الأديبة الناشئة شيماء أشرف تعكف على إصدار ديوانها الأول
منى علي
الشعر من أسمى المواهب وأكثرها صدقا وتعبيرا عن الحياة الواقعية، لذلك نجد أن الكثير من الشعراء على مر الزمان استطاعوا أن يحققوا لأنفسهم مجدا كبيرا لما يحتوي عليه شعرهم المتميز من المشاعر والآمال والأحلام والطموحات، والواقع الأليم وإنهاض الهمم والأفكار الإيجابية وغيرها.
وكثيرا ما نجد العديد من الفتيات ممن وهبهن الله موهبة الشعر المميزة، يأخذننا بالشعر إلى عالم آخر من المتعة والفكر النير.
الطالبة بقسم علوم الحاسب شيماء أشرف إحدى الفتيات اللاتي برعن في كتابة الشعر، حيث كتبت قصيدتها الأولى وهي في الصف الرابع الابتدائي بعد اكتشافها لحب الشعر والقصائد عندما كانت تنجذب لوجودها في الكتب المدرسية وتجيد إلقاءها والاستمتاع بترديدها دائما.
الداعم الأول
أصرت شيماء أن تعطي المجال لشغفها الكبير، ولم تكن محاولاتها الأولى في كتابة الشعر جيدة، فقد كانت الكلمات مبعثرة بعض الشيء، مع ذلك نالت إعجاب والدها كثيرا، فقد كان ينصت بكل شغف واهتمام ويغمرها بكلماته العذبة والتشجيع على الاستمرار لتنمية كتاباتها، كما أصبح يهديها الكثير من القصائد المنوعة، و ألوانا مختلفة من الشعر، فقد كان الداعم الأول لها.
تستمد شيماء الدعم من والديها، حيث تؤكد أن لهما دورا عظيما في دعمها منذ بداياتها، حيث كانا يمهدان لها سبل النجاح، ويحفزانها، حيث تقول «نجاحاتي لا تنسب إلي فقط إنما تنسب لمن صنعها معي».
مرحبا بحبيبتي الأديبة
لجد شيماء أيضا دور مهم في دعمها رغم بعد المسابقة بينهما، حيث يردد على مسامعها دائما عبارة «مرحبا بحبيبتي الأديبة» عندما يبدأ الحديث معها، كما أنه على اتصال دائم معها، ويحرص على الاستماع إلى جديدها في الشعر.
كما تؤكد شيماء أن لصديقاتها دورا في دعمها، مشيرة إلى أن مشاركتهن في كل نجاح لها نكهة خاصة تبهج قلبها.
الأديبة الناشئة
حصلت شيماء على لقب «الأديبة الناشئة» في المرحلة المتوسطة كما حصلت على المركز الأول في مسابقة الأدب على مستوى المدرسة، ونالت المركز الأول في مسابقة الأولمبياد الثقافي لجامعة الملك خالد في مجال الشعر الفصيح، كما نالت المركز الأول في مسابقة المواهب في نادي جمانة للفتيات، كما تسعى لمزيد من التألق وإصدار ديوانها الأول.
هبة من الله:
ووجهت شيماء كلمة إلى كل موهوبة، وقالت «لا تدعي مواهبك تندثر مع مرور الأيام، فهي هبة من الله لك، امنحي نفسك فرصة البحث عن نقاط الاختلاف والإبداع داخلك وأطلقي قيدها لترى النور، لا تلتفت للمحبطين من حولك ولا تستلمي للعثرات، فإن النجاح لا يسعى إليك إلا عندما تسارعين الخطى إليه».
من قصائد شيماء:
صباح الخير يا أقصى
ومنكَ الصبح مُعتذرٌ
وأي خير بعد غدرك يأتينا!
صباح الجرح يكسونا
يكسر عين عزتنا.. يرثي مآسينا
صباح الجرمُ يا عرب
وأي جرمٍ أكبر من شرخ العدو فينا
صباح أسود كاحل
يكحل حزن أعيننا ، بجمر القهر يكوينا
صباح صارخٌ صامت
يسلُّ دمع أعيننا، يوقد الجمر الدفينَ
سطَرنا الذل والخذلان في تاريخ أمتنا
لنرويه قهراً ويروينا
قصيدٌ منك معتذر
يرثي حال أمتنا، ينادي صلاح الدينَ
متى نقول صباح الخير والأمل
متى تعود أمانينا؟؟
متى تضم الروح أقصانا ساجدة
ونستعيد مجدنا القديم وأراضينا
متى يعود للأمة ثوب عزتها
و يعود صلاح الدين فينا؟
أيا أم الشهيد كفكفي دمعك
فابنك نبراس تاج الفخر فينا
أيا أماه بالصبر تجملي
فما عاد البكا يٌجدينا
ستُسحق رأس كل مختذل
لم يثأر لقدسٍ ولا دينا
فبالله نصرٌ وبالله عزٌ
وبالله مطر النصر يروينا
فالله منتقم والله منتصر
والجبار كافينا ووالينا
جففي الأسى
شَوقٌ دُفِنَ بِمقلَتيِ وأنيني
في الحشا لا يُرى
سُــهادٌ أرَّقَ مضجعي
ما عدْتُ أهنأ بالـكرى