عميد الهندسة: الكلية حريصة على التطبيق العملي لتأهيل الطالب
مشهور العمري
زار فريق «آفاق» الصحفي برفقة عميد كلية الهندسة، د. إبراهيم فلقي الورش والمعامل ومكاتب كلية الهندسة، وشملت الزيارة لقاءً بالطلاب، وقف خلالها الفريق على مقترحات الطلاب واستمع إلى شكاواهم وآراءهم والتحديات التي تواجه سيرهم الاكاديمي.
مشكلة اللغة الإنجليزية
يرى عدد من الطلاب بأن أكبر تحد يواجهونه هو اللغة الإنجليزية، حيث يتم التدريس باللغة الإنجليزية، بينما مقررات اللغة الإنجليزية التي درسوها في السنة الأولى حسنت قليلا من مستواهم، لكنها لا تفي بالغرض, وعزوا ذلك لمناهج اللغة وكفاءة الأساتذة وتغيرهم في الفصل الواحد, ونادوا بأهمية التعاقد مع دكاترة وأساتذة من بلدان ناطقة باللغة الإنجليزية مثل بريطانيا والولايات المتحدة، الناطقين باللغة الإنجليزية كلغة أم، خصوصا إن نظرائهم في كلية الطب والتخصصات الصحية الأخرى، يتلقون اللغة من دكاترة وأساتذة، ينتمون هذه البلدان الناطقة بالإنجليزية، منوهين إلى أهمية الحصول على لغة جيدة تفيدهم في مجالهم العلمي.
رد العميد
اتفق د. فلقي مع الطلاب في هذا الاتجاه مؤكدا على أن مشكلة اللغة الإنجليزية مشكلة تراكمية، تبدأ من مقاعد التعليم العام حيث لم يحصل الطالب على تعليم اللغة بشكل جيد، فيصطدم خلال دخوله السنة التحضيرية بأعضاء هيئة تدريس، لا يتمكنون حقيقة من تقوية لغتهم وحصولهم على الفائدة من خلال مناهج السنة التحضرية.
وحل هذه المشكلة حسب الطلاب يكمن في تدريس السنة التحضيرية من قبل الدكاترة المؤهلين في هذا المجال.
وبيّن أن الجامعة تسعى لإعادة النظر في مناهج اللغة الإنجليزية، وبدأت فعلا في استقطاب محاضرين، لغتهم الأم الإنجليزية، وسيتم تدريجيا تجاوز هذه المشكلة خلال السنوات القادمة.
مشكلة الساعات التدريبية
شكر الطلاب الكلية على توفير الدورات التدريبية لهم في مجالات مختلفة؛ ولكن توقيتها يتعارض أحيانا مع محاضراتهم. مما يجعلهم مضطرين إلى التضحية بها.
رد العميد
الكلية حريصة على أن يحصل الطالب على الجزء التدريبي مع النظري. والدورات قد تتعارض في وقتها مع محاضرات بعض الطلاب؛ لكنها أيضا لا تتعارض مع جداول طلاب آخرين، لذا حرصت الكلية على زيادة عدد الدورات لضمان استفادة أكبر عدد من الطلاب من تلك الدورات.
فمن بين ٧٢ دورة هذا العام سيجد كل طالب فرصة لحضور عدد من الدورات.
وفي حال تعارض وقت دورة يرغب في حضورها أحد الطلاب مع محاض، يمكنه أن يقيس الفائدة المرجوة من الخيارين ويتخذ قراره.
فالدورات نشاط غير منهجي مع محاضرة منهجية، وللطالب أن يضحي بأحدهما؛ علما أنه إذا حضر الدورة التدريبية فهو في كامل حريته؛ لأنه يمتلك رصيد غياب ٢٠% يسمح له بذلك، وبالتالي يحسبها جيداً من جهة ضرورة عدم تجاوز نسبة غيابه في محاضراته عن٢٠٪، وللطالب أن يلتحق بالدورة في حال رأى أن تأثيرها سيكون أنفع له من حضور المحاضرة مع ملاحظة نسبة الغياب. أيضا، غإن غالب تلك الدورات تتم في كل سنة، فما فاته هذا العام ربما يستطيع تعويضه العام المقبل. وطلاب الهندسة يجب أن يستفيدوا من هذه الدورات ويجمعوا بينها وبين الجزء النظري وحصول الفائدة من كلتيهما.
مشكلة الساعات العلمية والنظرية
خلال زيارتنا لإحدى الورش الهندسية (مقرر تكنولوجيا الإنتاج) وجه الطلاب تساؤلات لعميد الهندسة منها، أن آلية احتساب العملي بدرجات أقل مقابل حضور أكبر في حين احتساب الدرجات الأعلى في الجانب النظري وحضور أقل، حيث تصل في بعض المواد محاضرة واحدة في الأسبوع و ٨٠ % تقييم. ويشكل العملي ٨٠٪ من ساعات الاتصال والنظري ٢٠٪.
رد العميد
قال عميد الهندسة أن هذا صحيح وله مبرراته، النظري هو محصلة للعملي، والنظري. فأسئلة الاختبار النظري هو أسئلة في العملي مرتبطة بفهم التجارب العملية، واقتصار ٢٠٪ بالمئة من درجات المقرر على إجراء التجارب العملية؛ لكون الكلية تخرج مهندسين لا فنيين، ومقرر تكنولوجيا الإنتاج والورش يهدف إلى إعطاء تصور عام لا تفصيلي. وطلاب الهندسة لن يتخرجوا فنيين حتى الدخول في الأشياء التفصيلية ليست مهمة. فهناك عمليات الإنتاج وطرق التصنيع والخامات والمواد وطرق استخلاصها، وأن يتعاطى الطلاب ذلك عمليا للربط الذهني بين ما يأخذونه في النظري مع العملي؛ ووظيفة المهندس الحقيقية هي تصميم نظم وتحليلها بدلا من التعامل اليدوي مع المكائن بشكل مباشر، لذلك التصميم بالرسم والمعادلات إضافة إلى كتابة التقارير هو ما يرتكز عليه عمل المهندس، وبالتالي فإن ارتباطه بالقلم أكبر من ارتباطه بالأعمال الفنية، حتى حين يكون الحديث عن تجارب عملية. وأتفهم تماما رأي الطلاب وهو في ظاهره منطقي، وسيتم طرح الموضوع للنقاش في لجنة الخطط والمناهج بالكلية؛ لتقرر إن كان هناك حاجة للاستدراك على توزيع الدرجات.
نادي الهندسة
نادي طلابي يهتم بتقديم أنشطة لا صفية للطلاب ومساعدتهم في صقل مهاراتهم، من خلال أنشطة متنوعة. ويتيح لأصحاب المواهب الفرصة لإبراز مواهبهم بالاشتراك في مسابقات الجامعة المختلفة، كما يقوم النادي بإداراة أنشطة الكلية. ويتيح النادي الاشتراك لطلاب المستويات المختلفة ويعتمد على شخصية الطالب نفسه وحبه للمشاركة والعمل التطوعي في الأنشطة وغيرها. ونشكر الدعم الذي نجده من قبل مجلس الكلية والاهتمام في تقديم فعاليات وأنشطة جذابة وترفيهية لشخصية الطالب. وأبرز التحديات التي نواجهها هو شح ميزانية النادي بشكل كبير عن الأعوام السابقة؛ مما أثر سلباً على أنشطة النادي نوعا وكما. وهذا أمر راجع لعمادة شؤون الطلاب وطريقة صرفهم وغير ذلك.