د. العجب: زيادة معدلات التجارة الدولية أوجدت شركات متعددة الجنسيات

تاريخ التعديل
6 سنوات 8 أشهر
د. العجب: زيادة معدلات التجارة الدولية أوجدت شركات متعددة الجنسيات

عبد الله زارب

 

أكد الأستاذ المساعد بقسم المحاسبة بالجامعة الدكتور سالم العجب سالم، أن التطورات الاقتصادية في مختلف دول العالم وزيادة معدلات التجارة الدولية، بالإضافة إلى ضخامة حجم الاستثمارات الدولية، أثرت على بيئة الأعمال والتنظيمات الاقتصادية، وأصبحت تلك التنظيمات تتصف بالدولية، مما أدى إلى ظهور الشركات الدولية أو الشركات المتعددة الجنسيات، التي تجمع بين أكثر من جنسية.

 

وليدة المجتمع

وأوضح أن علم المحاسبة، ظهر استجابة لرغبات المجتمع، لذا فإن المحاسبة وليدة الاحتياجات المجتمعية، التي أظهرت فرعا حديثا نتيجة للتطورات الاقتصادية السابقة بسبب قصور الأنظمة المحاسبية التي تعتمد على المبادئ المحاسبية المتعارف عليها، وهو فرع المحاسبة الدولية لمناقشة القضايا المالية ذات البعد الدولي للخروج بالأنظمة المحاسبية من نطاق الممارسات الإقليمية إلى نطاق الممارسات الدولي، من خلال ايجاد وتحقيق التوافق المحاسبي بين الأنظمة المحاسبية في مختلف دول العالم.

 

بيانات ومعلومات

وأبان الدكتور العجب، أن فرع المحاسبة الدولية، يسعى إلى تزويد المستثمرين والمستخدمين بالبيانات والمعلومات حول الأنشطة الدولية للشركات من خلال إيجاد آلية تعمل على تخفيف حدة الاختلافات الثقافية والاقتصادية والقانونية المؤثرة على النظم المحاسبية في بلدان العالم.

كما يهدف إلى تسهيل انتقال المحاسبين بين تلك الدول، بجانب مساعدة إدارة الشركات ذات النشاط الدولي على توفير معلومات لتخطيط ورقابة الشركات متعددة الجنسيات، كما تساعد المحللين الماليين على توفير بيانات الأنشطة الدولية للشركات؛ لاستخدامها في استخلاص المؤشرات المالية لأغراض تقييم تلك الشركات.

 

معايير دولية

وأضاف «ترتكز المحاسبة الدولية بشكل أساسي على معايير المحاسبة الدولية التي يتم إعدادها من قبل المنظمات الدولية مثل مجلس معايير المحاسبة الدولية، والاتحاد الدولي للمحاسبين، غير أنه في كثير من الأحيان، تبقى هذه المعايير غير مطبقة في بعض الدول بسبب الاختلافات الثقافية والاقتصادية والقانونية بين دول العالم، لذا فإنه وعلى الرغم من حاجة الشركات الدولية إلى تطبيق المحاسبة الدولية، إلا أن الكثير منها يعاني عدم التطبيق، ويرجع السبب  في ذلك إلى عدم تبني الجهات المؤثرة على مهنة المحاسبة، ممارسات وطرق المحاسبة الدولية بحجة تعارض المعايير الدولية مع المعايير المحلية».

 

حدة المنافسة

وتابع «نتيجة لازدياد وكثرة رؤوس الأموال الأجنبية في بلدان العالم المختلف؛ بسبب حدة المنافسة أو وفرة الأيدي العاملة أو توفر المواد الخام أو غيرها من الأسباب، نجد أن كثيرا من الدول تسعى في الوقت الراهن إلى تبني معايير المحاسبة الدولية، لما لهذه المعايير من فوائد كبيرة في ظل البيئة الاقتصادية الحديثة للدول التي أدت إلى تداخل الاقتصاديات، من أجل تقليل حدة الاختلافات المحاسبية بين الأنظمة المحاسبية، ومن ثم توفير بيانات ومعلومات مالية عن الأنشطة الدولية تصلح لكل من المستخدمين المحليين والدوليين على حد سواء».

 

ممارسة فعلية

وأردف «إن مقرر المحاسبة الدولية ذو طبيعة نظرية تطبيقية تتطلب دراسته، فهم الأنشطة الدولية للشركات، ومعرفة المعالجة المحاسبية لتلك الأنشطة، لذا يحتاج من الطلاب، ممارسة فعلية، وتطبيق عملي لمعالجة المشاكل ذات البعد الدولي للشركات».

 

صعوبات التطبيق

وواصل «على الرغم من الصعوبات التي تواجه عملية تطبيق المحاسبة الدولية في بعض الدول، إلا أن الواقع الحالي يفرض على تلك الدول تذليل العقبات التي تحول دون عملية التطبيق، لما لتطبيق المحاسبة الدولية من جدوى كبيرة في عملية التقرير المالي للشركات، خاصة ذات النشاط الدولي، والتي أصبحت في ازدياد نتيجة لملاحقة التطورات الاقتصادية الحديثة».