عبد الرحمن بهران
لم تكن حداثة سنه وقلة الخبرة التعليمية في مجال الرسم حاجزا أمام عبدالله محمد أبو صلام ، بل كان عنوان الإرادة التي سخرها؛ لتكون ميزةً له. أمسك ريشته وبدأ يتنقل بين الثلث والنسخ والرقعة.
حالما ومطورا ومتفانيا لموهبة الخط في المستوى الأول في قسم الشريعة. وبين أروقة جامعته ومجتمعة بدأ يأخذ المهارة والفن والعلم ليصبح يوما ما مرجعا لهذه الموهبة.
لماذا كانت موهبة الخط العربي هي الأفضل بين مواهبك وأنشطتك؟
كانت ولازالت هي الأجمل في نظري لما فيها من ضبط النفس ومن زيادة الصبر، ومن التمكن في التركيز في التفاصيل الدقيقة.
فالخط لا ينمي مهارة الخط فحسب بل ينمي مهارات عدة.
ومن يلاحظ في الأمم السابقة والحضارات السابقة أن لكل أمه وحضارة شيئا يميزها عن غيرها؛ فالرومان على سبيل المثال تميزوا في النحت والمجسمات والفراعنة في الأشكال المثلية والأهرام. أما الحضارة الإسلامية فتميزت بفن الخط والهندسة المعمارية وأبقت هذا الفن متميزا بين كل الفنون، فلذلك أنا اهتم بهذا المجال أكثر من غيره .
ما هو تاريخ اكتشاف موهبتك؟
اكتشاف هذه الموهبة الجميلة تعود تقريباً إلى المرحلة الابتدائية، حيث كان معلمو المدرسة يشيدون بجمال خطي وعلى رأسهم والدي العزيز، ومن تلك الفترة وحتى اليوم وأنا أحاول أن أصل إلى مستوى أعلى من ذي قبل.
ما هي النجاحات التي حققتها في هذا المجال؟
من النجاحات التي افتخر بها هي أني مثّلت تعليم منطقة عسير بمهرجان الجنادرية الثاني والثلاثون بمنطقة الرياض، حيث زار قسمنا مجموعة من المسؤولين على رأسهم وزير التعليم د. أحمد العيسى؛ وقد أبدى إعجابه هو ومن معه بما نقدمه للزوار.
ماهي الصعوبات التي واجهتك وكيف تغلبت عليها؟
لم تقف أمامي أية عقبة ولله الحمد؛ فوسائل التعليم في أي مجال أصبحت متوفرة وبشكل كبير أمام الجميع ولله الحمد.
من قدم لك الدعم في طريق نجاحك بهذه الموهبة؟
الكثير قدموا لي الدعم على رأسهم والديّ العزيزين، وكذلك الخطاط الخلوق الأستاذ سعود بن عبدالعزيز العدواني، الذي كان لي يَد عون في ما أنا فيه الآن. فلم يبخل علي يوما واحدا من المساعدات والاستشارات والأدوات، فأنا أكن له الشكر والتقدير على ما قدمه لي.
من هم أساتذتك في هذا المجال؟
الأستاذ العزيز خالد القحطاني، والأستاذ الخلوق، عبدالعزيز العدواني.
وقد حظيت بلقاء خاص مع عميد خطاطي المملكة الأستاذ ناصر الميمون؛ ألهمنا فيه إلى أمور كثيرة تفيدنا في هذا المجال.
ماهي أبرز أنواع الخط العربي الأكثر قربا الى قلبك؟
أقرب خط إلى قلبي الذي أحاول أن أصل إلى مستوى مرتفع فيه هو خط النسخ الجميل.
هل ترى بأن الخط العربي ومن يوهب به نادر الوجود ولماذا؟
نعم، وهذا أمر مؤكد وقد تكون التقنية أحد أهم أسباب قلة وجود فنانين في هذا المجال، ولكن أنا مؤمن إيمانا تاما بأن الجميع يستطيع أن يحسن خطه من خلال التدريب والممارسة المستمرة.
هل سبق لك المشاركة في مناشط للجامعة تختص بموهبتك؟
اشتركت كخطاط في مركز الخط العربي في معرض الكتاب لهذا العام وأطمح لما هو أعلى.
ما هي خططك المستقبلية لتنمية موهبتك؟
الممارسة المستمرة والمتابعة للقواعد في كل نوع من الخطوط هي أعظم خطة لأي خطاط .
هل تدلنا إلى بعض المراجع والمناهل لتنمية هذه الموهبة؟
كما ذكرت سابقا أن الجميع يستطيع أن يتعلم هذا الفن، ولكن يجب أن يتحلى بالصبر والممارسة.
ونادي الخط العربي بالجامعة ومركز ابن هما أكبر منصتين في المنطقة لتنمية الخط العربي وتحسينه وأبوابهما مفتوحة أمام الجميع دائما.
كيف ترى مستقبل الخط العربي مع تقدم التقنيات الحديثة وخاصة أن المجال للخط العربي يكون ضيقا أو ضئيلا؟
مهما تقدمت التقنيات يبقى الخط العربي فنا يدويا. أما مجال الخط العربي فهو مجال واسع وكبير فهو أشبه بمحيط يحتوي على جواهر ثمينة يجب الغوص للبحث عنها.
هل لك من كلمة توجهها لقارئ الصحيفة؟
كل الشكر لمن يقرأ هذه الصحيفة النافعة التي تعتبر منصة إعلامية مهمة لجامعة الملك خالد، وكل الشكر والتقدير للإعلامي العزيز عبدالرحمن على اتاحه هذه الفرصة؛ أشكرك جزيل الشكر واتمنى لك دوام التقدم والرقي.