ثلاث جلسات علمية و23 مشاركا في أول أيام مؤتمر الدراسات العليا في الجامعات السعودية

تاريخ التعديل
6 سنوات 4 أشهر
ثلاث جلسات علمية و23 مشاركا في أول أيام مؤتمر الدراسات العليا في الجامعات السعودية

ساره القحطاني

انطلقت أعمال اليوم الأول لمؤتمر «الدراسات العليا في الجامعات السعودية.. الواقع وآفاق التطوير»، الذي تنظمه جامعة الملك خالد بفندق قصر أبها، وتضمن اليوم الأول ثلاث جلسات علمية شارك فيها ٢٣ باحثا وباحثة.
وترأس الجلسة الأولى الدكتور سليمان آل رمان، كما قدم  الباحث د. عبد الرحمن المطرفي الأستاذ المشارك في قسم الأدب والبلاغة بالجامعة الإسلامية، بحثا في اتجاهات الرسائل العلمية في قسم الأدب والبلاغة بالجامعة الإسلامية منذ إنجاز أول رسالة في القسم حتى نهاية العام الجامعي 1437/1438.
وهدفت الدراسة إلى استجلاء الحقول المنوعة التي انتظمت فيها تلك الرسائل في الأدب، والنقد، والبلاغة، عبر ثنائيات عامة وهي: التحقيق والموضوع، القديم والمعاصر، التنظير والتطبيق، العربية واللغات الأخرى .
وأوصت الدراسة بضرورة العناية بربط بحوث القسم بمستجدات العصر من النظريات والمناهج النقدية بما يلائم رسالة الجامعة وأهدافها، ورصد التفاعل ما بين الأدب والتقنية الحديثة، ووسائل التواصل الاجتماعي، وأثر ذلك على تشكيل الأدب.
وتطرق الباحث الأستاذ الدكتور عبد العزيز العمار الأستاذ في قسم البلاغة والنقد بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية إلى أهمية الإلمام باللوائح والأنظمة، وأثر ذلك في إعداد الرسائل العلمية في الجامعات السعودية، تطرق خلاله لأهمية وجود اللوائح والأنظمة الخاصة بالبحث العلمي، وإعداد الرسائل العلمية، بالإضافة إلى إيضاح المسؤول عن اللائحة وتطبيقها، وأضرار الجهل باللوائح والأنظمة، وأسباب ضياع حقوق طلاب الدراسات العليا.
وقدمت الباحثة. أمل أحمد الحربي (ماجستير تاريخ حديث ومعاصر، جامعة أم القرى) ورقة حول تفعيل طرق الاستفادة من الأبحاث العلمية في الدراسات العليا وتطبيقها في خدمة المجتمع الجامعي والتنمية المجتمعية، والذي هدف  إلى بيان أهم الطرق والوسائل التي من الممكن على الجامعات السعودية تفعيلها وتطبيقها للاستفادة بشكل أكبر, وأيضاً دراسة فعالية توظيف تلك الموضوعات العلمية؛ لتكون محل تطبيق واقع باستخدام طرق ووسائل حديثة تواكب التطور في المجتمع الجامعي بشكل خاص والاستفادة منها في تنمية المجتمع المحلي بشكل عام, وهذا يعطي صورة واضحة على أهم مخرجات الدراسات العليا ضمن معايير جودة الموضوعات والمحتوى المقدم من تلك الرسائل والأطروحات.
فيما شارك كل من راوية القحطاني (باحثة دكتوراه في الخدمة الاجتماعية، جامعة الملك سعود) و أ.د. سعود الضحيان (أستاذ الخدمة الاجتماعية، جامعة الملك سعود) في دراسة بعنوان «النمطية المنهجية في الرسائل العلمية.. دراسة تحليلية على عينة من رسائل الدكتوراه بجامعتي الملك سعود والإمام محمد بن سعود الإسلامية».
وهدفت هذه الدراسة إلى التعرف على مدى ممارسة الباحثين من طلاب الدراسات العليا للنمطية المنهجية في رسائلهم الجامعية، من خلال الوقوف على جوانب القصور في تلك الرسائل العلمية، وذلك بالإجابة على التساؤلات المتعلقة بمدى صحة المنهج المستخدم في الدراسة ومدى ملاءمة مجتمع الدراسة لمشكلتها ومدى وضوح آلية سحب عينة الدراسة في الرسائل العلمية.
وتطرق الباحث الدكتور طاهــر بوترعة (أستاذ مشارك في قسم الأحياء بكلية العلوم، جامعة طيبة) في مشاركته إلى موضوع «الانتحال في كتابة الرسائل العلمية.. المسؤولية والأسباب والحلول». ويهدف هذا البحث إلى عرض معايير الكتابة العلمية في الرسائل العلمية والأوراق العلمية، كما يتطرق إلى بعض التجاوزات التي قد يقع فيها الباحثون وطلاب الدراسات العليا عن قصد أو عن غير قصد، واقتراح حلول علمية لها. وللمساهمة في حل مسألة الانتحال في الكتابة العلمية لدى طلاب الدراسات العليا والباحثين.
