علي الغوينم: المسرح التعليمي ينقصه المنهج ورضا الأسرة التعليمية
مشهور العمري
طالب مدير جمعية الثقافة والفنون بالإحساء علي الغوينم، باستمرار المهرجان المسرحي للجامعات على أن ينظم بالتناوب بين الجامعات، ووصف في حوار مع «آفاق» المسرح الجامعي بأنه منصة مهمة للطالب للتعبير عن رأيه، يسهم في تسليط الضوء على المجتمع الجامعي؛ باعتباره أحد أبرز الأدوات التوعوية والثقافية التي تتخذ من العروض المسرحية والنصوص الإبداعية وسيلة لطرح المشكلات والقضايا والظواهر الاجتماعية، بغية ايجاد الحلول والمعالجات اللازمة لها.
ما رأيك في العروض المسرحية لمسرح الجامعات الأول؟
أتقدم بالشكر للجامعة ولجمعية الثقافة والفنون في عسير على دعوتي ولاشك أن هذا الحراك مهم جدا، رغم أنه تأخر كثيرا، والجميل انطلاقه من هذه الجامعة، ومشاهدة هذا المشهد المسرحي الرائع في مملكتنا ونأمل أن يجد الاستمرارية سواء في في هذه الجامعة أو بالتناوب في الجامعات الأخرى. والمسرح له حضور في حياة الطالب الجامعية، ويعتبر منصة مهمة جدا للطالب للتعبير عن رأيه، وكذلك انعكاس لما يحدث في المجتمع الجامعي، وهو أداة تثقيفية مهمة من خلال استعراض النصوص المسرحية العالمية، ومن خلال استعراض المشاكل الاجتماعية واستحضار الثقافة بشتى أنواعها.
كيف تنظر لحضور المسرح السعودي؟
المسرح السعودي موجود وله حضور كبير وخصوصا في الميدان المسرحي الخليجي والعربي. وحقق ولايزال العديد من الإنجازات الكبيرة ويسعى لا ثبات تواجده الجماهيري في الوقت الحاضر من خلال تقديم العروض المسرحية والدورات للشباب.
ونتطلع للمزيد من هذا الحراك المسرحي بما يتوافق مع رؤية 2030، والتي من صلب اهتماماتها التغيرات في الجوانب الثقافية والاجتماعية والتطلع لأفاق عالية تصعد بالمجتمع إلى شيء أكبر.
ومهم تواجد المسرح وحضوره في هذه الرؤية من خلال الدعم وحراك أهل المسرح ورموزه.
ماذا ينقص المسرح التعليمي؟
المسرح التعليمي ينقصه المنهج و الفعل المسرحي المتنامي في المدارس ووجود القبول من الأسرة التعليمية للمسرح وهناك ما يسمى في الجانب التعليمي «أسرحة المناهج» المسرح طريق لتبسيط المناهج وتوصيلها بشكل جيد.
فعلى المسرح التعليمي ألا يحبس نفسه في مهرجانات سنوية؛ ويجب أن يكون لديه حراك مستمر في كل المستويات التعليمية والتواصل مع أولياء الأمور للحضور، والمسرح التعليمي فرصة كبيرة لم تستغل بشكل جيد لتثقيف الشباب وتعليمهم على إبداء الرأي والحوار والمناقشة. ونأمل أن يحظى المسرح بالاهتمام داخل بيئته التعليمية ويجد الدعم الكافي المادي والمعنوي حتى يكون عنصرا فعالا في العملية التربوية والتعليمية في الوطن.
كيف تقيم دور جمعيات الثقافة والفنون؟
جمعيات الثقافة والفنون من أقدم الجمعيات والمؤسسات الثقافية في المملكة العربية السعودية وعمرها أكثر من 40 عاما، وبلاشك لها الحضور الذي يتناسب مع خبرتها في المجالات الثقافية والفنية، ونأمل أن تجد الدعم ويصل عددها إلى 17 فرعا.
ولاشك أن دورها يتركز في الاهتمام بالشباب للتقدم في المجالات الفنية المختلفة من التصوير والرسم والسينما والمسرح، وأن تحصل على الدعم الملائم لتقوم بواجبها بشكل أكبر وفق التطلعات الجميلة والمأمول في المساهمة بزيادة الحراك .
كلمة أخيرة؟
شكرا لكم على هذا الحوار، وشكرا للجامعة وتشرفت بالحضور في هذا المهرجان المسرحي في هذه المدينة الحالمة والجميلة والتي تحمل في داخلي الكثير من الذكريات التي عشتها في عسير سعيدا بما شاهدته من تفاعل شبابي وحضور مع مهرجان الجامعات المسرحي.