منى علي
ليس هناك اختلاف على أن الموهبة والابتكار هما أساس التقدم والازدهار، حيث أنها تشكل عاملا مميزا تصنع الإنسان المبدع، فالموهوبون المميزون هم الذين فاقوا غيرهم بالتفرد والخصوصية الفذة التي منحها الله لهم وخصهم بها.
ولأن «آفاق» تؤمن بالموهبة وبأن الموهوبين هم صناع المستقبل والحضارة؛ أجرت حوارا مع خريجة قسم اللغة العربية، الفنانة في صناعة المجسمات واللوحات ثلاثية الأبعاد، وعضو جمعية الثقافة والفنون بأبها، الفنانة التشكيلية منى حسين العمري:
سألناها عن البدايات، حيث أكدت أن بدايتها كانت بسيطة باستخدام عجينة الورق على لوحات الخشب، حيث لم تكن تتوقع أن تلاقي القبول من الجميع، كما قامت بزيارة معرض «عسير ماركت» وصادفت هناك الكثير من الحرفيات والفنانات اللاتي قمن ببث روح الشغب والمشاركة للحضور.
وقالت «هذا اللقاء دفعني للتواصل مع بعض المسؤولين مثل منى الوادعي والأستاذ يحيى مفرح، والذين قاموا بتقديم المساعدة والدعم الكبير والتحفيز لي، والذي صنع مني فتاة تتحلى بموهبة صناعة المجسمات واللوحات ثلاثية الأبعاد باستخدام عدة خامات».
تطوير الأعمال
لم يتوقف طموح منى واستمرت بتطوير أعمالها، حيث توجهت لمعرض أبها عدة مرات ومعرض خميس مشيط لعرض أعمالها، ثم تم اختيارها من قبل إمارة عسير للمشاركة في جناح الجنادرية الخاص بمنطقة عسير، بالإضافة إلى مشاركتها بعدة أعمال في معرض إيفا المقام بقرية المفتاحة، وهي (لوحة تجسد فيها التراث وزي الفتاة العسيرية ومجسم لحصان الشطرنج) كما شكرت الأمير تركي بن طلال على جهوده الواضحة ودعمه للأعمال في قرية المفتاحة، حيث منح الفتاة الجنوبية الفرصة لتثبت نفسها وتبرز مواهبها.
رسم على الخشب
تميزت منى بمهارة الرسم البارز على الخشب بالخامات، وقص الخشب بمنشار الآركت اليدوي، بالإضافة إلى عمل مجسمات، وحصلت على دعم معنوي مميز من أسرتها بعد نجاحاتها الأولى، كما حظيت بدعم من عدة جهات ضخمة أبرزها شركة أرامكو السعودية إلى أن أصبحت مدربة معتمدة.
صعوبات
لم تكن بداية مسيرة منى العمري سهلة، حيث واجهت بعض الصعوبات، ولكن النجاحات التي حققتها في فترة قصيرة، وما حققته أعمالها من لفت للانتباه لاقت إعجاب الكثير، كان العنصر التحفيزي الأساسي الذي جعلها تتخطى جميع المعوقات التي واجهتها في بداياتها.
مشاركات
أبرز مشاركات منى كانت في الجنادرية هذا العام، ومن خلالها قدمت لوحة هدية لسمو الأمير فيصل بن خالد، بالإضافة إلى المشاركة بمعرض أبها الدولي وحصولها على شهادة شكر وتكريم من الأمير فيصل بن خالد والأمير تركي بن طلال .
تحفيز المبتدئين
تقوم منى بتحفيز الموهوبين المبتدئين بالتطوير والتجارب والإلمام بالدورات أو البحث في المواقع وغيرها، ولكنها ترى أنه لا بد من وجود نفس تواقة إلى التميز ومليئة بالشغف، ووضع بصمة مختلفة والسعي إلى التطوير بالأعمال والأفكار.
وتقول «الموهوب الطموح لا يقف عند حد ولا يغتر بما يقدم».