وترأس الجلسة الثانية د. عبدالعزيز الهاجري، وقدم د.صالح الغامدي (نائب المدير التنفيذي للاعتماد المؤسسي في المركز الوطني للتقويم والاعتماد الأكاديمي) ورقة حول «معايير ضمان الجودة والاعتماد الأكاديمي لبرامج الدراسات العليا».
وترأس الجلسة الثالثة الدكتور محمد الحسون، وكيل جامعة الملك خالد، تحدث فيها كل من الدكتور محمود فتوح (أستاذ علم النفس المشارك في كليات عنيزة الأهلية)، والدكتورة أمينه بدوى (الأستاذ المشارك في قسم التمريض بكلية العلوم الطبية التطبيقية، جامعة الجوف) ببحث حول «آليات تهيئة البيئة الأكاديمية لطلاب الدراسات العليا في الجامعات السعودية»، واستعرضت الدراسة آليات تهيئة البيئة الأكاديمية لطلاب الدراسات العليا في الجامعات السعودية للتفاعل مع مستجدات العملية التعليمية.
وتوصل البحث إلى  مجموعة من النتائج من أهمها: الحاجة إلى تنظيم المعرفة المتخصصة للمقررات الدراسية لطلاب الدراسات العليا في الجامعات السعودية وتطويرها لعدد من الأسباب، منها: عدم الحداثة للمعرفة المتخصصة للمقررات الدراسية بالجامعة ،والابتعاد عن البيئة, وعدم الارتباط بمشاكل المجتمع أو خططه أو منجزاته ،وقلة التأليف الجماعي, وندرة الكتب الجامعية المتخصصة لمؤلفين عدة، وصعوبات تسويق الكتب الجامعية محليا وعربيا، والتكرار في الموضوعات.
وقدم كل من الأستاذ الدكتور بدر العتيبي (أستاذ الأصول الفلسفية والاجتماعية بقسم السياسات التربوية بكلية التربية بجامعة الملك سعود) ونورة العويد (محاضرة بجامعة الأمير سطام بن عبدالعزيز، وباحثة دكتوراه بجامعة الملك سعود) بحثا بعنوان «سياسات تطوير التنمية المهنية لأعضاء هيئة التدريس المشاركين في برامج الدراسات العُليا بالتعليم الجامعي السعودي في ضوء رؤية المملكة العربية السعودية 2030».
وهدف البحث إلى معرفة سياسة التطوير المهني لأعضاء هيئة التدريس الذين يقومون بالتدريس في برامج الدراسات العليا، في التعليم الجامعي السعودي، وذلك من خلال الكشف عن واقع ومتطلبات ومعوقات التطوير المهني لهم، والمقترحات لذلك في ضوء رؤية المملكة العربية السعودية 2030.
واستعرضت الدكتورة شمس الخويطر  في بحثها «التنمية المهنية لأساتذة الدراسات العليا في التخصصات الإنسانية في ضوء الكفايات المهنية والتجارب العالمية» أهم الكفايات المطلوبة لأساتذة الدراسات العليا في الكليات الإنسانية من خلال تحليل الأدب التربوي، وكيفية التعرف على أهم التجارب والخبرات العالمية في مجال التنمية المهنية لأعضاء هيئة التدريس الجامعي، وإعداد إطار مقترح للتنمية المهنية التي تقدمها عمادات التطوير لأساتذة الدراسات العليا في الجامعات السعودية.
وشاركت الدكتورة نوال الرشود (أستاذ مساعد بكلية التربية، جامعة الأمير سطام بن عبدالعزيز) ببحث، بعنوان «واقع البيئة الأكاديمية في مرحلة الدراسات العليا وسُبل تطويرها في ضوء رؤية المملكة 2030».
‎وهدف البحث إلى رصد واقع البيئة الأكاديمية في مرحلة الدراسات العليا في الجامعات السعودية والتعرف على سُبل تطويرها في ضوء رؤية المملكة 2030 ،
تلاها مشاركة للدكتور عبداللطيف الحديثي (الأستاذ المشارك بجامعة الملك خالد وعميد معهد البحوث والدراسات الاستشارية)  بدراسة حول «رضا الطلاب نحو جودة برامج الدراسات العليا بالتطبيق على الجامعات السعودية الحكومية والخاصة.. منظور تسويقي».
وهدفت الدراسة إلى معرفة أهم العوامل المؤثرة في رضا الطلاب والتوصل إلى الأهمية النسبية لكل عامل من تلك العوامل، ومعرفة مستوى الرضا لدى الطلاب عن جودة الخدمات التي تقدمها لهم الجامعات والمؤسسات التعليمية في مجال الدراسات العليا في منطقة عسير.
