة و «رؤية ٢٠٣٠» تؤيد استخدام التقنية في شتى الوسائل، التي تؤدي بالنهاية إلى التطوير وتسهيل الأعمال، وبالتأكيد أن الجامعة تولي اهتماما كبيرا بهذا الجانب، والخدمات الآن أصبحت من خلال التقنية في متناول الجميع، من منسوبي الجامعة، والطلاب، وأعضاء هيئة التدريس، وجامعة الملك خالد لها الحظ الأوفر في استخدام الخدمات الإلكترونية، وتوفيرها بغرض التسهيل وإنجاز الأعمال بأفضل طريقة.

تملك كلية اللغات والترجمة نادي اللغة الإنجليزية ويقيم عدة أنشطة، من وجهة نظرك هل يحتاج النادي لتطوير ودعم أكبر؟
النادي يقوم بجهد جبار، ويقدم مبادرات وأفكار جميلة جدا وخارج الصندوق، ويهدف إلى تحفيز الطالبات، وبناء ثقتهن بأنفسهن، وأستاذة نورة القحطاني رائدة النشاط، وبيننا تعاون مستمر، وهناك إقبال من الطالبات للأنشطة، وبالطبع يحتاج إلى تطوير، ودعم أكبر.
وعجلة التطوير لدينا لا تتوقف، ولكن أود أن يخصص وقت خلال الجدول الدراسي للطالبات كي يمارسوا الأنشطة، مثل حصة النشاط في المدارس، واعتقد أنها لم تُفعّل بالطريقة الصحيحة في كل المدارس، لكن في الجامعة لدينا متسع من الوقت، وامكانيات كبيرة.
وهذه من أكبر التحديات التي أتمنى في يوم من الأيام تجاوزها؛ لأن القرار ليس بيد الكلية على الرغم من أننا حددنا ساعة في يومي الاثنين والأربعاء، نكون خلالها مستعدين لأي نشاط أو اجتماع أو لقاء.
لكن ليس كل الطالبات لديهن علم بهذه الساعة، ولكن لو أتت بمسمى «ساعة النشاط» من قبل عمادة القبول والتسجيل، ويحسب عليها درجات وتكريم للتحفيز، فإن الطالبة سوف تلتحق وتشترك، وإذا كانت نوعا من الأنشطة والدورات المثمرة، وتدعو الشخص إلى حضورها بالتأكيد سوف يلتحقون بها دون أن نحفزهم.

ما الذي ينتظر طلاب وطالبات كلية اللغات والترجمة في المستقبل؟ 
طلاب وطالبات كلية اللغات والترجمة ينتظرهم مستقبل باهر بإذن الله، والآن نحن بصدد تحديث الخطة الدراسية، وإضافة بعض المواد التي من شأنها أن ترفع كفاءة خريجي وخريجات الكلية، وتكسبهم المزيد من المهارات التي تؤهلهم لإكمال دراستهم العليا، وأيضا في مجال العمل.
وبحول الله وقوته سنرى هذا يتحقق في المستقبل القريب، ولكن يبقى المحور الرئيسي هو الطالب والطالبة، فإذا لم يكن لديهم الرغبة والاستعداد فإن أي جهود تبذل ستبقى ناقصة؛ لأنهم الدعامة الرئيسية باستعدادهم وثقتهم بأنفسهم، وحماسهم لهذه اللغة والشغف بها، فمن يأتي لأجل الشهادة فقط، لن يستفيد منها أبدا بعد التخرج، ويجد أنه لم يتعلم اللغة، ولم يكتسبها، والحمد لله لدينا فئة كبيرة في كليتنا لديهم الطموح والشغف والتفوق.