رناد سرحان
لا غنى عن التصوير في عصرنا الحاضر، حيث يكون حاضرا في كل المجالات، وبالأخص في الدعاية والإعلان والإعلام وغيرها. الطالبة في المستوى الثاني بقسم الاقتصاد المنزلي، شوق يحيى برعت في هذا الفن، فهي عضو في «نادي عسير الفوتوغرافي» ومصورة أطفال وعرائس وأزياء. «آفاق» حاورتها لتتعرف أكثر على موهبتها.
كيف كانت بداياتك في التصوير؟
بداياتي كانت بسيطة جدا، حيث كنت استخدم الجوال للتصوير وأقوم بنشر الصور في مواقع التواصل الاجتماعي، وكانت تنال إعجاب الكثير من الأقارب والأصدقاء، ومن تلك اللحظة بدأ اهتمامي يزيد ورغبتي في تطوير موهبتي يتضاعف. ثم استخدمت كاميرا غير احترافية وتعلمت أساسيات التصوير بأبسط الأدوات المتوفرة، وعندما تطور المستوى ولاحظت الفرق اقتنيت كاميرا احترافيه واستوديو كامل وبدأت مشواري في التصوير.
ما أهم محطات تطور موهبتك في التصوير؟
عندما أقوم بالتقاط صورة تكون البداية في مخيلتي وأرى كل الزوايا والجوانب، وكل زاوية جديدة لها شكل آخر، التفاصيل تجذبني دائما، تعلمت فن التصوير ذاتيا وباجتهاد شخصي، كما ساعدتني الممارسة، وهي الأساس في تطوير الموهبة، فـبدونها لا يتم تطوير أي موهبة، ومع مرور الزمن أتعلم وأبحث، وبدعم وتشجيع المحيط القريب مني، أصبحت أكثر احترافية، كما أسهم التحاقي بنادي عسير الفوتوغرافي ومشاركة الأعمال والآراء مع المصورات، وحضور الورشات التي تقام في تطوير موهبتي.
من الداعمين لشوق المصورة؟
كان لأبي وامي وعائلتي فضل كبير جدا في دعمي وتنمية موهبتي، واستمراري في ممارسة هذه الموهبة، ولا زالوا يقدمون لي كل دعم مادي ومعنوي حتى الآن.
ما أصعب جزء بالنسبة لك في التصوير؟
لا يوجد نجاح لم يسبقه صعوبات أو عثرات، لكن الأهم هو التغلب عليها والتعلم منها وعدم الاستسلام، وبالنسبة لي كان أصعب شيء أو جزء عندما بدأت في تصوير العرائس، حيث كنت متخوفة من ردة فعل العرائس عند رؤيتهم للألبوم أو نتائج الصور التي قمت بتصويرها، حيث إن تلك الصور تمثل يوما تهتم به كل فتاة وهو يوم زفافها، حيث شعرت بمسؤولية كبيرة، لكن بعد تصوير أكثر من فتاة تخطيت هذه المرحلة، وأصبحت واثقه أن تصويري للعرائس سينال إعجاب الجميع.
هل تلاحظين فرقا بين ما التقطته عدستك في بداية المشوار، وما تلتقطه الآن؟
طبعا هنالك فرق كبير؛ لأني لازلت أطور من نفسي ومن أدواتي، وكل فترة أبحث عن كل ما هو جديد في عالم التصوير، دائما أحرص على صقل خبراتي بما هو جديد؛ لأنه لا مجال للتقدم والنجاح إذا لم يكن هناك تطوير.
مع كثرة عدد المصورين المحترفين مؤخرا، ما الذي يميز شوق عن غيرها؟
يميزني أسلوبي في التصوير، واختياري لنوع تصوير الأشخاص الـ «بورتريت»، واختيار الاستوديو الداخلي، وأخذ زوايا التصوير التي بدورها تحدث تغييراً جميلا في الصورة، وأيضا لمساتي في تعديل الصور، واختيار الألوان والديكورات والتفاصيل الدقيقة.
ما الأشياء التي تسعين إلى تحقيقها؟
أسعى إلى تحقيق الكثير وأرغب في الوصول إلى أعلى المستويات في هذا المجال، لا أريد الانحصار في مجال معين، ولن أتوقف عند نقطة معينة، كما أتمنى أن يلمع اسمي في عالم التصوير، وأن تصبح لي معارض تضم أعمالي.