رولا الشهراني: تعلمت التصميم الجرافيكي ذاتيا في المرحلة الجامعية

تاريخ التعديل
سنة واحدة
Afaq logo

 
یمكن للتصمیم الجرافیكي أن یختصر علینا الكثیر من الكلام وذلك من خلال فكرة معبرة أو تعبير إبداعي يغني عن الكثير من الشرح، ويعين المتلقي على فهم الموضوع بطريقة سلسة وسهلة ... ولمعرفة خفايا هذا الفن حاورنا إحدى الموهوبات  وهي الطالبة بقسم الإعلام والاتصال في مسار العلاقات العامة رولا الشهراني.
 
مرحبًا رولا عرفينا عن نفسكِ أوًلا؟
 
أنا رولا الشھراني طالبة إعلام واتصال مسار العلاقات العامة ، عملتُ في العدید من الصُحف والفِرق التطوعیة ،بدأتُ في التصمیم من مدةٍ قریبة واكتسبتُ المھارة بشكلٍ سریع من خلال الدوراتِ التدریبیة و التعُلم الذاتي وأیضًا حبي لھذا المجال،  أطمح أن أكون شخصية ثریة بالمعلومات والثقافات وأن یكون لي أثرٌ كبیر وحَسَن في وطني أولاً وفي الأشخاِص مِن حولي وذلك بأن أجعلھم یتخذون خطوًة للأمام وأترك بداخلھم أثرا یغیرُھم للأفضل.
 
ما ھو تصمیم الجرافیك؟
ھو فنٌ مرئي ، إبداعي  اتصالي ، ُتستخدم فیه الرموز و الصور و یعتمد مدى نجاحه في إیصال الأفكار و الرسائل على إتقان المصمم للعدید من المھارات كتنسیقِ الألوان و الذكاء في التعامل مع المساحات وإتقانه لمھارات الاتصال لیقوم بفھم رغبة العمیل بشكل جیّد وُینفذھا بأفضل شكل- أيضا - مھارة استھداف الجمھور ومعرفتھم جیًدا ومعرفة اھتماماتھم للعمل على تصامیم جّذابة بالنسبةِ لھم  وهذا من وجھة نظري كإعلامیة.
 
متى ظھرت لدیكِ موھبة التصمیم  ومن دعمك في بدایاتك؟
ظھرت لديَّ وأنا بعمرٍ صغیر كنتُ أحب التعامل مع الأجھزة وبدأتُ بالتصمیم على برامجٍ للمبتدئین بدأت بتنسیق الصور والعبارات لنخرج بتصمیمٍ جمیل وبسیط ، في الواقع شعرتُ بحُب اتجاه التصمیم وعندما وصلت للمرحلةِ الثانویة بدأتُ بعملِ تصامیم للأنشطةِ المدرسیة وعُرِفت حینھا بھذه التصامیم ومع مرور الوقت أصبحتُ أعمل بالأنشطةِ الإذاعیةِ في المدرسة ومرّت الأیام ما بیننا بانقطاعٍ وعودة للتصمیم وھكذا ، حتى بدأتُ أتعلم ذاتیًا في المرحلةِ الجامعیة وعملتُ على الكثیر من التصامیم خلال عملي في النادي الإعلامي ولاقت تِلك التصامیم ثناًء واستحسانا، أّما بالنسبة للدعم فكان حولي الكثیرُ من الأشخاِص الطیبین في محیطي وأنا ممتنٌة وأحمدُالله على تسخیر الناس التي تحفزني و تدعمني للاستمرار في التعلم واكتساب مھاراتٍ مختلفة .
ما  الصعوبات التي واجهتك؟
ھناك الكثیر من الصعوبات، فلا شيء يأتي بسهولة، فكل من يرغب في الوصول لهدف ما ، لا بد أن يواجه الكثير من التحديات ليعرف مدى استحقاقه للوصول، من الصعوبات التي واجهتها تنظيم وقتي ما بين دراستي وعملي التطوعي وأيضا في محاولة التعلم للمهارات الجديدة.
 
ما أكبر تحدِ واجهته في بداياتك؟
من أكبر التحدیات مواكبة التطورِ بشكلٍ مستمر لأن العالم في تطور دائم، أیضًا واجھت بعض التحدیات لتوفیر جھاز بمعاییّر عالیة خصوصًا بأنه لا یوجد لديَّ مصدر دخل ُیمكِنُني من اقتناء الجھازِ المُناسب ، ولكن استطعت أن أوفِره لاحقا بفضل من الله عز وجل.
كیف ستدعمك موھبة التصمیم في تخصصك؟
التصمیم الجرافیكي ُمھم و متواجد في جمیع المجالات و یخدمھا ، ولا سیما في مجالي الإعلام و العلاقات العامة فكما ذكرتُ سابقًا بأنه یعتبر فن من فنون الاتصال و نقلِ المعلومات و الأخبار بشكلٍ مختصر و جذاب، وأعتبره مھارة ومهم ومطلوب في سوق العمل.
كيف تبرزین نفسك وسط سوق مليء بالمنافسين؟
إبراز الذات  في مجتمع المصممين الكبير والمليء بالمنافسين مسألٌة صعبة في وجود كل ھذا الإبداع في السوق ولكن سبق وأعطِیت لي نصیحة من قِبل أحد المصممین  وهي  "التفاعل الدائم في منصاتِ التواصل الإجتماعي و عملك بشكل مستمر و مشاركة أعمالك على ھذه المنصات كفیلة بأبرازك".
 
 ما  نصیحتكِ لتطویر مھارة التصميم الجرافيكي؟
التغذیة البصریة أوًلا، ثم الممارسة فالممارسة، لأنھا ھي التي تجعلكَ تطوِّر من نفسك وتجعل منك مصمما متمكنا بشكل سریع ومبھر.
 
أخیرًا مھما حدث يا أصدقاء و مھما كانت الصعوبات التي تواجھكم في الطریق لا تستلموا بعدم مواجھتھا لأنھا تعد اختبارات لمدى صدقك ورغبتك وقوة عزیمتك في الوصول للھدف لذلك لا تجعلوا لأحدٍ فرصة بأن یقلل من شأنكم ومن شأن أحلامكم و أحبوا أنفسكم.
 
ولا تنسوا بأن الله عزّ وجل أنعم علینا بنعم كثیرة فلا بد من  استغلالھا بتقدیم الخیر والمساعدة للغیر.
وأخيرا: الوصول للھدف جمیل وما دمتم تسعون وتحاولون
فستصلون والوطن بحاجة لشباب طموح.


 
                    رهف القحطاني، جود عسيري، مها الشهراني، سجى عوضة، روان الشهراني