روان الشهري: في الإذاعة المدرسية بدأت الإلقاء وفي برامج التواصل صنعت محتوى تحفيزي
استطاعت الطالبة بالمستوى السابع بقسم اللغة الإنجليزية بكلية العلوم والآداب بالمجاردة روان أحمد الشهري أن تحقق الكثير خلال مسيرتها التعليمية فإلى جانب تفوقها الأكاديمي وحصولها على معدل 5 من 5 لمدة أربعة فصول دراسية متتالية، هي طالبة موهوبة، قارئة، كاتبة وصانعة محتوى، وتمتلك أيضا موهبة الإلقاء، وفازت بالمركز الأول في فرع مسابقة المناظرات الفكرية في الملتقى الطلابي الثالث، والمركز الأول في المسابقة الثقافية في مجال كتابة المقالة على مستوى الكلية والمركز الثاني بجائزة التميز على مستوى الكلية، كما حصلت على العديد من الدورات في مجال اللغة الإنجليزية.
حاورناها في "آفاق" لنتعرف عليها أكثر.
تمتلكين موهبة الإلقاء، كيف بدأت هذه الموهبة وكيف صقلتِها؟
بدأت معي موهبة الإلقاء منذ صغري حيث انطلقت من الإذاعة المدرسية حينما كنت في الصف الرابع الابتدائي، كنت أهوى الصعود على المسرح والخطابة أمام الجمهور، بعدها نمت معي هذه الموهبة شيئا فشيئا حتى أصبحت ألقي في المحافل والمناسبات التعليمية، حيث ألقيت العديد من الكلمات والقصائد وكُرّمت على مشاركتي بالإلقاء في عدة مناسبات، وبفضل من الله حصلت على المركز الأول على مستوى جامعة الملك خالد في مسابقة المناظرات الفكرية والتي كانت تقوم على أساس مهارة الخطابة وطريقة إلقاء الحجج ودحضها.
ما الذي تسعين لتقديمه من خلال الإلقاء؟
أسعى من خلال هذه الموهبة أن أسهم في خدمة الجامعة والمجتمع وأن تكون منبراً لي لإيصال المعنى والفكرة وترسيخ الفائدة وكما يقال أن الطريقة التي تنقل بها فكرتك أهم من الفكرة نفسها ومن وجهة نظري أرى الإلقاء رابطة وثيقة بين الملقي والجمهور وأنا أسعى جاهدة أن أُكون رابطة بيني وبين المستمع وأن أجعله يصغي بشغف للمزيد.
ماذا عن صناعة المحتوى، كيف كانت البداية؟
صناعة المحتوى كانت بالنسبة لي غاية أُوصل من خلالها رسالتي، بدأت مسيرة صناعة المحتوى من برامج التواصل حيث أنشر الفائدة وأحفز في طلب العلم بدأت ذلك قبل تخرجي من الثانوية وبعدما تخصصت في الجامعة كنت أبحث عن مصادر وأشخاص يشاركوني شغف التخصص والعلم ولم أجد الكثير، فقررت أن أكون أحد هؤلاء الأشخاص وأؤثر فيمن حولي، كانت بداياتي بسيطة في صنع محتوى محفز على شكل تغريدات في تطبيق تويتر بعدها فكرت بإنشاء قناة تعليمية في مجال تخصصي على التيليجرام وأقول من هذا المنبر أن صناعة المحتوى أمر في غاية الأهمية لكل صاحب رسالة وهدف يود أن يوصله لأكبر عدد ممكن.
ما نوع المحتوى الذي تقدمينه وما أبرز اسهاماتك المعرفية والتعليمية في هذا الجانب؟
معظم المحتوى الذي قدمته تعليمي وتحفيزي، قدمت أيضا محتوى توعوي وتثقيفي عن القراءة والصحة النفسية، نشرت سيرة ذاتية لأحد الكتاب البارزين مع بعض من أعماله الضخمة، ساهمت من خلال قناة تعليم اللغة الإنجليزية في مساعدة المتعلمين في تنويع مصادر التعلم والاستفادة من المحتوى المنشور على شبكة الإنترنت ونشرت من خلالها عددا من الدروس والكتب المفيدة.
حصلتِ على العديد من الدورات المتنوعة، ماذا أضاف لك ذلك؟
لاشك أن الدورات أحد الأبواب التي فتحت لي آفاقا واسعة ومعرفة لا حصر لها، كانت الدورات بجانب دراستي الأكاديمية عنصرا مهما في تطويري وجعلي أكثر كفاءةً وعلما، تطورت من الناحية العلمية وازددت معرفة بتخصصي ومجال دراستي، أيضا حضرت عددا من الدورات في المجال الإرشادي والتوعوي والتي ساهمت برفع الوعي لدي.
ما العوامل التي ساهمت في تفوقك الأكاديمي؟
التفوق الأكاديمي كان بفضل الله نتيجة سلسلة مترابطة من تفوقي الدراسي قبل الجامعة، وبالتأكيد الدراسة الجامعية تجربة مختلفة سأذكر أبرز العوامل التي ساعدت في تفوقي الأكاديمي بعد توفيق الله.
أولا: حرصي على تطوير نفسي في مجال التخصص خارج إطار الجامعة بمصادر مختلفة.
ثانيا: وضع الهدف نصب العين والحزم والإرادة القوية للنجاح والاجتهاد في ضبط العلم والتواضع للسؤال عما يشكل عليك وتدوين المهام الدراسية وتنفيذها يوماً بيوم والبعد عن التسويف والتأجيل.
أخيرا: لا أُخفي أن بر الوالدين وحفظ القرآن سببان في التوفيق لا يُفصح عنهما دائما.
ما الذي تسعين لتقديمه للمجتمع من خلال دراستك للغة الإنجليزية؟
أسعى من خلال تخصصي إلى نقل المعرفة وآخر ما توصل إليه العلم وترجمة ذلك و الاستفادة منه، وأسعى لخدمة المجتمع فيما يشكل عليهم عند التواصل مع غير الناطقين بالعربية، أيضا أود نشر الثقافة العربية الإسلامية إلى اللغة الإنجليزية وتصحيح المفاهيم الخاطئة والتصورات عن الإسلام والمسلمين.
تبقى فصل دراسي على تخرجك، ما الذي تنوين تقديمه بعد التخرج؟
الشخص الدؤوب على العطاء لا يتوقف وأنا سأسعى لإكمال مسيرة عطائي وخدمة مجتمعي سأعمل واتطوع في مجال تخصصي بما يخدم المجتمع ويتوافق مع مؤهلاتي وأقوم بنفع الآخرين بهذا العلم الذي أحمله وأنا أجزم يقينا أن قيمتنا ليست في الشهادة التي نحملها قيمتنا في العلم الذي اكتسبناه وساهمنا به في صنع المستقبل الواعد.
هل من كلمة أخيرة؟
كلمتي الأخيرة أود أن تكون البداية لكل طالب وطالبة بالسعي في تطوير أنفسهم والعمل بما ينهض بهم وبمجتمعهم وأن يتخذوا القدوات دليلهم في المسير وأن يتذكروا معي مقولة الأمير تركي بن طلال والتي قال فيها "ليس العظيم من لا يقع أبدا، إنما العظيم هو الذي يقف كلما وقع"
كل التوفيق لكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
نعيمة فالح