جميلة أحمد: قهرت المصاعب بعزيمة الصمود وبريق الأمل

تاريخ التعديل
5 سنوات 6 أشهر
جميلة أحمد: قهرت المصاعب بعزيمة الصمود وبريق الأمل

شوق يحيى

لطالما كان حلمها إكمال دراستها خارج حدود الوطن. جميلة أحمد، تسرد قصة دراستها وابتعاثها، حيث قالت «كانت أولى محطات رحلتي الدراسية التي تلت البكالوريوس في ديسمبر ٢٠١٦، عندما تخرجت من جامعة الملك خالد بمرتبة الشرف في اللغة العربية، هي التقديم للالتحاق بالبعثة الخارجي؛ لإكمال درجة الماجستير في أي تخصص تربوي، والحمد لله تحقق حلمي مبدئيا في الحصول على القبول للبعثة إلى الولايات المتحدة.
وأضافت «كانت وجهتي الأولى لدراسة اللغة هي مدينة Marqueette في ولاية ميتشيغان، وقد قضيت فيها قرابة الأربعة أشهر في Northern Michigan University  وكان أخي سامي رفيق دربي في تلك الرحلة، بل كان الداعم الأول لي».
وبينت جميلة أحمد، أنه في بداية الأمر كان الإحساس بالغربة يطغى على غيره. قالت «إضافة إلى ذلك فإن «ماركيت» مدينة صغيرة جدا، من حيث المساحة، وتكاد تخلو تماما من العرب، فلم استطع الانسجام بسهولة،  لذا قررت الانتقال لمدينة Muncie بولاية إنديانا،وقد مكثت فيها عدة أشهر أكملت من خلالها دراسة اللغة, ولكن نظرا لأن المدينة كانت مزدحمة إلى حد ما بالطلبة السعوديين،  قررت الملحقية السعودية إغلاق بعض التخصصات المتكدسة في الجامعة.
وكان التخصص الذي أرغب في دراسته من ضمن تلك التخصصات، فاضطررت بعد ذلك الانتقال إلى مدينة ثالثة، وهي مدينة Fort Wayne بنفس الولاية، واستطعت في تلك المدينة إكمال دراسة اللغة في معهد ELS، ثم حصلت على درجة التوفل». 
وبينت جميلة أحمد أنها واجهت في تلك المرحلة تحديدا بعض الصعوبات، حيث يجب البحث عن جامعة والحصول على القبول بها في مدة زمنية قصيرة جدا، وقالت «بحمد الله حصلت على القبول في جامعةFindlay بولاية أوهايو، فأكملت الدراسة هناك وتخرجت بمعدل ٤/٤ بامتياز، حاصلة على الماجستير في تخصص «تنمية الموارد البشرية في التربية».
 وأضافت «لقد استفدت الكثير من تجربتي في البعثة الخارجية، فعلى صعيد اللغة أصبحت أتقن التحدث باللغة الانجليزية بطلاقة، أما على الصعيد الثقافي فقد ساهمت سنوات الدراسة في الخارج بالتقائي بخليط من الثقافات والديانات والشعوب المختلفة التي ساعدت في تنمية حصيلتي الثقافية؛ بالإضافة إلى دور البعثة في اكتسابي للعديد من المهارات، إلى جانب الاعتماد على الذات».
واختتمت حديثها قائلة «كمغترب عن وطنه، وعن عائلته، في بلد جديد قد تمر بظروف قاهرة سواء في الجانب الاجتماعي أو المادي أو حتى الدراسي، ولكن تذكر دائما، أن صلابة الطموح لا تقهر».