وناقشت  كل من الدكتورة أسماء صلاح (أستاذ مساعد في تخصص رياض الأطفال بجامعة الجوف)والدكتورة سميحة فتحي (محاضر في تخصص رياض الاطفال بجامعة الجوف) بحثا حول «الخطط الدراسية ومواكبة المتغيرات المعاصرة.. رؤية مستقبلية مقترحة لخطة الدراسات العليا (الماجستير والدكتوراه) لقسم رياض الأطفال بجامعة الجوف».
هدف البحث إلى وضع رؤية مستقبلية وخطة مقترحة لبرنامجي الدراسات العليا (الماجستير والدكتوراه) لخريجات قسم رياض الأطفال في ضوء المتغيرات المعاصرة، وقد تكونت عينة المجتمع البحثي من عدد من الخطط المطبقة فعليا للدراسات العليا في عدد من الجامعات المختلفة (جامعة عين شمس، جامعة القاهرة، جامعة الإسراء بالأردن، وجامعة الجوف).
وقد خلصت نتائج البحث إلى عرض خطة مقترحة لبرنامج الدراسات العليا (الماجستير والدكتوراه ) لخريجات قسم رياض الأطفال والتربية الخاصة، وإدراج التخصصات الدقيقة في رياض الأطفال (إعلام، ثقافة الطفل، وعلوم نفسية).
وقدم الأستاذ المساعد ومشرف الدراسات العليا بقسم اللغة العربية في كلية الآداب والفنون بجامعة حائل  الدكتور جزاع الشمري بحثا بعنوان «الدراسات العليا.. الخطط والمشاريع البحثية واقعها وآفاقها».
 وهدف البحث إلى استقراء واقع الدراسات العليا في الجامعات السعودية وجامعة حائل نموذجا للوصول إلى آليات تطويرها وآفاقها العلمية والبحثية من خلال الخطط والمشاريع البحثية التي يعدها طلبة الدراسات العليا.
كما قدم باحث الدكتوراه علي زعلة بحثا بعنوان «آفاق الدراسات العليا والقطاع غير الربحي في رؤية 2030.. مشروع «باحثون» نموذجا»؛  واستعرض خلاله دور القطاع غير الربحي ودوره التكاملي مع القطاع الرسمي أو الحكومي، متخذا نموذجا حيا لمبادرة غير ربحية في مجال الدراسات العليا في تخصصات الأدب واللغويات العربية، يمثلها ملتقى «باحثون» العلمي الرقمي، وهو الأول من نوعه في السعودية، الذي يضم طلابا وطالبات من مختلف جامعات العالم، ويقدم عددا من البرامج والخدمات والمشاريع، التي تهدف إلى التكامل مع الدور المؤسسي في رفع مستوى مخرجات الدراسات العليا من الباحثين والباحثات، وإيجاد منظومة علمية مرنة وفعالة تنتظرهم، وتعميق دورهم العلمي الذي يسهم في عجلة التنمية الوطنية بعامة.
وقدم د. علي عوض علي الغامدي (دكتوراه في أصول التربية الإسلامية، وزارة التعليم، تعليم الطائف)، بحثا بعنوان «دور البحث العلمي في الدراسات العليا في الجامعات السعودية في تحقيق رؤية المملكة 2030.. جامعة الطائف نموذجا» هدف إلى التعرف على دور البحث العلمي في الدراسات العليا في جامعة الطائف في تحقيق رؤية المملكة 2030 من وجهة نظر رؤساء الأقسام بالجامعة.
كما شارك  الدكتور محمد أحمد حويحي أستاذ الإدارة والإشراف التربوي المساعد في كلية التربية بجامعة الملك خالد، بدراسة «بعنوان تصور مقترح لتطوير برامج الدراسات العليا التربوية بجامعة الملك خالد باستخدام نموذج القرارات المتعددة CIPP في ضوء معايير الاعتماد الأكاديمي».
‎وهدفت الدراسة إلى تطوير برامج الدراسات العليا التربوية بجامعة الملك خالد، باستخدام نموذج القرارات المتعددة CIPP في ضوء معايير الاعتماد الأكاديمي من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس.
كما طرح الدكتور إبراهيم الحميضي، الأستاذ بقسم القرآن وعلومه في جامعة القصيم، ورقة بحثية بعنوان «أثـر معايـير القبول في جـودة مخرجات الدراسـات العـليا». وهدفت  هذه الورقة إلى بيان أثـر معايـير القبول في جـودة مخرجات الدراسـات العـليا، وقد ناقشت جملة من شروط الالتحاق بالدراسـات العـليا، وهي المعدل التراكمي لمرحلة البكالوريوس، واختبار القدرات للجامعيين، واختبار القبول التَحريري، والمقابلة الشخصية، وبعض الشروط الخاصة بالأقسام العلمية .
ومن أهم نتائجها: أهمية معايير القبول في جـودة ومخرجات الدراسـات العـليا، وأن جودة البرامج الدراسية في مرحلة الدراسـات العـليا لا تكفي لمعالجة الضعف في المدخلات.